الرياضيون.. رقم صعب في انتصارات المقاومة باليمن

Monday 30 November -1 12:00 am
الرياضيون.. رقم صعب في انتصارات المقاومة باليمن
صنعاء - يمني سبورت– الخليج أونلاين)خاص(
----------

لم يكن الرياضيون بعيدين عن غيرهم من أصحاب المهن الأخرى في معركة مقاومة مليشيا الحوثي وعلي صالح الانقلابية، فكانوا في مستوى المسؤولية وقدموا التضحيات الجسيمة التيساهمت في انتصارات المقاومة الشعبية في عدن ولحج والضالع وبقية جبهاتالقتال.يتحدث الصحافي الرياضي اليمني فرحان المنتصر لـ"الخليج أونلاين"، عن تضحيات الرياضيين في صفوف المقاومة الشعبية، ومساهمتهمفي تحقيق انتصارات المقاومة، إذ يقول:"الرياضيون قاموا بدور فرض عليهم ضمن نسيجهم الاجتماعي، فأبناء عدن مثلاً قاوموا بكل فئاتهم ومهنهم وتخصصاتهم؛ العامل مع الطبيب مع المهندس مع الرياضي..جميعهم دافعوا عن العرض والأرض والكرامة كمايقولون".فرحان، الذي يرأس تحرير موقعيمني سبورت الرياضي علىالإنترنت، هو الآخر ساهم من خلال موقعه في نشر أخبار المقاومة والأحداث التي شهدتها اليمن بعد تعرض الرياضة اليمنية لانتكاسة كبيرة خلال عام من الأحداث العنيفة التي أدخل معها الحوثيون البلاد في حالة من القتل والدمار.- قتلى وجرحىرئيس تحرير موقعيمني سبورت يتذكر عدداً من الرياضيينالذين قدموا أرواحهم فيصفوف المقاومة الشعبية، فمثلاً الكابتن علي حسين غرابة،لاعب نادي وحدة عدن سابقاً وشعب صنعاء حالياً،أصيب في معركة تطهير مدينة الوهط بلحج على يد الحوافيش)مليشيا الحوثي وصالح( برصاصتين إحداهما سكنت في الصدر، وبعد أيام من رقوده في غرفة العناية المركزة فارق الحياة.وتأتي تضحية الكابتن غرابة ضمن سلسلة من التضحيات قدمتها أسرته؛ فشقيقه الأكبر مسعد حسين تعرض لإصابة بالغة في فبراير/ شباط الماضي، في منطقة المنصورة، وما زال يعاني منها حتى الآن، والحال نفسهمع شقيقه الأصغر منصر، الذي أصيب في عملية تحرير خور مكسر قبل أيام، وما زال يرقد في المستشفى، ومن المحتمل أن تبتر رجله.وقتل لاعب نادي الوضيع في أبين، جمال الجعدني، الملقب بــ"جمال العولقي" فيصفوف المقاومة بعد إصابته في معارك ضد مليشيا الحوثي وصالح في معارك العلم، لكنه فارق الحياة في أحد مستشفيات العاصمة الإماراتية أبوظبي.والتبس اللقبعلى كثير منوسائل الإعلام التي تناقلت وفاته على أنهجمال العولقي، الذيكان هداف المنتخب اليمني للناشئين"منتخب الأمل"، الذي وصل إلى نهائيات كأس العالم للناشئين في فنلندا عام 2003 بعد حصول المنتخب على المركز الثاني في نهائيات الأمم الآسيوية التي أقيمت في الإمارات عام2002، بعد الخسارة أمامكوريا الجنوبية بركلات الترجيح، وحصل فيهاالعولقي على جائزة أفضللاعب في القارة الصفراء بفضل المستوى الكبير الذي قدمه خلال مباريات التصفيات والنهائيات.ومن الجرحىأيضاً الكابتن علوي فدعق، مدافع فريق التلال الذي يعد أقدم نادفي الجزيرة العربية)1905(، والمنتخب اليمني الأول،وكذلك الكابتنمحمد حسن البعداني أفضل مدرب يمني موسم2013 - 2014،وهو لاعب سابق في فريق شمسان والمنتخب اليمني.ويوضح المنتصر أن الرياضيين انخرطوا فيالمقاومة الشعبية بشكل كبير، وهناك من لقي حتفه، ومنهم على سبيل المثالأيضاً الشهيد عبد الله عارف عبد ربه حارس، منتخب الشباب ونادي الشعلةبمنطقة بئر أحمد في عدن، وزميل آخر له في حراسة فريق الشعلة.وكان مراقبونيرون عبد ربه من أفضلحراس المرمى الواعدين للكرة اليمنية، فهونجل الحارس الشهير لنادي الشعلة والمنتخب اليمني"عارف عبد ربه"، الذي توفي إثر حادث سير مع فريقه في طريق صنعاء عدن،عام 2000.- دور بارزويعد نادي الشعلة من أكثر الأندية الرياضية التيانخرط لاعبوها فيصفوف المقاومة؛ ففي قصف المليشيا لمنطقة البريقة في مطلع يوليو/ تموز الماضي، قتل لاعبان من أبناء النادي؛ وهما عبد الله توتي، ومحمد عبد الله الكازمي، اللذان كانا يدافعان ضمن مجموعة من شباب المقاومة عنالبريقة وعدن.ومن العاملين فيالأندية الرياضية الذين قدموا أرواحهم فيصفوف المقاومة الشعبية، سائق ناديالتلال محمد سيف البكري، الذي لبى نداء المقاومة لقيادة إحدى الدبابات التي تم اغتنامها في المعارك،وقد نفدت منه الذخيرة في مواجهات مطار عدن في مطلع أبريل/ نيسانالماضي، فلجأ لاستخدام سلاحه الشخصي الذي لم يسعفه في البقاء حياً، فأصيب برصاصتين في فخذه، ولم يتمكن من إسعافه أحد، وفقاً لماكتبه المصوروالصحفي الرياضي مختار محمد مشرقي في صفحته على فيسبوك، نقلاً عن أحد زملاء بكري.مشرقي الذي يعمل سكرتير تحرير لصحيفة الأيام الرياضية، يضيف أن الشباب غلب عليهم الواجب والشهامة والدفاع عن الدين والعرض والغيرة، وهو ما دفعهم لتقديم أرواحهم فيميادين الشرف والبطولة.- إحصائيات غير متوفرةولعل الحديثعن إحصائيات دقيقة لتضحيات الرياضيين في صفوف المقاومة الشعبية في كل جبهات القتال غير منطقية، فكثيرون منهم لا يزالون في جبهات القتال، وأيضاً فالبعض يقتل أو يُصاب بعيداً عن الأضواء.وتسببت مليشيا الحوثي في تدمير البنية التحتية الخاصة بالرياضة اليمنية من ملاعب وصالات مغطاة ومقرات أندية، بسببتمركزها فيها، وهو ما عرّضها لغارات جويةمن قبل طائرات التحالف العربي، فيماتوقفت المنافسات الرياضية كلياً.ومع أن المقاومة الشعبية لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بدأت منذ بداية مارس/ آذار الماضي إلا أنها منذ منتصف يوليو/ تموز الماضي حققت انتصارات نوعية ضد المليشيا تكللت بتحرير محافظات الضالع وعدنولحج ومعظم مناطق شبوة وأبين وتعز كما تخوض المقاومة في جبهات البيضاء ومأرب معارك عنيفة مع الانقلابيينوسط دعم كبير من قوات التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن.