محافظ تعز : لست خائن .. ولكن هناك من خانني ورفض الانصياع لتوجيهاتي

Monday 30 November -1 12:00 am
محافظ تعز : لست خائن .. ولكن هناك من خانني ورفض الانصياع لتوجيهاتي
----------
أعتقد أن من حقي أمام هكذا إتهامات أن أشرح بايجاز شديد الظروف التي مررت بها في فترة عملي كمحافظ لمحافظةتعز وأظن أن من الواجب في البداية أن يعرف كل من يتهمني بالخيانة أن قبولي لوظيفة محافظ لم يضف لي شيئاً سوى أني وجدت متسع لخدمة ابناء تعز كمسؤول وصاحب قرار ويشهد الله أني بذلت منذ أول يوم مارست فيه عملي جهوداً تصب معظمها في إتجاه تعويض تعز مما حرمت منه وقد حققت والحمدلله نجاحات في مشاريع وتعثرت في مشاريع وهنا أتوقف لأقول أن تعثريفي إنجاز بعض المشاريع لم يكن ناتج عن تقصير أو إهمال وإنما لظروف كان يمر بها الوطن على فترات عصيبة.بهذه العبارات يدافع محافظ تعز شوقي احمد هائل عن نفسه امام جملة من الاتهامات التي وجهت له حول موقفه من الاحداث والحرب في تعز .واضاف في دفاعه :) لقد حاولت بكل إمكاناتي أن أغير واقع تعز رغم جملة العراقيل التي وضعت في طريقي ورغم حالة الإحتقان التي كانت تعيشها المدينة على خلفية أحداث 2011 حاولت أن أتجاوز ومعي كل المخلصين والشرفاء الأسوار الكبيرة والصغيرة بلقاءات وحوارات عززنا من خلالها الثقة بين ابناء المحافظة وأسسنا من خلال ميثاق شرف التف حوله الجميع, واقع يقوم على تضميد الجروح وتحسين العلاقات بين مختلف شرائح ابناء المحافظة الواحدة وأحسب أن تعز في تلك الفترة كانت محسودة دونا عن سائر محافظات الجمهورية على أمنها وأمانها بعد أن كانت وسائل إعلام محلية وعربية وعالمية تصنفها من المدن التي تشهد عنفا يجذب إهتمام العالم ثم والحمدللة بجهود مشتركة من قيادة السلطة واللجنةالأمنية والأحزاب والتنظيمات السياسية والعلماء والشباب والمرأة والشخصيات الإجتماعية وكل المكونات تلاشى كل شيئ وتحولت تعز الى مدينة هادئة ومستقرة.بعد أعوام من المثابرة والإستقرار بدأت تلوح في الأفق علامات فتنة على إمتداد اليمن وكان من ضمن مخططها أن تمس نارها تعز غير أننا بتكاتف غير مسبوق لأبناء المحافظة أستطعنا أن نغير مجرى الطوفان وجنبنا تعز لفترة طويلة أن تكون مفتتح مواجهات مسلحة أمتدت بعد ذلك لتشمل كافة المحافظات.حاولت شخصياً مع بداية الأحداث أن أمنع إنفجار الوضع في تعز على النحو الذي باتت عليه اليوم, كنت حريص وأنا أعقد لقاءات يومية باعضاء اللجنة الأمنية أن تبقى محافظتنا خارج حدود الإشتعال غير أن الوضع بعد أن رفض من كنت أعول عليهم التعاون معي الإنصياع لتوجيهاتي, خرج الأمر برمته عن السيطرة ووجدنا أنفسنا أمام موجة عنف ماكان لها أن تصبح أسرع من إشتعال النار في الهشيم لو اننا أحتكمنا لمنطق العقل وعالجنا قضايانا الصغيرة والكبيرة بحكمة.لقد بذلت في بداية المواجهات المسلحة جهوداً مضاعفة لإحتواء الموقفوحاولت عبر اللقاءات المباشرة والإتصالاتالمكثفة أن أمنع إراقة قطرة دم واحدة إلا أني لم أجد أذاناً صاغية فأعلنت إستقالتي كي لا أتحمل مسؤولية إزهاق روحاً بريئةوركزت بعد الإستقالة إهتماماتي بالجوانب الإنسانية حيث سخرت وقتي وإمكاناتي في معالجة كثير من القضايا التي تتعلق بهموم الناس اليومية إبتداء بضمان مواصلة عمل المستشفيات الحكومية ومروراً بتوفير المواد الغذائية الأساسية وايضا توفير المشتقات النفطية للمؤسسات الخدمية وعلى رأسها مؤسسةالمياة ومكتب التحسين والنظافة وايضا محطة المخأ البخارية.أنا لست خائن طالما فكرت في الخروجمن حالة الحصار التي فرضتها الظروف والإنتقال الى مكان يسمح لي بخدمة ابناء محافظتي بشكل أفضل وللعلم ماكنت لأغادر منزلي إلا بعد أن تأكدت من أني مستهدف وقد قيل لي أني سأواجه أشخاصاً سيتنافسون على من يقتلني ليلصقون التهمة بخصومهم, لميكن من المقبول أن أقف مع طرف على حساب تعز, انا لست مسعر حرب ولا يناسبني أن أحرض على سفك الدماء, لقدحاولت مراراً وتكراراً أن أوقف حمام الدم قبل وبعد سقوط أول ضحايا العنف غير أن الوضع أنذاك كان قد خرج عن السيطرة.