الولاء والانتماء كيف ولمن؟!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

× قطفت الكوادر الرياضية بوادي حضرموت ثمار المحبة والألفة إلى أوراق عمل ومناقشات تسهم في تطوير الشأن الرياضي بالوادي إلى الإمام من خلال اللقاء الثالث  للألفة والمحبة الذي جمع كوادر الرياضة من ودعن غربا  مرورا بسيئون إلى تري شرقا والذي استضافته مدينة تري الغناء في الثالث من اكتوبر الجاري بل استضافه الحبيب العلامة عمر بن حفيظ الذي سعد جدا بهذه والألفة والمحبة التي تجمع كل لأطياف الفكر الرياضي بوادي حضرموت وحثهم على استمراره وفق المنهج الرباني وموافقة سنة نبينا علية أفضل الصلاة والتسليم .

×اللقاء الثالث كان متميزا كتميز أهل هذه المدينة  بعلمائها وكوادرها من خلال برامج حافلة وزيارات مفيدة توجت بلقاء كان مفعما بالمناقشات الهادفة عبر ورقة( الأندية.. الولاء والانتماء)  تعريفه ومفاهيمه الذي وللأسف نراه اليوم مفقودا في اغلب أنديتنا  والذي كان له بالغ الأثر على  تدني مستواها في المسابقات المحلية والمركزية بل باتت  أنديتنا  مجرد مباني اسمنتيه أو طينية فارغة من الداخل من حيث البناء الفكري والثقافي والاجتماعي الذي أنشئت من اجله  لكي تحقق الهدف والرسالة التي تم من خلالها  تم تأسيس هذه الأندية ودعمها ماديا ومعنويا.

×أظهرت ورقة المناقشة حقيقة مخيفه ومفزعه وهي تحول الولاء من النادي إلى الفريق الشعبي الحاضن لجميع شبابنا ورياضينا  في الفترة الأخيرة نتج  عنه ثقافة  ومفهوم وولاء من نوع أخر يكون فيه اللاعب مستسلما ومساهما وملبيا لكل شروط فريقه الشعبي بل وصل الأمر إلى إن  اللاعب يفضل فريقه على حساب ناديه وذلك أمر لم نعهده في أنديتنا من قبل ولم نشاهده في بقية الأندية الأخرى و قلب المعادلة رأسا على عقب وستكون نتائجه وخيمة بل إننا قد بدائنا نرى هذه النتاج واقعا مجسدا ومعاشا على ارض الواقع.!

× ندرك أهمية النشاط الشعبي ونقدر من ينتسب إليه والذي اغلبهم من فئة الشباب والناشين  الذين وجدوا في نشاط هذه الفرق ضالتهم ومتنفسهم في ظل غياب المسابقات الخاصة بالأندية للفئات العمرية إلا إننا نريد من لاعبي هذه الفرق إن يرتفع سقف طموحهم إلى الأعلى في اللعب لأندية متقدمه ومن ثم اللعب للمنتخبات الوطنية وهوام لن يتحقق إلا عبر بوابة الأندية التي هي مفتاح تطور اللاعب وتنشئته التنشئة الصحية ثقافيا ورياضيا واجتماعيا وهذا مانامل من إلهيات الإدارية إن تقوم به كون ذلك من مهامها ومسئولياتها  من خلال  تنظيم العلاقة مع هذه الفرق وتثقيف منتسبيها في إن يكون ولاءهم وإخلاصهم الأول هو النادي بدلا من الفريق الشعبي وهذا لن يتحقق إلا من خلال إعادة الثقة ووجود عناصر إداريه فاعله وفاهمة مدركة لما هو مطلوب منها.

×أخيرا أتمنى إن نرى مخرجات أللقاء الثالث واقعا عمليا وهذه مستولية الجميع أندية واتحادات ومكتب شباب وسلطة محليه وداعمين لأجل النهوض بالواقع الرياضي والكروي إلى الأفضل وقبل ذلك احتضان هولاء الشباب وتربيتهم التربية الرياضية الصحيحة ألقائمه على التنافس الشريف والتحلي بالروح الرياضة العالية.

×فالشباب والناشئين هم أولادنا وإخواننا  وهم أمانه في أعناقنا علينا إن نوجههم التوجيه الصحيح من خلال مانملكه من خبرات وقدرات  في المجال الرياضي وان نبعدهم عن التنشئة الخاطئة والمدمرة لهم