حلفاء هادي يناورون في تعز ويصدمون الحوثي في الجوف .. تفاصيل

Monday 30 November -1 12:00 am
حلفاء هادي يناورون في تعز ويصدمون الحوثي في الجوف .. تفاصيل
----------

كشف مصدر عسكري يمني، أمس، أن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، بدأت فعليا في عملية تطويق مدينة حزم الجوف الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من صنعاء التي تبعد عنها بنحو 143كم، وذلك تمهيدا لاقتحام المدينة وتحريرها من قبضة ميليشيات الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبد الله صالح، وتأتي التحركات لبدء العملية العسكرية في الجوف، بعد استكمال وصول القوات المشتركة، المكونة من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف، إلى تخوم المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للمخلوع صالح.
وفي حين لم يذكر المصدر موعد بدء العملية العسكرية، لكونها من الأسرار العسكرية التي يصعب الخوض فيها، فقد لمح إلى قرب دخول القوات الموالية للشرعية مدعومة بقوات التحالف الذي تقوده السعودية، وذلك بعد أن حددت الأهداف الرئيسية لميليشيا الحوثي داخل المدينة ومراكز القوة ومستودعات تخزين الأسلحة.
ويتوقع مراقبون أن يكون موعد اقتحام الجوف متزامنا مع عملية تحرير تعز التي أعلنت عنها قوات التحالف العربي، لإرباك آخر معاقل الحوثيين بهجوم متواز من الجزء الشمالي لصنعاء «الجوف» والشق الجنوبي «تعز»، خصوصا أن المقاومة الشعبية قامت بدور مهم في الفترة الماضية من أجل خلخلة القوة العسكرية لدى الحوثيين في تلك المدن، الأمر الذي أتاح لقوات التحالف إرسال مجاميع لدعم هذه القوة في الداخل.
وبتحرير الجوف المدينة المتاخمة للحدود السعودية التي تبلغ مساحتها 39496.33 كيلومتر مربع، فإن قوات التحالف ستجد موطئ قدم للدخول للمحافظات المجاورة للمدينة ومنها عمران ومن الجنوب الغربي صنعاء ومن الشرق محافظة حضرموت ومن الشمال محافظة صعدة معقل «أنصار الله»، أو ما يعرف بميليشيا الحوثيين، إضافة إلى سهولة نقل المساعدات الإنسانية للمدن المتضررة جراء استهداف الحوثيين للبنية التحتية.
وأكد المصدر أن الخطط العسكرية التي وضعت بالتنسيق مع قوات التحالف العربي، تسير وفق ما وضع لها من قوة وفترة زمنية لتنفيذ مهامها بالشكل المطلوب، التي تعتمد في المقام الأول على جمع المعلومات العسكرية، واستنزاف القوة في تلك المدينة من قبل المقاومة الشعبية، وضرب طيران التحالف للمواقع، ومن ثم تنفيذ العمل العسكري البري، خصوصا أن هناك عددا من الألوية أعيدت للمشهد العسكري بعد ترتيب أوضاعها وإعادة هيكلتها بشكل كامل لتصبح جاهزة في المرحلة المقبلة، وبحسب مصادر في الجوف لـ«الشرق الأوسط»، فإن قبائل المحافظة، وتحديدا، دهم، تسهم بشكل كبير في التحضير لتحرير المحافظة، وقد منعت الكثير من القبائل تحرك عناصر الميليشيات في المناطق التي تخضع لسيطرتها.
وأضاف المصدر أن السيطرة على محافظة الجوف التي لا تقل أهمية للمدينة المتاخمة لها، مأرب، فهي منطقة زراعية واقتصادية مهمة، والسيطرة عليها تعني عسكريا تضييق الخناق على ميليشيا الحوثيين وحليفهم علي صالح، والالتفاف على مراكز القوة للحوثيين، إضافة إلى أن الجوف ستكون بعد تحريرها نقطة انطلاق عسكرية محتملة لصعدة وعمران وحجة.
وتشهد جبهة الجوف مواجهات متفرقة بين القوات الموالية للشرعية والمتمردين، وأكد مصدر محلي لـ«الشرق الأوسط» اندلاع اشتباكات بين المقاومة الشعبية، من جهة، وبعض عناصر الميليشيات الحوثية، من جهة أخرى، في منطقة السيل، ووفقا لرواية المصدر، فقد اشتبكت عناصر دورية للمقاومة بمسلحين حوثيين كانوا ينفذون كمينا، وقد قتل في الاشتباكات عدد من عناصر المقاومة في الجوف، بينهم الشيخ حمد بن عالية وإصابة الشيخ الهدي، نجل الشيخ علي الهدي، القائد العسكري في معسكر الفتح بمنطقة الكنائس، التابع لمقاومة الجوف، بينما قتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات الحوثية.
على صعيد آخر، عادت المواجهات إلى جبهة القتال في محافظة مأرب اليمنية بعد فترة هدوء نسبي، وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية بمأرب، أن هذه القوات نفذت، خلال الساعات الماضية، هجوما على مواقع ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح في مديرية صرواح بمحافظة مأرب بشرق اليمن، وتحدثت المصادر عن مواجهات استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة، وأشارت المعلومات إلى سقوط قتلى وجرحى في المواجهات، وقد تزامن هذا الهجوم مع غارات مكثفة نفذها طيران التحالف، واستهدفت تلك الغارات مواقع الحوثيين وقوات صالح في صرواح، التي تعد هي ومنطقة الجدعان، آخر معاقل الحوثيين في محافظة مأرب النفطية المهمة، وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن ضغوطا كبيرة تمارسها القبائل في مأرب على الجيش الوطني والمقاومة لتحرير مديرية صرواح من قبضة الميليشيات، وإن المتمردين يبذلون جهودا كبيرة لتلافي انهيار وشيك لجيوبهم المتبقية في مديرية صرواح، وتحديدا حول سوق المديرية.