قبل سنوات قليلة ماضية .. أصر إتحاد كرة القدم وعبر بعض منتسبيه أن يكونوا شركاء في مشهد فاضح للقيم وللأخلاق وللوائح التي يتباهون بها .. حينما اوقفوا آخر الموهوبين في الكرة اليمنية " النجم" علاء الصاصي بعدما منحوه بطاقة موسم للمشاركة في صفوف الأهلي الصنعاني عائدا من الهلال .. يومها تناسوا ما يتميز به الإنسان وعقليته وأصروا بهتانا على معاقبة هذا اللعب لمجرد انه رفض العودة الى الهلال " بين قوسين" بعدما اقروا شرعية عودته ومنحوه بطاقة بإكتمال وثائقه .
صورة مشوههة كانت ألوانها " قبيحة" بقبخ من صنعها .. وجد فيها اللأعب نفسه بين مطرقة الظلم وسندان الطغيان الذي تبراء من لوائح الإتحاد وأصر على معاقبة لاعب لانه رفض يومها الإنحناء لرغبة رئيس الإتحاد ورجل الهلال الاول " احمد العيسي" ليفرض عليه طوقا لم يسمح له يومها سوى اللعب في دوري الثانية مع فريق الرشيد وكانه يؤدب لفعل إقترفه دون أن يعطي حسابات لأطراف بعينها .
مرت الايام استعاد "علاء" عافيته بإحتراف خارجي لم يشفع له بالمشاركة في خليجي 21 ، قبل أن يعود إلى دورينا المحلي ويفرض إيقاعه ليكون قائدا وحاضرا ومتميزا في خليجي 22 في العاصمة السعودية .
اليوم " النجم" الذي احبه وكنت قد افضيت شيء من الجبر لإجله دفاعا عن الحق وعنه .. وقع في الفخ وتناسى أن لا أمان للأفاعي فقرر العودة للمنتخب بعد غيابه في الجولات الماضية بسبب ظروف خاصه إعتذر بسببها .عاد " علاء" وترك انطباع جميل عند المتابع بإعتباره من أفضليات منظومة المنتخب ومحور مهم بما يملكه .. وبقدر ما كان واثقا من أن عودته ستكون طيبعية ، كانت الأفاعي تتربص لتقول كلمة اخرى بضربة أولى ، كانت تفاصيلها بعدم مرافقته للمنتخب الذي واجه الفلبين بحجة عدم وصول التاشيرة .. وفي هذا تتضح الصورة ولدغة الأفاعي التي كانت اولى خطوات ردة الفعل القبيحة من قبل اصحاب الأفعال السيئة في منظومة اتحاد العيسي .. تُرك الصاصي في الدوحة وغادر المنتخب " وفي هذا نشر زميل على الفيس بوك ان ذلك بقرار أحد أعضاء الإتحاد " وعليه أن يبقى للدخول في معترك ما تبقى في جدول التصفيات المشتركة التي لم يبقى فيها سوى القليل .. فاز المنتخب وحقق فوزه الأول وبقى في المركز الاخير في المجموعة وبقى لنا نحن أن نتابع ما قد تظهر به الافاعي بإتجاه نجمنا المحبوب صاحب الأداء الرائع والعائد الى المنتخب باخلاقه وروحه الرياضية وانتماءه الى المنتخب .
انا شخصيا اعتقد ويارب يخيب إعتقادي .. بأنهم لم يتركوه ولن يعتقوه وسيكرروا الأدوار لأنهم من تلك النوعيات التي تعشق أفعال الشر وردة الفعل المجردة غير المحسوبة التي لا تنظر الى ـخلاق المسئولية الا باهواء مريضة .
آخر الكلام أنا "الوم" علاء في عودته لكني يبقى أنه إختار وقرر وذهب وعليه أن يتوقع أفعال أخرى من جحر الأفاعي !!
