الأصل في الحديث عن "شاهر"

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

 

عندما تخالف الحقائق وتبحث عن الشيء المفقود ، وأنت تتحدث عن شخصية معروفة ولديها كثير من الإيجابيات في واقع عملها وحضورها وانتماءها لحيث تعمل وفقا لمشوار معمد في سجلات التاريخ ، فان الأمر يبدو مجرد حبر مسآل لا يحمل بين سطوره أي جزئية للنظر إليها بعمق وفهم لوضعها في مسار تقييم أو ما شابه .

وفي هذا فان محاولات البعض للنيل من شخصية الكابتن نعمان شاهر " الكادر الرياضي " المتمرس لسنوات طويلة قبل أن يكون رئيسا لاتحاد الجودو اليمني ثم الإتحاد العربي للعبة نفسها ، كانت وستبقى فزعة لا ينظر إليها الى من سكة البحث عن ما لا ينتمي إلى الرجل ومشواره الرياضي " الصرف" والذي إنتزع فيها إعجاب فضاءات خارجية من سكة نجاحات محلية للجودو ,, وأن كان هناك بعض السلبيات فإنها من الامور الطبيعية فمن يعمل يقع في الخطاء ولو بالحد الأدنى وفي إطار منظومة رياضية يمنية هشة أسقطت فيها العاب عدة أصبحت من الماضي .

لم التقي " نعمان شاهر" منذ ما يقارب العقدين من الزمن إلا مرتين تقريبا .. لكني كنت أتابع خطوات الرجل بعناية لإنها تنتسب إلى الرياضة ومفاهيمها وايدلوجيتها " الخاصة" التي لا نجدها في آخرون يتواجدون لأدارة شئون الألعاب .. رجل سار بثقة تغمص أدوار متعددة أكسبته ثقافة المحطات وكيف يستطيع أن يجتازها الى الأفضل ، مر بثقة واعتمد ثقافة الرياضيين في إدارة شئون المواقع التي التزم بها ، حتى أصبح من القامات الرياضية ذات العلاقة بالنجاح المتواصل في الرياضة اليمنية والعربية والتي علينا أن نفاخر بها وفقا لمشهد لا يقبل حديث التنازع فيه .

بصفتي رياضي وجزء في الاعلام المرافق لها .. اجد في شخصية " شاهر" ما يبيح الحديث المطول عنه ، فثباته في مشواره الرياضي لاعبا وإداريا ثم قياديا ليصل حيث هو الآن في قمة اتحاد عربيا ، مساحة خصبة تبث السرور وتمنحنا كرياضيين فخرا بن لدينا شخصيات تستطيع ان تحاكي النجاح بطموح لا يتوقف .. ولعل  هذا " الشاهر" واحدا من قليلون رسموا طريقا طويلا فساروا فيه بما لديهم ليفرضوه على الجميع لأنه اكتسى العطاء فنال المردود اللائق الذي كان منه وانتسب إليه .

قبل ايام ليست بطويلة قراءت مادة تنال من " نعمان شاهر" وقيادات اخرى وتصفها بالخيانة لمجرد أنها تنقلت بين اكثر من محطة في اطار عملها  .. وبقدر استغرابي بتلك الوصفة إلا أنني أدركت أن الأمر إرتبط بغايات اخرى ، لم تمر على منتخبات برمتها ذهبت إلى نفس الأماكن لتخوض غمار مباريات ومنافسات ومعسكرات لأسابيع حتى اليوم حيث المنتخب الاولمبي يعسكر في قطر التي سيخوض فيها منافسات الـتأهل إلى اولمبياد البرازيل.. لهذا ودون أن أخوض في تفاصيل لن تقدم شيء في الموضوع ... أقول أن الصح في الحديث عن قيمة بحجم "شاهر" ومن هم بمثله ممن يقدمون صنوف النجاح وهو الذي يتواجد اليوم برفقة أثنين من اللاعبون ومدرب يخوضون منافسة في العاصمة اليابانية بغاية الوصول إلى اولمبياد البرازيل تحت راية رياضة البلد  ... قصة مميزة يجب أن يختار لها عنوان بارز لائق لا يُغيب الحقائق .. وبس كفى وسلام .