هل نحلم بـــ "ريو دي جانيرو"!!؟

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

في منظومة أحوال الواقع الرياضي الهش الذي نعيشه ومع اقتراب مهمة اولمبية لمنتخبنا دون 23 سنة في العاصمة القطرية في نهائيات آسيا المؤهلة الى ريو دي جانيرو " عاصمة سحر كرة القدم" البرازيل .. يكون علينا أن لا نحلم بما لا يتناسب بقيمة كرة القدم على مستوى الحدث الذي نخوضه في اطار مسلسل مأساوي بحسابات كل شيء .

منطق المعادلة المطروحة قبل الانطلاقة يحكي قصة ما يمكن ان تأتي به مباريات ثلاث سيخوضها المنتخب مع كرة القدم العراقية والكورية والاوزبكية ..فالخصوم من أفضل المنتخبات وأكثرها رغبة في الذهاب بعيدا لتمثيل القارة في الموعد الاولمبي الأبرز ..قراءة المشهد وما كتبه المحللون على الورق لا يمنحنا أي حسبة لقلب المعطيات وإقناع المتابعين بان حساباتهم كانت خاطئة ..وان ظلت كرة القدم لعبة للمفجآت في بعض الأوقات وليس دائما .. نحن نترقب الموعد من خلال لغة مشتركة تجمعنا بالمنتخب .. لكن يبقى أن الشيء الأكيد ان " ريو دي جانيرو" حلما ربما يدور في مخيلة البعض من سكة انه "حلم يقظة " ليس إلا ..وعلينا ان نقر بهذا عطفا على ما نمتلكه .. لهذا سيكون علينا ان ننتظر قدرة لاعبونا على تغمص أدوار لائقة تكتسي الروح والحماس دون النظر الى قيمة فنية قد نجدها على مسار خطوطه حين نواجه المنتخبات الثلاثة ... لأني دائما أقول ان نتائجنا في مستوى الفئات السنية بما فيها الاولمبي يعتمد على منسوب الحماس اليمني الذي يساهم دائما في الخروج من قوقعة ما سبق محطة الإقلاع الى الموعد والحدث المنتظر .. وفي ذلك امثلة كثيرة رأيناها ترفض التوقعات وتأتي بما لم ندرك أنه ممكن .

في جزئية المفاجأة "شخصيا" على يقين بان لاعبونا الذين حققوا تعادل سلبي ودي عصر الخميس مع المنتخب الياباني لن يحققوا شيئا في منافسات مجموعتهم ليذهبوا الى محطة أكثر قرب من مواعيد تسمية الألوان الذاهبة الى :عاصمة البرازيل" فكل شيء نقف على مقربة منه  .. لكني سأمني النفس بظهور نشعر فيه بأن لدينا كرة قدم ولاعبون وجهاز فني يقودهم .. حتى نستقر في مساحة قناعة بما سيقدمه " الاولمبي" في الموعد القادم .. ظهور يخالفني ويفرض عليه أن أسطر ما هو مختلف في هذه المساحة ففينا ما يكفينا من خيبات الآمل الكروية ونحن في حاجة الى عودة للثبات نتائج المنتخبات ..وتبقى الأحلام مجانية .