منتخب بنظام الحواري!!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

لو سألني شخصا ما كيف ترى خسارة المنتخب الاولمبي بالخمسة بعدما خسر من العراق بثنائية لقلت له "الأمر عادي" فتلك كوريا ونحن اليمن وفي الفوارق لا
تتحدث .. ولو سالني نفس الشخص عن رايي فيما نسمعه وما يصل إلينا من بين أحوال المنتخب من فوضى ودربكات في التعاطي بأوضاع المنتخب من جهات
ذات علاقة لقلت له أنها سخافات وحالة عبث وسقوط للقيم التي يجب أن لا تغيب في مواعيد كبيرة كالتي هم فيها بأعتبار أن الجميع في مهمة وليست في منافسات
دوري شعبي قد نقبل ان حدث فيه تلك الترهات التي تقمص أدوارها المرجفون الذين لا يفهون حقيقة المواعيد الرياضية وإن كانوا على رؤوس القرار بفعل
ظروف معينة .
شخصيا على قناعة بأن أوضاع البلد لا تلبي أي طموح ان نمر بها برفقة اي مشاركة للمنتخبات .. ومع ان هذا الاولمبي حظي برعاية طيبة وفترة اعداد طويلة في
قطر الشقيقة .. الا انني ساقبل بالخسائر الثلاث في حال سقطنا ايضا مع اوزبكستان بعدما تواضعنا امام العراق وكوريا بسبعة أهداف نظيفة في المباراتين .. غير
أن الفوضى التي عاشها منتخب في نهائيات آسيوية وعلى تلك التفاصيل ، تبقى مرفوضة وفي مساحة من اللا منطقية التي تمسك بها هولاء الفوضويين لمجرد
اختلاف في وجهات نظر أو في أرقام مالية تحدثت اليه فيها مصادر انها كانت بين باشنفر "الحاكم الناهي من الحديدة " وإدارة المنتخب المتمثلة في معاوية
والزامكي .
وقائع المنتخب وكواليسه كانت قد تداولت قبل الإنطلاقة مشاكل بين الطرفين أفضت إلى إستقالة للجهاز الإداري ثم العودة في إطار ما تم إعادة ردمه في العلاقة
الشائكة والتي اثرت على افراد البعثة برمتها وفقا لما يختص به هولاء في إدارة المنتخب كجزء مكمل ومهم جدا للوضعية الفنية للمنتخب برمته .. هل تاهت
أبجديات الإرتقاء بالعقليات إلى الوضع الملائم لمهمة وطنية من قبل هولاء لمجرد أن ارقام مالية لم تمر عبر هذا من خلال ذاك .. هل هي نزعة الأنانية المفرطة
والرغبة في الاستحواذ التي يمثلها "باشنفر" فرفضها الثنائي الإداري خصوصا وان هناك حديث عن جاسوسية ينقل من خلالها البعض أروقة المنتخب لحظة
باخرى .. أم هي صورة معكوسة رفضها الأول في ظل إصرار الطرف الثاني فتاهت بصيرة العقل عن جهتان تتحملان دور مهم في المنتخب لتتجلى الصورة
وتصل بعد خسارة كوريا إلى قطع تذكرتي سفر لمعاوية والزامكي لمغاردة المنتخب في خطوة لا تليق باعتبار أنه لم يبقى في المهمة سوى مباراة وحيدة خالية من
أي حسابات.
المنتخب الذي يدار بنظام الحواري ومن الحديدة حيث يجلس باشنفر - رغم وجود رئيسا للبعثة ممثلة بالأخ عبدالفتاح لطف الذي لا يريد أن يزعل أحد خصوصا
باشنفر بأعتباره من كبار الإتحاد وأحد المقربين من الشيخ احمد صالح العيسي .. سقط ما بعد المباراة الثانية وخسارة كوريا في حفرة إستقالة السنيني .. ليتشتت
أكثر في إطار حالة إحباط تزاد يوما بعد يوم في أروقة المنتخب بلاعبيه الذين غابوا عن الأهل فترة طويلة ويفتقدون كثير من الاحتياجات ويرافقوا حالة الفوضى
التي فرضها أطراف الصراع على المنتخب وكل أوقاته .. غابت عنه العقلانية المرتبطة بأهمية الموعد .. فتبعثرت أحواله بعدما ظن البعض ان ما تحقق في غرب
اسيا قد ينعكس في النهائيات ليس بالتأهل لأن ذلك من المستحيلات .. ولكن بظهور مشرف وروح اسرية تسود فيه بين الجميع بعيدا عن المصالح التي ضربت
أطراف بعينها لتعكر أجواءه وتسقطه تحت اقدام العبث.
وضعية المنتخب بصارع الاطراف واستقالة السنيني التي لا أفهم أهميتها في هذا التوقيت وحالة التذمر وغياب العقل في التعامل مع الاحداث وروح الانتهازية
التي فرضها البعض .. كل تلك المشاهد تحتاج الى مساحة مضاعفة لنقربها الى المتابع والرياضي .. لكن يبقى ان البعض قد فهم وأيقن أننا للأسف نمتلك قيادات
لا تعترف الا بما تريد وفي كرة القدم لدينا أمثلة كثيرة لعلي ودون إستحياء أشير إلى باشنفر الذي أصر أن يُقحم الأمور على منحنيات الصراع الفض الذي أطاح
بكل الإخلاقيات فوصل إلى حيث كان .. وبس سلام ..