للرئيس : اوصيك بعدنان ..!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

*لم أشأ أن أقحم " عنزتي" وأدس " أنفي" في مواضيع تسبب "الانفلونزا" الطائرة .. لكن بعضا من " الفحامين" الذين يأكلون لحومإخوانهم يصرون على توزيع مساعدات " أذاهم" في " مشورات" مسرطنة لا تخدم التحولات الجوهرية في " عدن" .. التي تنشد الأعمار بعد الخراب بعقول من عايشوا محنتها وارتموا في " نيرانها" .. على عكس " الفحامين" الذين يدعون وصلا بعدن وعدن لا تقر لهم بذلك ..!

*والحديث عن " الرجال" الذين رابطوا في " عدن" وغطوها في محنتها برموش العيون طويل ومتشعب ويحتاج إلى فراسة " الجاحظ" ليدون مآثرهم في الضراء .. غير أن حملة التشكيك " الشعواء" والنبال والحبال " الصبيانية" التي يطلقها " الفحامون" من " جنة" هروبهم في محاولة

يائسة بائسة لتغطية الدور العظيم الذي خلفه المهندس الإنسان " عدنان الكاف" رسمت علامات الذهول والاستغراب لدى البسطاء في " عدن" الذين اتخذوا من " الكاف" درعا واقيا يقيهم حرارة العوز والحاجة وحبوب الفاقة ..!

*بدأ بعض الراقصين على حبال " العنصرية" المقيتة و " المناطقية" المميتة يعزفون على أوتار احداثيات تصفية الحسابات الخاصة مع رجال شرفاء فضلوا البقاء في أتون " نيران" الحرب الظالمة على عدن .. في وقت فضل بعض " الفحامين" الابتعاد عن شر " الغزاة" مع فاصل من الغناء ..!

* أعلم أن " الفحامين" النائمين بين أحضان مغناطيس " الرفاهية" الخارجية مثل " الزبد" الذي يذهب جفاء .. على أساس أن ما يمكث في أرض " عدن" يبقى شاهدا على مواقف وأعمال رجال المهمات الصعبة .. في دلالة أن أمثال " الكاف" كثيرون .. بعضهم أدى دور الجندي المجهول دون أن يطلب مساعدة من الهاربين إلى دنيا " البترو دولار" .. وبعضهم تجلت أعمالهم في مواقف انتصرت للعيش والملح ولعدن التي لفض بحرها من غدروا بها وتخلوا عنها في محنتها ..!

*وعدنان الكاف كإنسان .. أسألوا عنه " المي والرملة" والليل في صيرة .. وفتشوا عن أعماله الإغاثية في حواري وأزقة " نازحين" طحنتهم الحرب وألقت بهم في " يم" العذاب والتشرد .. وكرجل أعمال ناجح فهو عقلية اقتصادية .. استثمارية .. ما أن يلمس منشأة إلا وحول ترابها إلى ذهب كما هو الحال بميداس..!

*أما من يغرد في سرب " العنصرية" ويرسل للرئاسة إحداثيات خاطئة عن " الكاف" فقط لأنه " حضرمي" وينتمي لتاريخ " وائل بن حجر الحضرمي" .. الوحيد الذي فرش له النبي محمد " صلى الله عليه وسلم" رداءه ليجلس عليه .. ففي عقولنا ما يجعلنا نميز بين " صالح" الأعمال و

" طالح" الأفعال .. والحليم في " الرئاسة" يفهم بالإشارة ..!

*ويستطيع " الباشمهندس" عدنان الكاف .. الرجل الذي تمتد عقليته إلى مجالات شتى .. أن يرفع رأسه .. لأن بعض " الفحامين" الذين تأكل الغيرة قلوبهم بحكم ما يمتلكه " الكاف" من رصيد "شعبي" في عدن .. أن يرفع رأسه ولا يتعامل مع " ترهات" تصطاد في الماء العكر .. بحكم أن

أي منصب يعطى للرجل فدون شك سيشرف به .. لأنه من ذلك الطراز .. الذي تظهر أعماله في يده وفي فلتات لسانه ..!

*ويبدوا أن النافخين في " كير" المناطقية والذين هربوا من " عدن" بنفس سرعة هروب " زين العابدين بن علي" إلى " الرياض" .. يلعبوا أدوارا مشبوهة ضد " عدن" التي انتصرت بفضل الله أولا .. وبفضل رجالها الأوفياء الذين قاسموها " الشقاء" وإخوان الجهالة في الجهالة ينعمون ثانيا.. وبفضل قوات التحالف العربي وما سطره الأشقاء الإماراتيون من بطولات جسام .. ستسجل في التاريخ الحديث بدماء الشهداء الذين أنقذوا " عدن" من العطش بدمائهم الزكية التي سالت .. راسمة مشهد " التحرير" وطرد " غزاة" الإنسانية من أرضها بعد أن دمروا تراثها وشردوا أسرها

واغتالوا براءة الأطفال تماما كما فعل " النازيون" بمدينة " ستالينجراد" الروسية في الحرب العالمية الثانية ..!

*وكمواطن عاش مآسي الحرب وويلاتها .. عرفت الكثير من الحقائق .. أبرزها أن بعض " الاصوليين" يتغذون على الأزمات .. ويتعشون على موائد لئام يصدرون الفواجع إلى منازلنا .. والأهم أنني عرفت أخيرا ماذا يقصد الفنان "الجنوبي" أبوبكر سالم بلفقيه .. عندما كان يكرر على

مسامعنا : الناس في الدنيا معادن.. فهل " معادن" من تركوا عدن تنهش في لحمها " طيور الظلام" أثمن من " معدن" عدنان الكاف الذي صمد وضمد جراحها وقاسمها مأساة استهدافها ؟!!

ولو أن الوزراء يختارون بالتصويت وأوراق الاقتراع .. لفاز " الكاف"بحقيبة وزارية بالنقلة الشطرنجية الرهيبة " كش ملك".. لكن من يقرأ للحكومة " طلاسم" الكفاءات التي تحرق نفسها ليعيش غيرها ..!

*عدنان برفعته وحب " العدنيين" له لا يحتاج إلى فدان " شطارة" .. أو إلى قنطار " مهارة" .. أو إلى " واسطة" عند الرئيس .. لتولي منصب هو الأحق والأجدر به .. وّإذا كان للرئيس الشرعي أذن يسمع بها .. فسأهمس فيها قائلا : لا تول عملك إلا حضرميا .. فأنهم أهل أمانة .. وهي ذات

النصيحة التي أسداها " معاوية بن أبي سفيان" لواليه في مصر " عمرو بن العاص" .. وأضيف بنصيحة من عندي : يا رئيسنا .. عدنان ثروة ومكسب لاقتصاد عدن .. والواقع يشتاق لرجل خبير وأمين مثله .. أحذر الكروش المتكورة التي تلعب على الحبلين .. أهملهم .. لا تستمع إليهم ..!

*وللمنظرين في الفنادق ذات السبعة نجوم .. اخجلوا ونقطونا بسكاتكم فقد انكشفت الاقنعة " المكيافيلية" .. ولم تعد أوراق " التوت" تكفي لإخفاء عورة مواقف " النمامين" الحاسدين .. تعالوا وشاركونا بناء البشر فهم أهممن عمران " الحجر" .. مش عورا وعادها تناقر ..!!!