ويسألونك عن الحامل.

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
 
لم يستطع الشماليون تحقيق الوحدة. كما ينبغي لها أن تكون. أو كما طمح لها الشعبان في البلدين الشقيقين. لكن نخبة من ساسة الشمال الزيدية أستطاعت تحقيق هدف أقوى وأعمق من تحقيق الوحدة الشكلية. 
وهو تعميق مبدأ التبعية النفسية سيكلوجياً لدى غالبية كبيرة. من الجنوبيين.
ذات المبدأ الذي رسخته في أنفس البلدات والمناطق السنية الشافعية منذ ماقبل قيام الدولة القاسمية في شمال الشمال حتى بسطته على جنوب الشمال ومن ثم الجنوب. 
وهاهو الآن يطل برأسه على جميع الجنوبيين الذين يتنادون بطريقة أو بأخرى عن إنه لايوجد حامل للقضية الجنوبية ولابد من التنسيق لإيجاد حامل. 
وهذا بيت القصيد مما يريدون. حيث إن إيجاد حامل هو هدف شمالي. 
وسيبدأ الجنوبيون رحلة البحث الطويلة الشاقّة عن الحامل حتى إذا وجدوها سيكتشفون حينها إن الحمل ( كاذب ) فالنخبةً السياسية الشمالية التي رسخّت هذا المبدأ نفسياً في أنفسنا. لاشك ستعمل مع فئة دنيئة من الجنوبيين ممن ذهبوا (( للحوار )) وحتى من بعضٍ لم يذهبوا من أجل إبقاء الصف مشقوقاً. والدخول في تفاصيل الشيطان التي لاتنتهي. 
ويذهب الجهد والعناء. وحتى وإن وجد الجنوبيون 
( حامل حقيقي ) لن يعترف بها الشماليون كي تدخل معهم في مفاوضات. وسيكون لديهم بالمقابل ثُـلّـة من الجنوبيين لديها ( حامل أخرى - ذَكر - ). 
لقد أستفدنا - كجنوبيين - كثيراً من تجارب الشعوب وعليه. يجب الإستفادة من أمثال دول التحالف طالما تحالفنا معهم فلديهم مثل شعبي خليجي يقول (( لاتطوّلها وهي قصيرة )). 
فالبنت القصيرة إذا لبست كعب عالي طويل تقع على وجهها. 
إذن لاتطوّلوها وهي قصيرة. إكتفوا بقيادة القيادات الجنوبية السياسية والعسكرية الحالية التي تتمركز في السلطات المحلية مثل عدن وحضرموت 
 و( حمّـلوها توأم ) ثمّ طعّموها ببعض النُخب الإستشارية السياسية والفكرية. 
ودقّوا الحديد ( وهو حامي ). أفضل وأجدى من أن تدقّوا ( الطبلة ) غداً
 ولن تجدوا لا راقصة ولا (( حامل )).