يتأسف الجميع ، على أحوال الرياضة والأندية في عدن ، ليس من اليوم ولكن منذ سنوات بعدما استوطنها المرض والمصالح والتفاهات واخرجت عن مضمونها الحقيقي.
بعد شهور الحرب وبعد التضحيات وبعد التشرد والغزو والدمار وتعطيل كل شيء .. تنفسنا الصعداء وانتظرنا أن يصطف الجميع تحت سقف روح الانتماء لعدن دون سواها ، لنخرج بآلية عمل فاحصة لا تقبل بالانتكاسات مجددا اعتمادا على تاريخ طويل ومشوار حافل للرياضة الجنوبية التي سقطت تحت بند التآمر في السنوات الماضية لتفقد كل ما تميزت به وبأدوات داخلية منا وفينا.
اليوم نشم روائح "نتنة" يصنعها البعض للنيل من طموحات الجميع .. روائح كلها دسائس وكلها مؤامرات ، لا ترتبط بمصلحة عدن بقدر ما ترتبط بنسيج عبثي يحاول النيل من ثبات كرة القدم واتحاده الرائع ، والسبب يبدو ان هناك لا يريد لنا ان نسير بخطوات التوازن برفقة الطموح الجديد بالعودة الى سابق العهد .. قصة مؤلمة قد لا اكون مطلع على كامل تفاصيلها ، لكنها ظاهرها "قبيح" ومفزع وفيه يسعى البعض الى العودة بنا الى ما ظنينا انه ولى مع تحرر الجنوب من قبضة القوى الضالة التي باعت واشترت في اخلاقنا الرياضية بصورة علنية ودفعت لهذا الكثير .
لا أريد ان أدخل في متاهات الانتماء الى طرف بعينه على حساب طرف .. لكن المتابع والرياضي يدركان تفاصيل المشهد المراد فرضه اليوم للضرب بين اندية عدن لتخوض حربا لمجرد الاختلاف في بعض الجزئيات .. أمر "مقزز" على الجميع ان يقف في وجهه لأجل رياضة عدن التي عانت الأمرين بتلك الأفعال القبيحة التي اختارت المصلحة على حساب الأندية وشبابها لنجني الويلات .
كرياضي واعلامي متابع ، أتأسف ان ويلات الحرب لم تغير في البعض الذي مازال بعقليته العبثية التي لا تقبل بالآخرين ولا بما يخصهم وتبقى في دائرة مغلقة تكتسي روح الانتهازية المطلقة التي تدمر حتى الأخلاق لتحصل علة مبتغاها.
في سنوات طويلة رافقنا فيها اتحاد (محمد حيدان) ووجدنا كل شيء طيب ورائع بأدائه الذي خدم فيه عدن لفترات طويلة كان فيها ربان حقيقي ثابت في وجه المعضلات ، ومقدما لعدن نسق طيب من الأنشطة حتى اليوم ..لهذا فأننا نرفض المساس بالاتحاد ورئيسه حيدان من قبل اي طرف ، واذا كان هناك جهات عليا قد منحت الضوء الاخضر للبعض لتحريك السلاحف ليلا للنيل من حيدان ، فأننا نحذر من عواقب تلك الأفعال لأننا سنكون فيها خصما وسنكشف كثير من الأمور أنصاف اللحق الذي يمثله حيدان واتحاده ، فليس من المعقول ان يفرض علينا البعض منهجه وسلوكياته وكأننا لم ننجز شيء ولا تتملكنا الطموحات والأمنيات .. يكفي أننا سندافع عن النزاهة والنظافة والأخلاق .. لهذا كونوا على يقين ، بأننا نتأهب برفقة الشرفاء والمخلصين وننتظر ما ستفضي عنه مؤامرات الليل ليكون لنا ردة فعل بكشف المستور.
آخر الكلام نجن لا نتهم احد بعينه .. لكن يبقى المهندس حيدان بأدواره الرياضية والإنسانية التي رافق فيها الجميع .. انشودة للنقاء والأخلاق والسلوك الراقي والنزاهة ـ لا يمتلك البعض أي جزء فيها.
