يجب ان نتعلم ؟!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
 
انتهت المباراة وتوجه الحكم مقداد علي ناصر مع مساعديه خلف اللبني واحمد عون الى المرمى الشمالي لملعب نادي شمسان بقصد الاشراف على تنفيذ ركلات الترجيح لحسم نتيجة المباراة النهائية لكاس الرئيس باصمد التي جمعت التلال بالوحدة او الوحدة بالتلال  " انتهت في وقتها الاصلي 1-1" واعادت الروح لديربي عدن الشهير الذي شهده جمع غفير من الجماهير.
 
وبينمها هم يسيرون نحو المرمى ينادي المذيع الداخلي للملعب ، الاستاذ مصطفى سعيد ناصر " الان تكريم حكام  المباراة النهائية " سألني زميلي كيف يتم تكريم الحكام والنتيجة لم تحسم ؟! ، قلت له :" ربما حسمت بالقرعة" .
 
 لاحقا سألنا فقيل لنا ان نادي الوحدة تنازل عن النتيجة والكاس للتلال ولأسرة الفقيد، قبل ان يأتي اخر ويؤكد ان ادارة التلال – بعضها – اقترح الغاء الركلات ومنح الكاس اسرة الفقيد ، ومن دون ان ينتظر الاشارة الخضراء لتمرير مقترحه مضى في التنفيذ .. لاحقا يقال ان كبار الضيوف هم اصحاب المقترح والتنفيذ(!!!)،  الكلام غير مؤكد، وربما يكون تبرير للخطاء الجسيم الذي ارتكبه التلال.
 
حدث غريب لاشك قد اثر على نجاح البطولة بجماهيرها والمناسبة التي قامت لأجلها ، وربما سن سنة جديدة في لعبة كرة القدم هي حسم المباراة بقرار اداري خارج القوانين واللوائح، وكان بطولة كبيرة بحجمها لا تستحق ان يكون لها بطل ، من عندي اعتبر الكل ابطال وعلى راس الجميع الجمهور الذي اعاد الحياة للملاعب ، لكنها بطولة كانت تستحق ان يحتفل بطلها كما احتفل الوحدة بخوضه للنهائي ومر لاحقا بموكبه المسلح في شوارع المعلا ثم كريتر فخور مكسر قبل ان يصل معقله في الشيخ عثمان.
 
ما حدث اليوم في نهائي باصمد امر دخيل على عدن ورياضة عدن ، مهد الرياضة على مستوى الجزيرة والخليج ، وهو امر مرفوض في الرياضة التي ترفض بقوانينها ولوائحها تدخل الاداري في تغيير مجرى المنافسات او توجيهها، وهو ايضا يذكرنا بما حصل من قبل في نهائي الشهيد على ناصر هادي وفي بطولة كاس الاستقلال الوطني من لبس ، وما اثير من جدل ، وذلك كله يفرض علينا التعلم من اخطائنا.
 
حرام ان نفسد فرحتنا بأيدنا وحرام اكثر ان لا يكون ختامها بطل برائحة المسك، وحتى لا يتكرر ذلل علينا التعلم من الاخطاء والاعداد للبطولات من كل النواحي بما فيها التفصيلات التي قدر يراها البعض بسيطة لكنها تصنع المشاكل الكبيرة .