في مسار مهمات اتحاد كرة القدم العدني بقيادة المخلق "محمد حيدان" كنا دائما نقترب من جهود حثيثة ومساعي تلتزم لقيمة النشاط الكروي الذي
يضعنا في صلبه هذا الاتحاد لكافة الفئات العمرية في عدن التي عرفت على مر التاريخ بانفرادها في كل جزئيات كرة القدم.
في كل السنوات وفي احلك الظروف .. كان هذا الاتحاد يتحدى ظروفه وصعوبات الدعم المالي ، فيكتسي ثوب الاصرار ليقدم لنا البطولة تلو
الاخرى والمشهد المتكرر الذي ينتسب اليه كل اطياف العمل الرياضي والشبابي .. لهذا ورغم بعض السلبيات التي رافقته وفي هذا امر عادي
ومقبول .. كان اتحاد حيدان يصنع الفارق انطلاقا من حب ورغبة وبحث وادراك بانها مسؤلية للعمل وليس لالتقاط الصور ، فكان كل ذلك يكشف
عن شخصية متزنة تبحث عن الجديد وفقا لدور تقمص في دور البطولة الصديق "وفي هذا اعتز" م. محمد حيدان الذي كان يفتح كثير من الأبواب
المغلقة في وجه النشاط الكروي لدرجة تحمل كثير من النفقات من حسابه الشخصي.
اليوم عدن بتاريخها الكروي الطويل ، تستعد لحوار جديد ومنعطف اخر ومساحة متجددة ، لبطولة تلامس فينا مشاعر الحب للوطن وتضحياته
التي استعدنا فيها كبرياءنا في وجه غزاة جدد جاؤوا إلينا من بعيد ليقلتوا ويشردوا وينتهكوا .. من خلال بطولة شهيد الوطن اللواء جعفر محمد
سعد "ابن عدن البار" الذي ودع قبل سنة وبكاه الجميع .
اتحاد حيدان ومنظومته يقدم لنا مرة اخرى سلوك العمل الحريص على مواكبة الناس ومواعيدهم ، وهاهو ومن سكة اخرى للجهد والعمل المضني
يستعد لاستقبال خمسة منتخبات " حضرموت - لحج - اأين - شبوة - الضالع" على مساحة تنافس رياضي كروي على ملاعب عدن حيث يحكى
ان هنا مر نجوم وأساطير وقامات وهامات وشخصيات وكرة قدم حقيقية لا تضاهى ولا تنافس عبر سنوات نريد اليوم ان نستعيدها بعد سنوات
التدمير التي قُصفنا بها بمنهجية الحقد الدفين .
لنا في موعد كرة القدم الذي ينطلق الثلاثاء برعاية رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ودعم وزير الشباب والرياضة نايف البكري ، محطة
اخرى لنزهو ونتفاخر بقدرتنا على التماشي بروح العطاء في حق من فدوا الأرض والأنسان ومنحونا الحياة مجددا برفقة طابور طويل من
شهداءنا الأبطال .. لنا الحق ان نرى عدن من جديد ..بثوب غشيب .. بحلة زاهية .. بروح هي الأصل فينا وإن تبدل الناس .. هبوا برفقة اتحاد
القدم بقيادة حيدان لنكون في مساحة مشتركة بعدما تجمعنا في بطولات سابقة .. أبناء الجنوب قد حزموا حقائبهم ليكونوا ضيوفا على عدن مابعد
الحرب .. ضيوفا وطرفا في مواعيد الوفاء للتضحيات التي قدمتها عدن لتستعيد روحها .
