أثار الداعية وإمام أحد المساجد التركية، أحمد محسن توزر، الكثير من الجدل في أوساط المتدينين الأتراك، بأسلوبه الفريد من نوعه، الذي يتبنى الدعوة للإسلام، وترتيل أناشيد دينية بطريقة موسيقى “الروك” الغربية الصاخبة.
ويفتتح توزر الملقب في تركيا بـ”إمام الروك” الكثير من حفلاته بالآذان، والتكبيرات، لينطلق بعدها بترتيل أناشيد دينية وصوفية، ومنها مقطوعة “طلع البدر علينا” المرتبطة بوجدان غالبية المسلمين، لرمزيتها الدينية المواكبة لهجرة النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة المنورة.
ويثير توجه توزر حفيظة السلطات التركية، التي تحتج على حفلاته، بسبب كونه موظفًا في الأوقاف، كإمام لأحد المساجد في بلدة كاش التابعة لمدينة أنطاليا، غرب البلاد، وينظم الإمام مع فرقته التي تحمل اسم “Fi Rock” حفلات روك دينية في كل من تركيا والولايات المتحدة، وعدد من الدول الأخرى.
ويعرّف توزر موسيقاه بأنها “لقاء الروح مع الرب.. إن كانت موسيقاك تترك أثرًا لدى الجمهور، فإن ذلك يُعدّ شيئًا من العبادة”. ويضيف إنه “يريد أن يعرّف العالم بمعنى الإسلام، فهو دين شامل وهو دين اجتماعي ينشر المحبة واحترام الإنسانية جمعاء”.
وتوزر متزوج من مسيحية رومانية تدعى “أوانا مارا”، منذ العام 1999، وهو حائز على شهادات في مسابقات التلاوة العذبة للقرآن الكريم.
وأصدر مع فرقته ألبومًا بعنوان “تعالَ إلى المولى” يتضمن 10 مقطوعات؛ من بينها توشيحتان دينيتان، وعقب إصدار الألبوم عقد توزر حفلًا موسيقيًا في بلدة كاش، الأمر الذي دفع رئاسة الشؤون الدينية التركية إلى فتح تحقيقات بحقه عام 2013.
وأثار انتشار الألبوم وشهرة أحمد الكثير من الجدل والسجال على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلقت مدونة تدعى ريما، على موقع يوتيوب لتبادل ملفات الفيديو: “يا ويلك من الله، هذا لا يجوز بحق الله ولا بحق الرسول (ص)، استغفر الله”. ودعا آخرون له بالهداية، في حين دافع آخرون عنه، ووصفوا فنه بأنه “جميل”.
