*الستة القلبية القاتلة ...!!! محمد العولقي

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
 
 
*ثمة قوة خفية حنطت لاعبي (باريس سان جرمان) في آخر ست دقائق من مباراتهم الكارثية أمام (برشلونة) ..
*كانت غريزة الانتقام لما حل بالفريق الكتالوني في ذهاب ملعب (البارك دي برنس) بباريس تحرك مشاعر أكثر من تسعين ألف مشاهد برشلوني في ملعب (الكامب نو) ، كلهم رددوا في نفس واحد وقبل ثلاث دقائق من بداية (الدراما) : نريد برشلونة حيا ..!
*بدأ (برشلونة) في ثلاث دقائق عصيبة بحاجة الى التعاقد فورا مع (جني) من جن (سليمان)  للتخلص من مأزق الخروج ..
* ولم يصدق المدرب (لويس انريكي) أن الداهية البرازيلي (نيمار) سيتقمص دور (الجني) في ست دقائق مجنونة ، فعل فيها (نيمار)  ما لم تفعله (حانا) و ( مانا) بلحية زوجهما ، كان لا بد من تسجيل ثلاثة أهداف دفعة واحدة في ست دقائق قبل  أن يرتد اليك طرفك ..
* فعلها (نيمار) واستنسخ معجزات نتعاطاها على أنها خوارق لا تسكن سوى كتب الاساطير ، لكن الواقع أن (نيمار) كان مسكونا بقوة خارجية لا يعرف من أين تنبع تحديدا ..!
*في تصوري أن طرفا ثالثا ساهم بطريقة (التنويم المغناطيسي) في الاطاحة بالفريق الفرنسي في ظرف ست دقائق مجنونة ، اختلطت فيها دموع (الخيبة) الباريسية بدموع الافراح الكاتالونية ..
*وقف أكثر من مائتي مليون عربي الاغنياء منهم والفقراء  يساندون فريق (برشلونة) في مهمته المستحيلة أمام (سان جرمان) ، نكاية بما يفعله (ناصر الخليفي) بعشاق كرة القدم في الوطن العربي الكبير ..
* لأول مرة في التاريخ القديم والحديث ، تتشابك قلوب مشجعي (الريال والبرشا) ، وتتلاحم دعوات الجماهير العربية ، وهي ترتل و تمني النفس بخروج  مذل للفريق الباريسي 
* لم يرحم (ناصر الخليفي) شيخا ولا طفلا ولا شابا ، وهو يشفر كرة القدم على باقته البنفسجية ، ويحرم الطبقات المسحوقة من وجباتها المفضلة ، بجشع وطمع يفوقان جشع وطمع البخيل (شيلوك) بطل مسرحيات (وليم شكسبير) ..
*كل الذين عذبهم (ناصر الخليفي) بنيران أسعار باقته المشفرة ، هللوا ورقصوا لكل هدف برشلوني يدخل مرمى الفريق الباريسي في الست الدقائق المجنونة القاتلة ..
*الاستثمار بجيوب الفقراء ، وممارسة الحرب النفسية عبر السماوات المفتوحة ، ضرب من الجنون ، ولأن لا حجاب ولا ستار بين دعوة المظلومين ورب العباد ، فقد جاء العقاب  الالهي مزلزلا ومدويا وبطريقة جعلت (ناصر الخليفي) مثل (مومياء) لا دم فيها ولا روح ..
*على الادارة الكاتالونية رد الجميل و الاعتراف بالدور الحاسم للفقراء العرب ، وقد خرجوا عن بكرة أبيهم ، يهتفون للبرشا في الليلة الظلماء ، يرفعون الأكف بأن يأكل فريق (الخليفي) من نفس الطبق الذي أكل منه الثور الأبيض ..
*ليس (نيمار) من كسر شوكة المستحيل في أمسية (الكامب نو) ، وليس الجمهور الكتالوني هو من مد (سرجي روبيرتو) بسحر التواجد في منطقة لم يألفها ،  كما أنه لا يجب ان  تحملوا (ميسي) التائه وزر ما حدث  للفريق الذي يلعب بالفلوس لعبا ، أن دعوات المظلومين والمحرومين العرب هي  قلبت السحر على الساحر ، وهي القوة الجنية  الخفية المحركة للدقائق الست المجنونة ..
*نعم يا (ناصر الخليفي) الفقراء الذين حرمتهم قوتهم وطبقهم اليومي المفضل هم من اصابوا فريقك الباريسي بالستة القلبية القاتلة ..
* لا تصب اللعنات على رأس المدرب (أولاي ايمري) ، ولا حاجة لأن تعلق الخروج المهين على قدم (ديماريا) الاحدب ، أنظر فقط في عيون بؤساء العرب الذين حولتهم الى متسولين ليتسنى لهم مشاهدة باقتك ، عندها فقط ستعرف من (الجني) الخفي الذي نسف حلمك بامتلاك بيضة الديك ، وربما الى الأبد .. ودعوات الفقراء يا (ناصر) لك دائما بالمرصاد .. فلا حاجة لمعاودة الاتصال بالارقام الستة ، فالخطوط الكاتالونية مشغولة مشغولة ..! .