شاب يمني خريج جسور يحلم بأن يكون جزءاً من استضافة بطولة كأس العالم في قطر:

Monday 30 November -1 12:00 am
شاب يمني خريج جسور يحلم بأن يكون جزءاً من استضافة بطولة كأس العالم في قطر:
بقلم أبيلاش نالابات :
----------
على الرغم من الصراع الذي تدور رحاه في بلده اليمن، إلا أن السيد بدر البرام بعزيمته القوية قد استطاع التخرج من معهد جسور في العام الماضي، الأمر الذي يمثل مصدر إلهام للعديد من أقرانه الشباب. ولكن مع ذلك، فإن اللاعب المحترف لكرة القدم من اليمن لا يزال يراوده حلم كبير يسعى لتحقيقه، ألا وهو لعب دور في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر  2022.
Badr Al Baram, Josoor Institute graduate from Yemen.


وحيث أن الشاب البالغ من العمر 35 عامًا والذي يعمل كمدير للاتصالات في الاتحاد اليمني لكرة القدم، كان جزءًا من الدفعة الأولى التي تخرجت من معهد جسور، وهو مركز التميز في قطاعي الرياضة والفعاليات الكبرى التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث الذي تم إنشاؤه بهدف بناء وتطوير المواهب رفيعة المستوى  في المنطقة. 

وفي هذا الصدد، يقول السيد بدر البرام "إن المهارات الاحترافية الجديدة التي اكتسبتها ستساهم بلا شك في تعزيز قدراتي على إدارة وتنظيم الفعاليات الكبرى، ولكن المكافأة الكبرى بالفعل كانت هي الإشادة التي حصلت عليها من سعادة الأمين العام للجنة العليا، والتي تجعلني أشعر بالكثير من الفخر والاعتزاز، وأنا واثق من أنها ستعطيني دفعًا قويًا للتوجه نحو المستقبل". 

وأثناء حديثه مع موقع اللجنة العليا في شهر ديسمبر 2016 ، أي قبل ست سنوات من استضافة أول بطولة على الإطلاق لكأس العام في منطقة الشرق الأوسط، فقد أشار سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا إلى بدر البرام، إلى جانب زميل له من دولة فلسطين من خريجي معهد جسور باعتبارهم قدوة لغيرهم من الشباب العربي. 

The SC Secretary General, Hassan Al Thawadi, with Josoor Institute graduate from Yemen, Badr Al Baram.


حيث قال سعادة السيد حسن الذوادي:  " وأودّ الإشارة إلى أن هناك شخصين شكّلا مصدر إلهام كبير بالنسبة لي في هذه المبادرة. أحدهما من فلسطين والآخر من اليمن وكانا ضمن الدفعة التي تخرّجت هذه السنة. فقد واجها صعوبات جمّة لاستغلال الفرصة ويعتبران بمثابة نموذج يُحتذى به وشخصين مُلهمين لما يمكن للشرق الأوسط والعالم العربي تقديمه".

ويؤمن بدر البرام، الذي يحمل شهادة الدبلوم في إدارة الفعاليات الكبرى بأن الإشادات الكثيرة التي تلقاها سوف تمنحه المزيد من الثقة وتدفعه لإحداث الفرق على صعيد تنظيم الأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى في منطقة الشرق الأوسط.

وفي هذا الصدد فإن  قطر، الدولة المضيفة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 تحتل مكانة بارزة في خططه المستقبلية، وهو يتحدث عن ذلك قائلًا: "إن دولة قطر هي بلدي الثاني، ولا شيء يمكن أن يجعلني أكثر فخراً من المساهمة في إنجاح بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر  2022، حيث أن بطولة كأس العالم في قطر سوف تعطيني فرصة مهنية  قد لا تأتي في العمر سوى مرة واحدة. ولهذا فقد عقدت العزم على الحصول على درجة الماجستير في إدارة الفعاليات الكبرى، كي أتمكن من صقل مواهبي في هذا المجال على نحو أوسع قبل موعد انطلاق البطولة".

Badr Al Baram, Josoor Institute graduate from Yemen, with other graduates.


وعلى الرغم من الأحلام الكبيرة التي لديه، إلا أن بدر البرام يدرك أن حصوله على شهادة  معهد جسور يشكل القاعدة الصلبة لانطلاقه نحو تحقيق تلك الأحلام، حيث يقول: "إن معهد جسور قد ساهم في تعزيز مهاراتي وتوسيع معرفتي بشأن إدارة الفعاليات، فخلال بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم 2010 في اليمن، كنت أنا مدير مكتب الأمين العام للاتحاد اليمني لكرة القدم وعضوا في فريق استضافة البطولة. وقد ساهمت الدراسة التي تلقيتها في معهد جسور بدور كبير في توسيع آفاقي منذ ذلك الحين".

كما يضيف كذلك من واقع خبرته قائلًا: "ليس عندي شك بأن معهد جسور قادر على تحقيق مهمته التي يصبو إليها في ما يتعلق بالإرث على صعيد بناء القوى العاملة المهنية من ذوي المهارات العالية في منطقة الشرق الأوسط، بالتزامن مع بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر  2022، فمعهد جسور يوفر تعليمًا مكثفًا وفق أرقى المستويات العالمية للمهنيين من ذوي الطموح في مجال الرياضة، وبفضل جهوده الرائدة فإن منطقة الشرق الأوسط ستكون غنية بالقوى العاملة المهنية من ذوي المهارات العالية قبل حلول موعد بطولة كأس العالم 2022".

وهو يكنّ مشاعر المحبة الغامرة  نحو دولة قطر التي يعتبرها بلده الثاني ليس لأنه تلقى تعليمه فيها فحسب،  بل لأنها ستحتضن أيضًا المباريات التي من المفترض أن يخوضها اليمن على أرضه، في إطار سعي بلاده للتأهل للمشاركة في كأس آسيا لكرة القدم المقررة عام 2019 في الإمارات العربية المتحدة.

وقد أضاف السيد بدر البرام قائلًا: "يوجد أمام اليمن فرصة كبيرة للتأهل إلى كأس آسيا لكرة القدم 2019   للمرة الأولى في تاريخها، ويمكن لدولة قطر المساهمة بدور كبير في تحقيق ذلك الحلم. فالمستوى الفني لفريقنا لا يقل شيئًا عن الدول الأخرى المنافسة لنا ضمن المجموعة السادسة، وهي طاجكستان، والفلبين، وفي ظل الأزمة الحالية التي تعصف باليمن، فإن المنتخب الوطني بحاجة لدعم أشقائه في المنطقة، وهو ما تقدمه لنا دولة قطر مشكورة، وأنا آمل أن نستهل مشوارنا في 28 مارس بتحقيق الفوز على فريق طاجكستان في الدوحة" 

 

http://www.sc.qa/ar