هذه تفاصيل 48 ساعة سبقت وفاة ضابط سعودي حلَّ لغز مقتل "العمودي"

Monday 30 November -1 12:00 am
هذه تفاصيل 48 ساعة سبقت وفاة ضابط سعودي حلَّ لغز مقتل "العمودي"
----------
لم يعلم الرائد "يزيد النفيعي" أن فك شيفرة مقتل رجل الأعمال السعودي أحمد العامودي سيكون آخر ما يقوم به في هذه الحياة، بعد أن تعرض لأزمة قلبية أنهت حياته.
 
الـ 48 ساعة التي سبقت وفاته كانت مليئة بالمغامرة في حياة النفيعي، إذ تمكن من الكشف عن هوية القاتل خلال أقل من ثلاثة أيام، وبعد أن تم الكشف عن هوية القاتل والقبض عليه تم تسليم جثمان رجل الأعمال العامودي لعائلته لدفنه، ثم توجه وفد من شرطة مكة لتقديم واجب العزاء لذوي القتيل، وكان من بينهم الرائد يزيد النفيعي الذي تولى هذه القضية وكشف ملابساتها.
 
شقيق المتوفى، العقيد عادل النفيعي، قال إن الرائد يزيد ركز تفكيره في قضاياه، إلى درجة أنه كان شارد الذهن حتى في جلوسه مع عائلته محاولاً فك رموز الجرائم التي كان يتسلمها.
 
وأوضح العقيد النفيعي أن السعادة كانت حاضرة على محيا شقيقه بعد اعتراف الجاني بقضية قتل أحمد العامودي ونشر الخبر عن طريق شرطة مكة: "حين سألناه كان سعيداً بشكلٍ كبير في تحقيق العدالة".
 
يزيد النفيعي
وعن لحظات وفاته، أضاف النفيعي: "قبل وفاته بساعة كان يفكر بأخذ قسط من الراحة كونه تعب جسدياً وذهنياً، وما إن استلقى على ظهره ه في غرفته حتى تعرض لأزمة قلبية نقلناه إلى المستشفى إلا أن أجل الله كان أسرع".
 
بدوره، قال سلطان النفيعي، ابن عم الرائد يزيد النفيعي، لـ "العربية نت" إن عائلة العامودي برجالها ونسائها قدموا واجب #العزاء في وفاة النفيعي.
 
سرية العمل
 
وأوضح سلطان النفيعي، أن ابن عمه لم يكن يتحدث في القضايا ويعلن تفاصيلها حتى لأقرب المقربين إليه.
 
وحول قضية العامودي، نوّه إلى أنهم لم يعلموا بتفاصيل القضية سوى من الشرطة بعد البيان الذي قالت فيه إن الرائد يزيد من عمل على حل القضية: "سألناه عن القضية فلم يجبنا بشيء. وقال: القضايا كثيرة".
 
لحظة الحقيقة
بعد أن تم الكشف عن هوية القاتل، تم تسليم جثمان احمد العامودي لذويه لدفنه، وبعدها توجه وفد من شرطة مكة من بينهم الرائد يزيد النفيعي لتقديم واجب العزاء لعائلة العامودي وقد عرفوا بالرائد النفيعي بأنه من قام بكشف القاتل والتحقيقات في ذلك.
 
بعدها بيومين، نعت شرطة مكة ضابطها الكبير وتبين أنه من ساهم في كشف قضية قتل العامودي.
 
يزيد النفيعي في سطور
تخرج من كلية الملك فهد الأمنية برتبة ملازم، وعُين في شرطة جدة في قسم إدارة البحث والتحريات وتدرج فيها حتى ١٤٢٨هـ، حيث استلم رئيس وحدة النفس والتي تختص بقضايا النفس وله عشر سنوات في هذه الوحدة.
 
خلال استلامه لهذه الوحدة منذ ١٤٢٨هـ، اي منذ ما يقارب العشر سنوات لم تسجل أي قضية ضد مجهول وكشف العديد من القضايا المعقدة كان آخرها قضية العامودي الذي توفي بعدها الرائد يزيد النفيعي بيومين. شهد له زملاؤه، بالتميز والاجتهاد في تحقيق العدالة.