بن دغر يكشف خبايا "خطة كيري" .. كان يريد الرئيس هادي ضيفاّ دائماّ في السعودية .. (تفاصيل حصرية)

Monday 30 November -1 12:00 am
بن دغر يكشف خبايا "خطة كيري" .. كان يريد الرئيس هادي ضيفاّ دائماّ في السعودية .. (تفاصيل حصرية)
----------
أكد  رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ان خطة وزير الخارجية الاميركي الاسبق جون كيري فشلت بالرغم أن حاملها كان هو الصوت الأعلى في الحكومة العالمية.
 وقال بن دغر ان  كيري كان مغادراً للخارجية الأمريكية ، وأراد أن يجترح معجزة، لكن على حساب الشعب اليمني، ولصالح إيران والحوثيين، ولشرعنة الانقلاب والاعتراف بالأمر الواقع .
 
 واضاف في حوار مع صحيفة " البيان " الإماراتية انه لم يعبر أحد من أعضاء اللجنة الرباعية أنهم قد تخلوا عن المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦. لم نسمع ولم نقرأ شيئاً من هذا القبيل، وطالما أعضاء اللجنة - باستثناء كيري حينها قبل أن يغادر الخارجية الأميركية - ما زالوا ملتزمين بهذه المرجعيات، فنحن جميعاً متوافقون على رفض ما يخالفها. وقد كانت خطة كيري مخالفة خطيرة لكل هذه المرجعيات.
 
وقال ان خطة كيري كانت تريد الاعتراف بالانقلاب ويريدنا أن نتخلى عن الشرعية، وأن نقبل بالأمر الواقع، وان خطة كيري كانت تقضي بمعاقبة الشرعية، وتدميرها لصالح الحوثيين .
 
واشار بن دغر الى  نصها ومضمونها : "«ينقل الرئيس كل صلاحياته لنائب متوافق عليه»، أي مشروطاً بموافقة الحوثيين، وطبعاً لن يوافق الحوثيون إلا على نائب يضمنون ولاءه، ليقوم هذا النائب بإقالة الحكومة الشرعية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. أفكار كيري كانت تعاقب الشرعية بدلاً من معاقبة المعتدين عليها، وعلى الدولة، وعلى الجميع".
 
وشرح رئيس الوزراء اهداف خطة كيري وقال انها تعني :"أن يتخلى الرئيس الشرعي لنائب مرضي عنه من الانقلابيين، وأن يصبح عبدربه منصور ضيفاً دائماً على المملكة العربية السعودية، وفي هذه الحالة فإن التحالف الذي جاء بدعوة من الشرعية، لن يكون قادراً على الصمود في وجه الحوثيين وصالح وإيران، ولا بد من أن الحوثيين سوف يشترطون على النائب الجديد التخلي عن التحالف، والدعوة لوقف إطلاق النار، وإذا دعا النائب الجديد لوقف إطلاق النار قبل الانسحاب وتسليم الأسلحة سينتهي هذا التحالف، وسيصبح الحوثيون أمراً واقعاً، وستكون إيران قد انتصرت، وأن حديثها عن خضوع صنعاء عاصمة رابعة لم يكن من باب الدعاية. وسيكون الخليجيون والعرب قد خسروا حربهم القومية في اليمن، وستكون هذه الخسارة هزيمة سياسية وعسكرية، وتستطيع أن تقول وتاريخية أيضاً في آن واحد".
 
وفوق ذلك سيترتب على هذا تحول خطير في الحالة الجيوسياسية في المنطقة، سينشأ عنها تهديد حقيقي للأمن في الجزيرة العربية، والأمن القومي العربي. هذا باختصار ما كان سيترتب على القبول بخطة كيري، لذلك رفضناها. ولذلك يرفضها عقلاء العرب اليوم.
 
 وقال بن دغر ان هناك معضلتان للسلام في اليمن، المعضلة الأولى تسليم السلاح، والثانية الانسحاب من صنعاء والمناطق التي احتلوها بمساعدة الحرس الجمهوري ومؤيدي صالح وان حل هاتين المعضلتين اقترحت الحكومة  أن يتم تسليم السلاح لطرف عربي وإسلامي محايد، وأن يتم تجميعها في محافظة ما من اليمن تحت إشراف دولي، وأن تظل عهدة بيد هذه القوة العربية الإسلامية حتى تجري الانتخابات، حينما يتسلم رئيس جديد منتخب السلطة. لكن الحوثيين لم يردوا بإيجابية على هذا المقترح، وحاولنا الخروج من معضلة الانسحاب وجعله على مراحل تتوافق مع تقدم الحلول السياسية، لكن الحوثيين أيضاً رفضوا.