فقد قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن نشر واشنطن نظاما مضادا للصواريخ في أنحاء مختلفة من العالم، يهدد الأمن العالمي ويهدف لتحجيم روسيا والصين، وحذرت من إشعال النظام سباق تسلح جديد، وفق ما نقلت "رويترز".

من جهتها، تعارض بكين، موافقة كوريا الجنوبية على نشر منظومة "ثاد" الصاروخية على أراضيها، وتقول إنها تقوض أمنها، وقالت إنه يمثل تهديدا للصين أكثر منه تهديدا لكوريا الشمالية.

لكن لماذا تخشى بكين وموسكو منظومة "ثاد"؟

في الحقيقة، هذا النظام عبارة عن منظومة دفاعي جوية صاروخية متقدمة، صممت خصيصا لحماية القوات الأميركية في مناطق انتشارها في العالم، وكذلك حماية الدول الحليفة لها.

وهو عبارة عن نظام صاروخي مضاد للصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى داخل وخارج الغلاف الجوي.

ويتميز النظام بقابليته للنقل والنشر بسرعة، حيث يتم تحميله على مركبة عسكرية طويلة من نوع "إم 1075"، إضافة إلى أنه يعمل بتوافق مع نظامي باتريوت وباك-3، كما يمكنه تلقي التوجيهات والتعليمات من الأقمار الصناعية الخاصة بنظام "أيجيس" للدفاع الصاروخي البحري.

ويتألف نظام ثاد من 3 مكونات رئيسية هي: المركبة القاذفة، التي تحمل بطارية الصواريخ الاعتراضية، ورادار من طراز AN/TPY-2 يصل مداه إلى 1000 كيلومتر، ومركبة القيادة والسيطرة والاتصالات.

ويبلغ مدى الصاروخ الاعتراضي أكثر من 200 كيلومتر، بينما يبلغ أقصى ارتفاع للاعتراض نحو 150 كيلومتر.

وبلغت تكلفة المشروع، الذي نفذته شركة لوكهيد مارتن الأميركية حوالي 23 مليار دولار أميركي، وبدأت عملية الإنتاج الفعلية له في العام 2007.