كشف قيادي حوثي منشق، عن مخطط قطري مطلع العام الحالي، بتنسيق مع إيران لدفع الميليشيات الحوثية للانقلاب على حليفهم المخلوع علي عبدالله صالح وحسم الأوضاع في العاصمة الشمالية صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، وإنهاء دور علي صالح كليا، والسيطرة بشكل تام على السلطة في العاصمة.
وقال المصدر ، إن مسؤولين في جهاز المخابرات القطرية التقوا بالقيادي الحوثي محمد عبدالسلام في يناير الماضي، وأبدوا استعداد الدوحة لزيادة تمويلاتها للميليشيات وتزويدها بصفقات أسلحة نوعية وتخفيف الضغط العسكري الذي يتعرضون له في عدد من الجبهات في مقابل قيام الحوثيين بالانقضاض على صالح وقيادات في حزب المؤتمر وإحكام السيطرة على العاصمة صنعاء.
تسريب المعلومات
بحسب المصدر، فإن القيادي الحوثي محمد عبدالسلام أعطى موافقة مبدئية على الصفقة القطرية وطلب مهلة أيام للرد عليها بشكل نهائي إلا أن الرد لم يتوفر ما دفع بالدوحة للاستعانة بدوائر سياسية واستخباراتية إيرانية للضغط على الحوثيين.
وعن الأسباب التي حالت دون إذعان الحوثيين لتلك الضغوط رغم موافقتهم، قال القيادي الحوثي المنشق، إن محمد عبدالسلام تمكن بالفعل من إقناع عدد كبير من قيادات الحوثيين بمن فيهم زعيم الحركة عبدالملك الحوثي بالسير في الصفقة وحسم الأمور في صنعاء، رغم الاعتراضات القوية من قيادات حوثية أخرى بينهم صالح الصماد وأبومالك الفيشي، وأن الميليشيا بدأت بالفعل بشكل سري للإعداد والتحضير ميدانيا لتنفيذ العملية.
وأضاف أن صالح تلقى معلومات تفصيلية من مصادر استخباراتية عن المخطط الحوثي لاستهدافه وقيادات مؤتمرية، وهو ما قاد الوضع بين الطرفين لحالة من التوتر الشديد خلال الفترة الماضية.
وأشار القيادي الحوثي المنشق إلى أن قيام زعيم الحوثيين باعتقال القيادي الحوثي البارز أبومالك الفيشي وتعيين بديلا عنه في المجلس السياسي الأعلى جاء على خلفية اتهامات محمد عبدالسلام للفيشي بتسريب معلومات لصالح حول تفاصيل المخطط الحوثي لتصفية صالح برعاية قطرية.
دعم الإخوان
قال أحد محامي المخلوع علي صالح - طلب عدم ذكر اسمه - أنه سبق لحزب المؤتمر الشعبي العام مواجهة محاولات قطر لدعم وصول جماعة الإخوان في اليمن «حزب الإصلاح» للسلطة في اليمن عقب ما سمي بثورات الربيع العربي، مشيرا إلى أن قطر تربطها علاقات سرية مع فصيل حوثي تدعمه وباتفاق مع إيران منذ الحروب السابقة في صعدة.
وأشار إلى أن جماعات الإسلام السياسي «إخوان ونظام الملالي بإيران» لديهما علاقات شراكة سرية قوية، بدليل خروجهما مع بعض كطرفين في ساحات الاعتصام ضد النظام فيما سموها ثورة الربيع العربي وبتمويل قطري واضح وكذلك إيراني، مبينا أن كل معلومات وتحركات فصيل إيران داخل الحوثيين مرصود جيدا لدى قيادات حزب المؤتمر كونهما تعلم إدراك الشعب لمخططات الدوحة وطهران.
ولفت إلى أن هناك استياء شديدا من جناح إيران داخل الحوثيين وجماعة الإخوان من أي أنباء عن قرب التوصل للسلام في اليمن لأن التنظيمين يريدان استمرار اشتعال الحرب لأهداف من يمولهما ولإضعاف العرب جميعا خاصة السعودية، وإشغالهم عن التركيز عن عدوهما الحقيقي وهما إيران وتركيا اللتان بدأتا متفقتين خلال أزمة قطر الأخيرة بأن عدوهما الأول هم العرب.
أهداف المخطط
إنهاء دور المخلوع صالح كليا
إحكام السيطرة على صنعاء
مساعدة إيران في مشروعها التوسعي
التمكن من السلطة بشكل تام
تغلغل الدور القطري في اليمن
