اعتذروا من فضلكم ...!!!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
أما وقد هدأت الأنفس اللاهثة ، وارتخت الاعصاب المتشنجة و تمددت الأوتار المشدودة ، يمكن لادارة نادي (وحدة عدن) الشابة أن تعترف أنها كانت ضحية انفعال ، لا يبرره سوى أنها سقطت في الفخ الذي نصب شراكه (حميد شيباني) صاحب أغنية (اللؤم الحقيقي) ..
 
* الأمر يا اداريو (الوحدة) لم يكن يحتاج الى (موال) غضب ضد فرع اتحاد عدن ، لأن من اتخذ قرار ايقاف (أحمد سعيد) في (الدوحة ) ، وان رئيس اتحاد الكرة العام صادق على القرار ، لكن مادام غريمك القاضي من تشارع ..
* مشاهد الاصرار على الزج بلاعب معاقب ، بغض النظر عن الدور المشبوه الذي يلعبه (بائع العتر) ، خطأ فادح ، ليس لأنه يكشف بؤس التفكير الذي أمتدحه الفيلسوف (ديكارت) ، ولكن لأن العناد في تكريس مفهوم الخطأ يفرغ الوعي الرياضي والاداري من محتواه ..
* وليسمح لي رفاق الكابتن (وسام معاوية ) رئيس النادي أن يقروا ويعترفوا أمام الملأ أنهم أخطأوا بقرار الانسحاب مرتين ..
* مرة لأن نادي (الوحدة) ظل طوال تاريخه الطويل مضربا للحلم والصبر ، ممارسا ايثارا يخدم اللوائح والقوانين حتى وأن كانت ضده وممهورة بسبق الاصرار والترصد ..وهو أكبر من مجرد قرار ، وفوق مستوى أي لاعب مهما غلا ثمنه  و خف وزنه ..
* ومرة أخرى لأنهم لم يستجيبوا لنداء العقل والمنطق ، بالانتصار لبطولة سنوية كبرى تضع كرة القدم العدنية في فوهة من يحقد عليها حقد الأبل الشاردة كما هو الحال بالمتلون (حميد شيباني) .. 
الأصل في الرياصة تقبل القرارات مهما كانت قاسية ومدبرة ومن ثم استئناف القرار بالطرق القانونية ، لا بالتحدي والعناد والمراهقة وهي ميزات تتكاثر في فرق الحواري ..
* ليس في الوارد تذكير كل المحبين لنادي الوحدة وأنا أولهم وربما آخرهم لكم حرية تصنيفي ، أن (حميد شيباني) فيروس (شمالي) تم دسه لتدمير كرة القدم العدنية ، ومحاربة لاعبيها داخليا وخارجيا ..
* لو أن حاسة الشم عند (ميثاق صالح وزكي عبد الرقيب ومحمود علي عبده وخالد الزامكي وخالد عفارة) وبقية الطاقم الأخضر ، مرتفعة وعالية لأدركوا أن (حميد شيباني) لم يكن يستهدف لاعبا ولا ناديا ، بقدر ما كان استهدافا لرياضة (عدن) ومنعها من تصدير عملات النجاح والتنفس في محيط نقي تسوده الاخلاق والمبادئ والتضحيات أيضا ..
* وبقليل من حكمة الفيل (بابار) كان يمكن لادارة نادي الوحدة أن تضحي وأن تستئنف القرار اذا كان كيديا من وجهة نظرها لاحقا ، فليس هناك ناديا يرتكز ويتأسس على مبادئ التضحيات سوى نادي (الوحدة) ، ومن لم يعجبه كلامي فليضرب رأسه في أقرب حائط ..
* دليل آخر على أن (الوحدة) سقط في شراك (النمس الشرير) المدعو (حميد) ، يتعلق بأن أحد اداريي  (الوحدة) حلف أمام الجامع أن (حميد) تواصل معه بعد قرار ايقاف اللاعب (احمد سعيد) وقال له بلهجته الشيبانية : عادي لعبوه ..!
* شوفوا على صفاقة ووقاحة ، أمين عام يصدر قرار بحسب متناقضات وثيقتي تزوير في السن ، ثم يضرب القرار من تحت الحزام من دون وثيقة .. ماذا يعني هذا يا ادارة نادي (الوحدة) ..؟!
* أنا على ثقة أن المستهدف الأول من تسريبات (حميد) الشيطانية ، كانت جميع الأطراف .. أولا : وضع (محمد حيدان) في مواجهة مع القانون ، وخلق بلبة ومعمعة تضرب البطولة في مقتل، واثارة جماهير (الوحدة) ضده لأن (حيدان) قلبه وعقله مع كرة (عدن) ، وهذا يخالف توجهات (فيروس) الشمال ..
وثانيا : تسميم الأجواء بين ادارة نادي (الوحدة) و جماهير النادي العريضة التي تتعصب دائما لفريقها في حدود الروح والاخلاق الرياضية ، وخلق (هوة) تناحر بين ادارتي التلال والوحدة ..
وثالثا : صب زيت الفوضى على نار التعصب بهدف منع (عدن) من الانتصار لبطولات فرعها ، ومن ثم قيام ثورة ضد اتحاد (حيدان) وادخال كرة القدم العدنية في أتون حرب شعواء لا تبقي ولا تذر ..
* أما وقد وقع فأس (حميد) على رأس ( الوحدة) بمباركة من اداريين لم يضعوا اعصابهم في الثلاجة ، ربما لأن مافيش كهرباء ، فمن الواجب أن تعيد ادارة الوحدة تقويم الموقف تماما ، وربط كل الحقائق السابقة مع بعضها البعض بعيدا عن لغة الصوت العالي الذي يحمل في باطنه حجة ضعيفة ، عندها سيكتشفون أنهم اضاعوا فرصة رد الصاع لحميد بصاعين لو انهم خاضوا المباراة و تقبلوا عقوبة (أحمد سعيد ) بصدر رحب ..
* أنا على ثقة في شجاعة ادارة نادي الوحدة ، وفي قدرة شبابها على الاعتراف بالخطأ ، وليس هناك افضل من الاعتذار للجماهير في نهائي بطولة المريسي ، عندها فقط سنصفق لكم ونقول : هذا نادي الوحدة ، أكبر من مكر (حميد) ،  بطل التضحيات الخالدة كما دونه التاريخ ..
* نعم .. باسم قيم نادي (الوحدة) وتاريخه الحافل مع الدروس والتروس والكئوس ، نطالبكم بتقديم الاعتذار ورسم لوحة اخلاق خضراء في نهائي بطولة المريسي .. فمن يعترف بالخطأ فهو انسان ومن يصر عليه فهو من فئة (حميد) ..
* وليعذرني (حميد شيباني) أنني لم أسبق اسمه بحرف (الدال) عملا بمقولة شهيرة للشهيد (علي عنتر ) تقول : ، ليس من سبق اسمه حرف (الدال) دكتور ، ربما يكون دبا أو دابة ، أو دبيبة ، وأنت وخراجك يا (حميد) ، فلن تنال من رياضة عدن والجنوب مهما زين لك الشيطان أفعالك القبيحة ..!