بلاتر نادم..

Monday 30 November -1 12:00 am
بلاتر نادم..
- وكالات :
----------
أعرب السويسري جوزيف بلاتر في تصريحات نشرت الأحد، عن ندمه للبقاء طويلاً على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهي المهمة التي تولاها بين العامين 1998 و2015 قبل الإطاحة به على خلفية فضائح فساد.
وقال بلاتر (81 عاماً) في تصريحات نشرتها صحيفة «سونتاغسلبيك» السويسرية اليوم: «كان يجدر بي التوقف قبل ذلك»، في إشارة إلى استقالته في نهاية 2015 بعد انتخابه لولاية خامسة على رأس الهيئة الدولية، وإيقافه عن مزاولة أي نشاط يتعلق باللعبة بعد ذلك.
وكان بلاتر يعد أبرز النافذين في عالم اللعبة عالمياً حتى قبل توليه رئاسة «فيفا» رسمياً، ولا سيما في ضوء منصبه أميناً عاماً للاتحاد خلال عهده رئيسه السابق البرازيلي جواو هافيلانج.
وأشار بلاتر في المقابلة، إلى أن أحد الصحافيين السويسريين حذره في وقت سابق من وجود «تاريخ صلاحية» لرئيس «فيفا»، وأنه يجدر به الرحيل بحلول عام 2014.
إلا أن الرئيس السابق للاتحاد رد على محدثه بالقول «بعض المنتجات يكتب عليها أنها قابلة للاستخدام بعد تاريخ انتهاء الصلاحية، فيما لو حفظت في مكان بارد».
ورداً على سؤال عن تقرير لمجلة «دير شبيغل» الألمانية يلمح إلى احتمال إقالة خلفه السويسري جاني انفانتينو من رئاسة الاتحاد، رد بلاتر: «لا أعرف، كل ما أعرفه أن متعاونين سابقين مع (فيفا) تواصلوا مع لجنة الأخلاقيات بسببه، وبعد أسابيع تمت إقالتهم».
وأرغم بلاتر على الاستقالة إثر تحقيق داخلي لـ(فيفا) أظهر أنه قام بدفعة غير مشروعة إلى الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني بقيمة مليوني دولار عام 2011، لقاء عمل استشاري قدمه الأخير قبل تسعة أعوام من ذلك للسويسري. وتم إيقاف بلاتيني في القضية نفسها.
وفتح التحقيق الداخلي في حزيران (يونيو) 2015، بعدما أعلن مكتب المدعي العام السويسري ووزارة العدل الأميركية فتح تحقيقات بمزاعم في شأن سلوك إجرامي والرشوة وفساد في عالم كرة القدم.
وبدأت القضية في أيار (مايو) 2015، عشية الجمعية العمومية لـ«فيفا»، عندما أوقف كبار مسؤولي «فيفا» في فندق بزوريخ، واتهموا بتلقي ملايين الدولارات من الرشاوى لتمرير عقود تسويقية مخالفة.
ولاحق القضاء الأميركي 40 شخصاً، معظمهم من كبار مسؤولي «فيفا»، والاتحاد الأميركي الجنوبي لكرة القدم، واتحاد كونكاكاف ومسؤولين تسويقيين. واعترف بعضهم بالتهم الموجهة إليه، فيما سيحاكم آخرون بدءاً من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
إلى ذلك، انتقد بلاتر تقنية الفيديو التي بدأ الاتحاد باختبارها في مباريات كرة القدم، معتبراً أن اللعبة «تفقد جاذبيتها (...) يجب ترك الحكام يرتكبون الأخطاء. ما يقوم به (فيفا) حساس وخطر».