الدجاجة التي ستبيض للرياضة اليمنية الذهب !!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

fuadqasim@hotmail.com

■■ انتابني شعور غريب .. وإحساس عجيب وانا أشاهد لاعبة منتخبنا الوطني لألعاب القوى في احدى السباقات الاولمبية تجري وحيدة في اخر السباق .. فيما منافساتها قد قطعنا شوطا لابأس به صوب المقدمة .. الشعور الذي انتابنا لم يكن لمفاجأتي من المشهد فأنا كنت أتوقع تلك النتيجة .. لكنه الشعور بالغبطة على إصرارنا على الفشل .. فالعاب القوى هي اللعبة الوحيدة التي تستطيع ان تحدد مركزك وانت لا زلت في بلدك .. فهي لعبة تعتمد على الأرقام والزمن .. وطبعا انا هنا لا احمل تلك اللاعبة مسئولية الإخفاق فهي لا زالت صغيرة وأمامها الكثير لتقدمه .. وإنما احمل اتحاد اللعبة واللجنة الاولمبية المسئولية .. ولا ضير في ان أعود هناء وأكرر للزمن وللتاريخ .. بأننا لن نستطيع ان نحقق اي نتيجة إيجابية في المسافات التي تعتمد على القوة البدنية والسرعة كا ( 100 - 200 - 400 - 800 ) ولو حتى بعد مائة عام .. فيما يمكن ان نكون الأحسن ونحقق أفضل إنجازات اليمن على الإطلاق في المسافات الطويلة كا ( 3000 - 5000 - 10000) انه التخصص .. وشاهدوا معي كيف العالم يؤمن بالتخصص فالمسافات القصيرة كانت لبريطانيا وامريكا مع دخول المنافس الجديد جاميكا .. والمسافات المتوسطة للمغرب العربي .. والطويلة لأثيوبيا وكينيا .. فكل دوله تلعب بحسب المناخ الذي يساعدها في مسافة ما .. فيما نحن مهيائين للمسافات الطويلة لارتفاع صنعاء عن سطح البحر ونقص الأكسجين فيها.. وعوامل اخرى يعلمها الراسخون باللعبة .. الا اننا نصر على الفشل حين نشارك بمسافات قصيرة نعلم نتائجها ونحن لا زلنا في بيوتنا ..

■■ اعلم ان الأخوة في اللجنة الاولمبية الوطنية يعو جيدا هذه المعضلة .. وأنهم يتعاملون مع ما تسمح به المشاركة من اللجنة الاولمبية الدولية وفق ما يعرف بالبطاقة البيضاء .. الا ان هذا لا يعني إعفائهم من المسؤولية .. فاللجنة لا بد ان تحدد معايير للاتحادات الرياضية في المشاركات الخارجية وخاصة اتحاد العاب القوى .. ومتى ما كانت المشاركات الخارجية المؤهلة للمسابقات العالمية .. بالمسافات التي تحددها اللجنة الاولمبية سنحضى ببطائق بيضاء اكثر .. وستكون مشاركاتنا ذات جدوى .. ًمردودها أحسن .. امل ان يتحقق ذلك .. وحسب معرفتي بالأخ محمد الاهجري امين عام اللجنة الاولمبية اجد انه يحمل الكثير من الدراية والمعرفة بمثلها أمور.. ولديه تطلعات لمشاركات أفضل .. الا ان ذلك يحتم عليه كأمين عام ان يحددالمعايير المناسبة لكل لعبة أولمبية .. ولا ضير من الاستعانة بخبرات بهذا المجال .. فالنتيجة ستكون مثمرة .. خاصة اذا ما أدركنا ان العاب القوى هي الدجاجة التي ستبيض للرياضة اليمنية (الذهب) ان هي عملت وفق خطط واستراتيجية وابتعدت عن العشوائية والارتجال ..

■■ لا اعرف ماذا اسميه ..حماقة .. ام جهل .. ام انها عفوية؟ .. فقد كادت المصارعة اليمنية ان تحقق لليمن أول إنجاز اولمبي دولي .. حين تهيأت الضروف للمصارع الشاب ابراهيم الشبامي للعب على الميدالية البرونزية في اولمبياد الشباب الذي اختتم مؤخراً في نانجينج الصينية .. الا انه خسر النزال .. وللخسارة أسبابها.. فاللاعب كان مهدد بالدخول للحلبة لعدم وجود مدرب رفقته .. والسبب ان اتحاد اللعبة سحب المدرب من السفر رفقة اللاعب في اخر اللحظات .. بحاجة ان لديهم مشاركة عربية هامة ..وان هذه المشاركة ليست بتلك الأهمية .. تخيلوا هذا ما حدث ؟ ثاني اكبر دورة أولمبية دولية ليست هامة .. والبطولة العربية القادمة اهم !!!! فسافر ابراهيم وحيدا حامل على عاتقه تشريف اليمن .. وحقق المركز الرابع دولياً.. كان يتدرب وحيدا.. ويتغذا بمفرده بعيد عن عيون المدرب التي كانت سترشده وستهيا له الأجواء الملائمة لتحقيق شيء لليمن .. وكان ذلك على مرمى حجر ..
وعلامة تعجب اخر السطر !