وزير الثقافة الأسبق " الرويشان " يعلّق على مبادرة مجلس النواب في صنعاء بشأن إنهاء الأزمة

Monday 30 November -1 12:00 am
وزير الثقافة الأسبق " الرويشان " يعلّق على مبادرة مجلس النواب في صنعاء بشأن إنهاء الأزمة
----------
 
علّق وزير الثقافة الأسبق " خالد الرويشان " على المبادرة الأخيرة التي أطلقها البرلمان في العاصمة صنعاء السبت الماضي .
وقال " الرويشان " في منشور بصفحته الرسمية على " فيسبوك " نريد مبادرة حقيقية لا عريضة شكوى! وما قيل أنها مبادرة مجلس النواب هي في الواقع خطبة جمعة حزينة! خطبة لم يسمعها أحد في العالم ..لماذا لم يسمعها أحد؟ ..لأنها مجرد خطبة! .
وأضاف " الرويشان " خلاصتها الرئيسية - يعني المبادرة - أنها تطالب بعودة 
الحوار بين الأطراف بلا قيدٍ أو شرط بعد وقف الحرب و هذا مطلب حق! .
وانتقد " الرويشان " المبادرة قائلاً " لكن المبادرة لم تُشر للمرجعيات الثلاث التي سبق أن وافق عليها طرفا الانقلاب في الحوارت السابقة!  وللذكرى ..كان الانقلابيون متحفظين فقط على نقاط هامشية تفصيلية في المرجعيات الكبرى الثلاث:  قرارات مجلس الأمنمخرجات الحوار الوطني
المبادرة الخليجية.
واستطرد " الرويشان " قائلاً " ها نحن نكتشف اليوم ويا للهول أن مجلس النواب هو أكثر تعصبًا من الانقلابيين أنفسهم!
لم يشر حتى للمرجعيات الثلاث! 
وشتان بين السياسة والخطابة! 
وبعد سنتين ونصف نطقتم! ..وربما لم تنطقوا ولم تكتبوا أو تبادروا ..
ربما أنطقوكم ..وكتبوكم ..وبادروكم! .
وأضاف " توقعنا منكم أن تكونوا لسان الشعب المظلوم وصوت البلاد المقهورة! 
لكنكم آثرتم الصمت طويلا ..بينما الشعب يموت والبلاد تتحطم وتحترق
ونطقتم أخيرًا ..وللأسف ..لم تقولوا شيئا!.
ووجه " الرويشان " دعوته قائلاً " يا أعضاء مجلس النواب ..هل ما زلتم حقًا تمثلون اليمن الكبير؟
هل تشعرون بذلك في شغاف قلوبكم وأعماق ارواحكم؟
هل قلوبكم على اليمن الكبير أم على مصالح أشخاص وأحزاب؟
هل تمثلون الشعب اليمني كله بمصالحه الوطنية العليا ..أم أنكم تغلّبون مصالح أحزابكم وزعمائكم؟
تتحدثون عن العودة للحوار! .
وذكّر طرفا الانقلاب في صنعاء قائلاً " هذا مطلب مهم بالفعل! ..ولكن ألم تكونوا في الكويت وجنيف تتحاورون لأشهر ضيوفا في فنادقها وبرعاية أميرها الذي كاد أن يتوقف قلبه وهو يرجوكم أن تغلّبوا مصلحة اليمن على مصالحكم! 
وأشار " كانت الكويت أفضل دولة عربية يمكن أن تقف إلى جانب اليمن الذي نريد ونأمل
ولكنكم آثرتم العودة بخفّي زعمائكم! ..وكأن الحوار كان مجرد فرصة سياحية للراحة والاستجمام ..والثرثرة!
وفي ختام التعليق أضاف " الرويشان " أخيرًا .. دعوني أهمس في آذانكم كلمة سريعة ومخلصة: 
أرجوكم .. غلّبوا مصالح وسلامة اليمن الكبير ومستقبله على مصالح الأشخاص والزعماء والأحزاب!
لو نكصتم ستبكُون طويلاً
لا تشرعنوا لتقسيم البلاد!
في ذمار يُجمركون ما يجيء من عدن
وأنتم تجتمعون في صنعاء ونصفكم بين هارب وغائب!
لمصلحة مَن تجتمعون!
لا أحد في هذا البلد يمكن أن نأسف عليه من السياسيين! 
جميعهم أخذوا منه أكثر مما أعطَوا
ضعوا اليمن الكبير فوق الزعماء
ولا تضعوا الزعماء فوق اليمن الكبير
وإذا فعلتم ..ستجدون طريق السلامة للبلاد والعباد!
وفجّرت المبادرة الأخيرة خلافاً عميقاً بين حزب المؤتمر وجماعة الحوثي التي اتهم قيادات في أوساطها المجلس بالخائن بعد موافقته على المبادرة السبت الماضي وبمباركة من مجلس الشورى .