وليد عبدالاله .. نجم على قارعة الطرقات .. ماتت ضمائركم !!

Monday 30 November -1 12:00 am
وليد عبدالاله .. نجم على قارعة الطرقات .. ماتت ضمائركم !!
- خاص:
----------
 
كتب - خالد هيثم
مرة اخرى نسطر ونكتب ونتناول حالة وليد عبدالاله " النجم الكروي السابق" لشمسان والمنتخبات الوطنية بكافة فئاتها .. والحديث عن ما قبل العام 90م .. عام النكبة .. نسطر لأنها حالة تسلتزم الذهاب اليها لتكتشف مدى ما وصلت إليه أخلاق البشر في التعاطي مع ما ترصده العيون لحالة نجم كرويا ذاع صيته ووصل إلى المدى البعيد.
في الصحافة كتب عن وليد كثيرا .. فأصبح الجميع يدرك وعلى إطلاع بحالته ..ومع تعدد وسائل التواصل الإجتماعي أصبح "وليد"  أيضا جزء في كثير من التناولات بين حين وآخر في هذه المواقع .. ومع ذلك تصوروا أن لا حياة لمن تنادي ولا صوت مختلف ولا ردة فعل اخلاقية إلا عند القليونممن لا يملكون منح وضعية وليد ما يعيد له ادميته وترتيب جزئياتها التي بكل أسف أقولها انها تذهب به الى سكة اللارجعة " إن لم نتحرك جميعا لنساهم في استعادة روح نجما كبير ليكون جزء من أسرته ومجتمعه.. كثيرون يمرون على قارعة الطريق حيث يتواجد "وليد"  وربما لا يرمون السلام عليه وهم الاصدقاء والزملاء والاصحاب وربما شركاء مشواره الكروي " اتحدث عن واقع" .. لهذا أقول بأن الضمائر ماتت في زمن الأخلاق السئية التي أصبحنا جزء منه.
وليد عبدالاله ياسادة .. قصة موجعة ربما لا تتشابه في تفاصيها مع قصص الآخرون من مبدعي الوطن .. لأنها تتعلق بجانب نفسي ينال من كل الوانه وملامحه التي لا تليق في بعض الأوقات بنجوميته عندما تزداد حالته سؤ .. وليد ياسادة بأختصار مريض يعاني الفراغ والحال المعدم ، وصفعته الظروف وزادت من حالته ليكون كالمتسول " شكلا" وهنا اعتذر لوليد ولتاريخه ولآسرته .. لكني فقد أريدها أن تحمل المضمون في التعبير لتصل إلى القائمون على البلاد والشأن الرياضي والمسئولين ناهبوا حقوق الوطن... ليس بتقديم معونة مالية بخمسون الف او ربما مائة .. لكن بإيجاد حلول نلامس فيها ضمير الوطن الذي يحق لوليد ان يعيش فيه بأمان ودون الحاجة الى احد وبأبسط الظروف .. لا نريد الدولة وقيادة المحافظة ووزارة الشباب تنهض غدا لتقدم فيلا وسيارة وراتب لوليد ليعيش عيشة الملوك .. لكننا نريد لفتة من ضمير قادة البلد ومنهم وزيرنا نايف البكري والمحافظ عبدالعزيز المفحلي في صحوة ضمير لحياة انسان قبل ان يكون نجم اعطاء سنولات شبابة للون .. وليد له الحق في وظيفة بعد كل السنوات التي مرت ما بعد كرة القدم ووجد نفسه فيها بين جدران بيته لا يذهب للدوام صباحا .. وليد ليس أقل من المقربون من المسئولين في صندوق النظافة على سبيل المثال ، ليحظى بموقع وراتب شهريا يسد بعض حاجته .. وليد يستحق ان يكون في وضعية افضل مما نحن فيها ،أنه عطاء السنوات للوطن كتبت بأحرف من ذهب ومازالت في عقول عشاق كرةالقدم زوار الحبيشي وباوزير وبارادم وكل ملاعب الوطن.
بالله عليكم كيف لنا ان نقبل  رؤية لاعبا بحجم "وليد عبدالاله" في هذه الوضعية الصعبة برفقة الحياة .. أي ضمير في جوانا وفي جواكم معشرالقادة والمسئولين على القرار في عدن .. تمر الأيام والشهور والسنوات ..وهذا الانسان قبل ان يكون رياضي .. محروم من كل شيء وبالكاد يقتات في تفاصيل يومه .. هل وصل بنا الحال الى هذا المستوى "المنحط" الذي نرفض فيه انسانيتنا واخلاقها وسلوكياتها ورحمتها .. أين نحن ذاهبون بتلك الصورة المشوهة التي نتناسى فيها "وليد"وغيره من النجوم والشخصيات الرياضية والقيادية ممن اجبروا على العيس بين سندان القهر ومطرقة الظروف الصعبة.
وليد عبدالاله .. يعيش وضع ماسآوي ، وكل الناس على اطلاع ويعرفون ما وصل اليه .. وكيف تنقلب حالته من وضع طيب إلى الشكل المغاير من حيث هندامه وحاجته في منقطة القلوعة ، لهذا نحن هنا لسنا في حاحة لسرد تفاصيل حالته ، لأن الكل يعرفها .. لكنا بحاجة الى تذكير أنفسنا بصديق الأمس رفيق السنوات الجميلة التي لم يعد لمثلها مكان في عدن .. هذاالأنسان الذي كان الجميع يأمل في التقاط صورة برفقته وهباه الله شكلا جميلا ..نستطيع ان نغير حالة إذا تقمصنا الدور في إيصال الرسالة للقائمون على القرار ولكن بجدية وحرص لا يقبل إلا بنهضة تمنحه ما يسحق وكما قلت من المنسوب الاقل ، كي نكافئه ولو متأخر ونضعه في طريق مغاير في السنوات القادمة التي نأمل من الله أن يمدها طويلا في عمره وان نكون عونا له ليحياها بكرامة وشكل لائق بنجم كبير قدمته كرة القدم في عدن.