القوات اليمنية تستعيد منطقة استراتيجية من "القاعدة" جنوبي البلاد

Monday 30 November -1 12:00 am
القوات اليمنية تستعيد منطقة استراتيجية من "القاعدة" جنوبي البلاد
-يمني سبورت : (عدن/ شكري حسين/ الأناضول)
----------
أفاد مسؤول عسكري يمني، أن القوات الحكومية استعادت، اليوم الخميس، منطقة "خبر المراقشة" في محافظة أبين، جنوبي البلاد، من سيطرة تنظيم "القاعدة".
و"خبر المراقشة" منطقة استراتيجية ساحلية - جبلية، وتعد المعقل الرئيسي لتنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب، ومسقط رأس زعيم التنظيم في محافظة أبين، جلال بلعيدي، الذي قتل في غارة جوية لطائرة من دون طيار، مطلع فبراير/ شباط 2016.
وقال قائد قوات "الحزام الأمني" في مدينة زنجبار (مركز أبين)، المقدم محمد العوبان، للأناضول، إن وحدات من الجيش، معززة بقوات التدخل السريع (وحدات خاصة)، سيطرت على منطقة "خبر المراقشة"، في أبين، دون أي مقاومة تذكر، وصولا إلى بلدة "أحور" الساحلية.
ولم يذكر العوبان، المناطق التي اتجه إليها عناصر"القاعدة"، الذين كانوا يتواجدون في المنطقة، التي سبق أن نفذت قوات أمريكية عملية إنزال جوي فيها، مطلع مارس/ آذار الماضي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من التنظيم.
وأشار المسؤول العسكري إلى أن قوات الجيش نشرت نقاطا أمنية على طول الطريق الممتد بين مدينتي "شقرة" و"أحور"، الساحليتين القريبتين من منطقة "خبر المراقشة".
وذكر أن هذه العملية تتزامن مع وصول قوات اللواء "103" في الجيش، إلى مديرية "لودر"، في أبين، ضمن خطة الحكومة لمحاربة "القاعدة" وتتبع عناصره.
 
وأمس الأول، تعرض تجمع لجنود اللواء "103"، في منطقة "جحين"، على الطريق إلى لودر، لهجوم بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل 6 جنود، وإصابة 35 آخرين.
وفي وقت سابق اليوم، وصل محافظ أبين، اللواء أبوبكر حسين سالم، إلى بلدة "أحور"، تزامنا مع وصول وحدات من الجيش وقوات التدخل السريع إليها، في أول زيارة له إلى المنطقة منذ تعيينه قبل 5 أشهر.
وفي أغسطس/آب 2016، أعلنت الحكومة اليمنية السيطرة على "أبين"، وطرد عناصر "القاعدة" منها، إلا أن التنظيم مايزال ينشط في بعض المديريات الريفية في المحافظة خاصة: مودية، والوضيع، وأحور، وينفذ على فترات متفاوتة هجمات على نقاط أمنية ومقار عسكرية، ذهب ضحيتها العشرات من الجنود.
 
وتنفذ طائرات من دون طيار، يعتقد أنها أمريكية، بين الحين والآخر غارات جوية على مواقع وتجمعات لعناصر "القاعدة" في مديريتي "الوضيع" و"مودية" شرقا، وجبال المراقشة وأحور، على الطريق الساحلي الرابط بين محافظات: عدن، ابين، شبوه، حضرموت، أدت إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم، بحسب تأكيدات سابقة لوزارة الدفاع الأمريكية.
وبجانب الحرب على تنظيم القاعدة، تخوض القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، مدعومة من تحالف عربي تقوده الجارة السعودية، حربا على الحوثيين، والرئيس السابق علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، منها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.