صالح عميل أمريكا وفعالية أغسطس حصان طروادة.. صحيفة حوثية تسخر من المؤتمر بالبنط العريض وتدعو لقمعهم وتصف الحوثيين برجال الرجال فمن هم المؤتمريين (صورة)

Monday 30 November -1 12:00 am
صالح عميل أمريكا وفعالية أغسطس حصان طروادة.. صحيفة حوثية تسخر من المؤتمر بالبنط العريض وتدعو لقمعهم وتصف الحوثيين برجال الرجال فمن هم المؤتمريين (صورة)

صحيفة “لا” يمولها الحوثيون ويملكها الصحفي اليمني صلاح الدين الدكاك ويرأس تحريرها

- متابعات:
----------
 
سخرت صحيفة تابعة لجماعة الحوثي من الحملة الإعلامية التي ينفذها المؤتمر الشعبي العام، استعداداً للاحتفال بمرور 35 عاماً على تأسيس الحزب تحت شعار “أنا نازل”.
 
ونشرت صحيفة “لا” الممولة من المكتب الخاص لزعيم جماعة الحوثيين والمملوكة للصحفي صلاح الدين الدكاك، مانشيت بالخط العريض على صدر صفحتها الأولى بعنوان “أنا طالع” للسخرية من شعار “أنا نازل” المؤتمري.
 
ويحشد المؤتمر الشعبي جماهيره العريضة من خلال حملة إعلامية مبكرة للاحتفاء بذكرى تأسيس الحزب في فعالية كبيرة ستقام في 24 أغسطس الجاري بميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء.
 
وبدا واضحا أن استعدادات وتحضيرات المؤتمر وعزم قياداته للاحتفاء بهذه المناسبة، قد اغضبت حلفاءه الحوثيين الذين يشعرون أنها تستهدف وجودهم وتكشف عن ثقلهم الحقيقي في الشارع اليمني على اعتبار ان الفعاليات السابقة في ميدان السبعين كان يشارك فيها طرفا الانقلاب.
 
وشن الصحافي الموالي لجماعة الحوثيين هجوما لاذعا على الفعالية ومنظميها، معتبراً أنها بمثابة حصان طروادة، في إشارة إلى أن هكذا فعالية ينظمها المؤتمر منفردا قد تكون المسمار الأخير في نعش الانقلاب ونهاية حتمية للحوثيين.
 
وكتب الدكاك في افتتاحية الصحيفة الأسبوعية التي يرأسها، مقالاً مطولاً، رصده أبابيل نت، استهدف به الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وجناحه في حزب المؤتمر الشعبي العام، مذكرًا صالح بالماضي القريب.
 
واقتنص صالح مناسبة تأسيس الحزب ليعلن مع أنصاره المؤتمريين للمرة الأولى، منذ الانقلاب على الشرعية في 2014، الخروج في فعالية كبرى دون أن يشاركه فيها حلفاؤه الحوثيين، ليكشف عن حجمه وقوته في رسالة مبطنة ستحملها الجماهير المحتشدة إلى الداخل اليمني والخارج الإقليمى والدولي.
 
وقوبلت الفعالية المنتظرة للمؤتمريين بغضب كبير من جانب الحوثيين، وهو ما بدا واضحا من تصريحات قيادات حوثية واعلاميين تابعين للجماعة تعارض الفعالية وتدعو لمنعها بكافة الوسائل المتاحة.
 
وقال الدكاك في مقاله، الذي احتل ثلث الصفحة الأولى مع بقية له في صفحة داخلية، إن صالح ينصت لقياديين مؤتمريين، واصفاً تلك القيادات بالعبيد والقينان.
 
وذكر صالح بماضيه، مشيراً إلى انه كان عميلاً للأمريكان والصهاينة، وقال إن وجود الحوثيين هو من أعاد لصالح الحياة بعد أن مات في حادثة دار الرئاسة، وهي إشارة إلى أحداث 2011 التي انتهت بمغادرة صالح لكرسي الحكم.
 
وخير الدكاك، صالحاً، الذي يسميه أنصاره ومحبوه بالزعيم، بين إلغاء الفعالية أو المصير المجهول، وهي تهديدات تتطابق مع أخرى أطلقها قادة حوثيون وإعلاميون موالون للجماعة لإثناء صالح وأنصاره عن الخروج لميدان السبعين.
 
ويعد ميدان السبعين الواقع جنوب العاصمة صنعاء، على بعد أمتار من دار الرئاسة اليمنية، أبرز المعالم الجمهورية والوطنية، ويرمز إلى انتصار الثوار الجمهوريين وبدعم وإسناد شعبي، على النظام الإمامي الكهنوتي الذي يسعى الحوثيون لبعثه من جديد.