الاصلاح يرد على اعلان وفاة اللقاء المشترك في القاهرة ؟!

Monday 30 November -1 12:00 am
الاصلاح يرد على اعلان وفاة اللقاء المشترك في القاهرة ؟!
- متابعات:
----------
 
قال نائب الدائرة الإعلامية في التجمع اليمني للإصلاح /عدنان العديني إن الحزب لديه خط سياسي واضح مبني على احترام الشرعية وإنقاذ الشعب اليمني من ويلات الحرب التي فرضها الانقلاب الإمامي وإعادة الاعتبار للسياسة وأدواتها السلمية.
 
وجاءت تصريحات القيادي الإصلاحي بعد يوم واحد من إعلان التنظيم الناصري والحزب الإشتراكي وثلاثة أحزاب أخرى تشكيل تحالف سياسي جديد، بعيداً عن حزب الإصلاح والمؤتمر الحزبين الرئيسيين في المشهد السياسي اليمني بشقيه المؤيد للشرعية والانقلابيين.
 
وأضاف العديني "على هذا الأساس نخوض حوارا سياسيا مع مختلف الأحزاب السياسية المؤيدة للشرعية، من أجل إعادة بناء تحالف يساهم في إنجاز تلك المهمة، وكنّا قطعنا شوطا كبيرا مع هذه الأحزاب وكدنا ننتهي من البرنامج التنفيذي ونفاجأ بمثل هذا الإعلان الذي أربك ممثلي هذه الأحزاب في اللجنة التحضيرية لهذا التحالف، فبالنسبة للتحالف المعلن لم نطلع عليه في الإصلاح ولا على أهدافه".
 
وأردف "نحن في الإصلاح ولأننا نعرف المهمة بأنها استعادة الدولة، وليس المنافسة على الذهاب إلى الحكومة فقد دفعنا هذا للعمل على إيجاد دور متحد للقوى السياسية من أجل استعادة الدولة، ومن ناحية أخرى من أجل تثبيت فكرة الشراكة السياسية، ومن ناحية ثالثة من أجل تجاوز ثقافة الإقصاء والاستبعاد التي شوهت التجربة السياسية اليمنية في الفترة الماضية".
 
وأعرب العديني في تصريح نقله «الموقع بوست» عن استغرابه من إعلان القاهرة، واعتبره بمثابة رد على تحالف القوى الوطنية، ولا يؤسس لمسار سياسي داعم لعملية التحرير.
 
وأردف "في الإصلاح لن نؤسس لعمل يفتت الكتلة السياسية الداعمة للشرعية، فالبلاد بأمس الحاجة إلى توحيد جهود كل الطاقات لا إلى بعثرتها".
 
واعتبر العديني تلك المواقف تؤيد الآراء الذاهبة إلى أن تحالف اللقاء المشترك قد مات فعليا مع زيادة الفجوة بين أحزابه، ويشير إلى أن هذا الأمر يؤكد أن المرحلة القادمة ستشهد ميلاد العديد من التحالفات الجديدة التي تعيد رسم الخارطة السياسية للأحزاب اليمنية بما يتلاءم مع المتغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة اليمنية.
 
وقال بأن الإصلاح يريد التخلص من ثقافة الإقصاء والتهميش وتعزيز الشراكات الوطنية، ولذلك "حرصنا على عدم الانفراد بأي تحالف ولم نمضِ في طريق إلا والجميع حاضر معنا في كل خطوة"، وفق تصريحه.
 
ويرى العديني بأن التجربة السياسية اليمنية التي تعرضت لهزات عنيفة بحاجة لتقوية المشتركات حتى لا تتمزق آ وتتلاشى الأحزاب السياسية، وسيكون الرابح بالطبع قوى غير وطنية ولا تنتمي للعمل السياسي.
 
الجدير بالذكر إن الحزب الإشتراكي والتنظيم الناصري متحالفان رئيسيان مع الإصلاح ضمن ما كان يعرف بتكتل اللقاء المشترك، لكن التكتل شهد تفككاً كبيراً بعد انقلاب الحوثيين ومغادرة معظم قيادات الأحزاب لليمن.