إدارة ترامب في مهب الريح.. ومستشاروه يقفزون من السفينة

Monday 30 November -1 12:00 am
إدارة ترامب في مهب الريح.. ومستشاروه يقفزون من السفينة
- وكالات :
----------
 
رغم مرور 7 أشهر على توليه سدة البيت الأبيض، مازال الرئيس الاميركي دونالد ترامب غير قادر على ضبط إدارته ولا على الحفاظ على موظفيه الذين يقفزون من سفينته واحدا بعد الآخر.
 
وبعد إقالته مهندس فوزه الانتخابي مستشاره للشؤون الاستراتيجية ستيف بانون بساعات، أنهى الملياردير كارل أيكان دوره كمستشار خاص للرئيس اثر انتقادات بأنه استغل منصبه لمصلحته الخاصة.وأعلن أيكان، الانسحاب من منصبه كمستشار لترامب لشؤون ضبط اسواق المال لكنه لم يعز قراره إلى تصريحات الرئيس بشأن أحداث شارلوتسفيل.وايكان (81 عاما) من اشهر خبراء المال في وول ستريت، وعين في ديسمبر «مستشارا خاصا» لشؤون الضوابط المالية وكلف مهمة «التخلص من الضوابط التي تلغي الوظائف وتبطئ النمو الاقتصادي». 
 
وبرر ايكان في رسالة وجهها إلى ترامب ونشرها على موقعه انسحابه بتعيين نيومي راو «مديرة لشؤون الضبط المالي». وقال في رسالته «خلافا لتلميحات عدد من معارضيكم الديموقراطيين لم أطلع في أي وقت على ملفات غير علنية او استفدت من منصبي. كما أنني لا أرى أي تضارب مصالح في دوري». وتابع «رغم ذلك قررت إنهاء تعاوننا (بموافقتكم) سعيا لتفادي أن يلطخ أي خلاف حزبي بشأن دوري إدارتكم أو عمل السيدة راو المهم». 
 
وكان بعض المشرعين الديموقراطيين ومؤيدون للطاقة الحيوية قد قالوا إن توصيات أيكان للإدارة تنطوي على تعارض للمصالح يمكن أن تستفيد منه أعماله بما فيها شركته «سي.في.آر إنرجي» لتكرير النفط. ونفى أيكان وجود أي تعارض للمصالح.وعلى غرار ايكان، أعلن قس إنجيلي يرأس مجمعا كنسيا في نيويورك عن الانسحاب من دائرة المستشارين الدينيين لدى الرئيس، وهو رجل الدين الأول الذي ينضم الى المستشارين المنسحبين تعقيبا على موقفه من العنف في شارلوتسفيل.وصرح القس اي آر برنارد، مدير «المركز الثقافي المسيحي» الذي يضم 37 ألف عضو، لشبكة «سي أن أن» قائلا «تحتم علي الابتعاد تماما». وبرنارد الأسود هو العضو الوحيد الذي يعلن انسحابه من مجلس المستشارين الانجيليين الرئاسي الذي يضم 25 عضوا. وأوضح «عندما بدا (ترامب) مترددا في الأسبوع الفائت، خصوصا بشأن شارلوتسفيل، ادركت وجوب اتخاذ قرار أشد وقعا من المغادرة فحسب. تحتم علي الانفصال تماما». وتابع «عندما يتردد المرء بهذا الشكل..
 
فهذا يثبت انه خاضع لتجاذبات آراء محيطه. ولدي مشكلة في هذه الطريقة في ممارسة السلطة».وبالعودة الى إقالة بانون، أشاد ترامب بكبير خبرائه الاستراتيجيين السابق، موجها الشكر له على تويتر على عمله ودوره في حملة الانتخابات الرئاسية ضد منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون. وقال ترامب «أريد أن أشكر ستيف بانون على خدماته. عمل بالحملة خلال ترشحي ضد المخادعة هيلاري كلينتون- لقد كان عملا عظيما! شكرا إس».من جهته، تعهد بانون بأنه مستعد «للذهاب للحرب» من أجل الرئيس وأنه عاد الى موقع «بريتبارت نيوز» الإخباري اليميني بعد أن ترك عمله في البيت الأبيض. وقال في تصريحات بعد رحيله عن البيت الأبيض لوكالة أنباء «بلومبيرغ نيوز» إنه «سيذهب للحرب من أجل ترامب ضد خصومه - في كابيتول هيل (الكونغرس) وفي وسائل الإعلام، وفي عالم الشركات الأميركية».وعاد بانون إلى موقع «بريتبارت نيوز»، حيث كان يشغل منصب رئيس تحرير الموقع قبل انضمامه إلى حملة ترامب العام الماضي، وترأس اجتماعا لمجلس تحرير الموقع مساء أمس الأول.
مسؤولون غادروا البيت الأبيض في الأشهر السبعة الأولى للرئيس
انسحب مسؤولون الواحد تلو الآخر من البيت الأبيض بشكل يثير الدهشة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة في 20 يناير وليس ستيف بانون آخر هؤلاء حيث انضم اليه المستشار الديني القس الانجيلي اي ار برنارد، والمستشار الاقتصادي الملياردير كارل ايكان. كما دخل عدد كبير من مساعدي ترامب البيت الابيض في تلك الفترة وخرجوا قبل ان يتسنى للأميركيين التعرف عليهم، ومنهم:
٭ مستشار الأمن القومي مايك فلين: دافع ترامب بثبات عن مستشاره للأمن القومي، رغم ان الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما أقاله من منصب مدير الاستخبارات الدفاعية، ولم يكن يحظى بثقة كبيرة في دائرة الاستخبارات.
بقي فلين في منصبه 22 يوما فقط، وأقيل في 13 فبراير على خلفية اتصالات مع موسكو لم يكشف عنها وجمع اموال لترويجه لتركيا في الحملة الانتخابية.
٭ المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر: بدأت مشكلات سبايسر عندما طلب منه الدفاع عن تأكيدات غير صحيحة لترامب حول حجم الحشود التي حضرت مراسم تنصيبه. وصف سبايسر الحشد بأنه «الأكبر على الإطلاق في مراسم تنصيب الرؤساء». لكن صورا التقطت من الجو أظهرت بوضوح ان الحشد اقل بكثير من ذاك الذي حضر مراسم اداء اوباما القسم لولايته الأولى في 2009. خسر سبايسر على الفور المصداقية لدى وسائل الإعلام. وأصبح سبايسر سريعا الهدف المحبب من بين موظفي البيت الأبيض، للسخرية، وتناوله برنامج «ساتردي نايت فيفر»، حيث تلعب دوره الممثلة الكوميدية مليسا ماكارثي وتصوره ساذجا سريع الغضب.
سبايسر الذي كان يدرك ما يبدو ان ايامه معدودة، صد الاسئلة المتعلقة بالتصريحات الأكثر استفزازية للرئيس بقوله الى وسائل الاعلام «التغريدة تتحدث عن نفسها. سأمضي قدما». بمغادرته البيت الأبيض في 22 يوليو يكون قد صمد 182 يوما. وغادر عندما تم تعيين انطوني سكاراموتشي مديرا للإعلام في البيت الأبيض.
٭ كبير الموظفين رينس بريبوس: كان يفترض ان تقوم هذه الشخصية المجهولة، الرئيس السابق للجنة الوطنية للجمهوريين بإدارة البيت الابيض وضبط الدخول الى مكتب ترامب. لكنه لم يتمكن من ادارة الرئيس نفسه وبالتالي فشل في اي محاولة لضبط الفوضى التي تعصف بالجناح الغربي. ولأنه حليف مقرب الى سبايسر، تعرض بريبوس لسقوط مؤلم عندما عين ترامب سكاراموتشي مديرا جديدا للاعلام.
٭ انطوني سكاراموتشي: كان تعيين خبير المال النيويوركي في 21 يوليو مكان بريبوس عرضا لأسلوبه الجريء في الادارة. لكن ذلك لم يتوافق مع جون كيلي الذي عينه ترامب في منصب كبير الموظفين قادما من وزارة الأمن الداخلي. خلال ايام كان كل الاهتمام ينصب على سكاراموتشي نجم البرامج التلفزيونية الليلية بستراته الانيقة ونظاراته وشعره الأملس المسرح الى الخلف، وهو ما لا يعجب ترامب. صمد اقصر فترة في ولاية ترامب وهي عشرة ايام.
٭ كبير المستشارين الاستراتيجيين ستيف بانون: مهندس مواقف ترامب القومية - الشعبوية وانتصاره الانتخابي. لقب بـ «امير الظلام دارث فايدر» وحتى «الرئيس الظل». أصبحت قوميته الاقتصادية العمود الفقري لسياسات ترامب، حتى عندما كان الخصوم السياسيون يرفضون الكثير من افكاره.
ومن الشخصيات الاخرى التي غادرت البيت الابيض في الاشهر السبعة الاولى لترامب: ديريك هارفي المستشار في مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الاوسط، ومايك دوبكي مدير الإعلام بداية ولاية ترامب، وكي تي ماكفارلاند نائب مستشار الأمن القومي، وكايتي والش المسؤولة الثانية في فريق بريبوس، وكريغ دير المدير في مجلس الأمن القومي لشؤون نصف الارض الغربي، وانجيلا ريد كبيرة فريق المراسم المنزلية في البيت الأبيض.
تدني شعبية ترامب قد يعطل الحكومة الفيدرالية نهاية سبتمبر
واشنطن - الأناضول: أعلن مركز أبحاث «غولدمان ساكس» الأميركي أمس الأول، أن شعبية الرئيس الأميركي آخذة في الهبوط جراء تعليقاته بخصوص حادثة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، ما يرفع احتمالية تعطيل الحكومة الأميركية الفيدرالية بنسبة 50% في السنة المالية الجديدة. 
 
وقال الخبير الاقتصادي العامل في عملاق الخدمات المالية الأميركي، إليك فيليبس، «تستمر نسب تأييد الرئيس (في الاستبيانات) في التراجع، وهي الآن في أدنى مستوى مقارنة بالرؤساء الذين خدموا في السنة الأولى من دورتهم الرئاسية الأولى في المنصب». وانخفضت شعبية الرئيس الأميركي درجة واحدة، في أغسطس الجاري، لتصبح 37%، بالمقارنة بما كانت عليه يوليو الماضي، عندما بلغت 38%، وفقا لاستبيان مؤسسة غالوب للإحصاءات والأبحاث. 
 
وتابع فيليبس، في تقرير مركز الأبحاث، «نسب التأييد المنخفضة ترفع من المخاطر التشريعية، لذا ففي المستقبل المنظور، نعتقد أن هنالك احتمالا بنسبة 50% في أن يحصل تعطيل للحكومة، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس إلى تعزيز موقفه وسط مؤيديه عن طريق تأييد مواقف مثيرة للجدل». وتعطيل الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة، يقع عندما يقوم الجهاز التشريعي في البلاد بتعطيل ميزانية السنة المالية التالية لما بعد الفترة المقررة لها، الأمر الذي يعني توقف مؤسسات البلاد الفيدرالية عن العمل خلال مدة التعطيل، ودفع رواتب لموظفين خلال فترة جلوسهم في بيوتهم دون إنجاز أي عمل. ولا تدخل المؤسسات الحيوية في حالة التعطيل هذه بما في ذلك الصحية مثل المستشفيات والإسعافات، والأمنية مثل الدفاع والشرطة.
 
واشنطن تدرس إرسال آلاف الجنود وطالبان تطالبها بسحبهم جميعاً
عواصم - وكالات: تزامنا مع إعلان البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب يدرس الخيارات المطروحة بشأن الاستراتيجية الأميركية في افغانستان، دعته حركة طالبان لسحب قواته منها.
وتزامنا مع احتفال البلاد بالذكرى الـ98 لاستقلالها، حذرت حركة طالبان في بيان من «استمرار الحرب والعنف، في ظل وجود القوات الأجنبية، زاعمة اقترابها من استعادة السيطرة على السلطة في أفغانستان». 
 
وطبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس، أضاف البيان أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة فشلت في ضمان الاستقرار في البلاد، على الرغم من استخدام القوة ونشر نحو 150 ألف جندي لقمع نشاط طالبان. جاءت رسالة طالبان، فيما تعكف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إعداد الاستراتيجية الجديدة.
وقال البيت الأبيض: ان ترامب سيعلن قريبا قراره حول استراتيجية جديدة للتعامل مع الصراع في افغانستان، بعد اجتماعه مع فريق الأمن القومى في كامب ديفيد. وقد يشمل هذا القرار إرسال آلاف الجنود الأميركيين إلى أفغانستان.
وقالت السكرتيرة الصحافية سارة ساندرز في بيان «اطلع الرئيس بشكل شامل من جانب فريق الأمن القومي على استراتيجية جديدة لحماية مصالح أميركا في جنوب آسيا».
وتابعت «الرئيس يدرس وينظر في خياراته وسيدلي بإعلان للشعب الأميركي وحلفائنا وشركائنا والعالم في الوقت المناسب».
ولم يتحدث ترامب علنا بعد الاجتماع الذي عقد في المنتجع الرئاسي النائي في ولاية ماريلاند.