روت الدكتورة لينا الارياني مدير إدارة التغذية في وزارة الصحة العامة والسكان الدكتورة لينا الإرياني تفاصيل اعتقالها من قبل مليشيا الحوثي واقتيادها الى مقر الأمن القومي , ونشر موقع مجلة اليمن الطبية تفاصيل الواقعة في مقابلة مع الدكتورة , وفيما نصها :
س: ما صحة ما ورد في خبر تعرضكم للاعتقال وما هو السبب؟
ـ ما ورد في خبر "يمن نيوز" هو صحيح حيث كنت اشارك في انشطة البرنامج التدريبي الذي يهدف الى تقوية قدرات ادارة التغذية بالوزارة والمحافظات حول اعداد برتوكولات مسوح التغذية بمنهجية موحدة, اضافة الى تدريب مدراء مسوح وطنيين قادرين على ادارة هذه المسوح بكفاءة عالية تعطي بيانات دقيقة ومحدثة عن الوضع الصحي والتغذوي في البلد ، والذي سيساعدنا لاحقا في تقليل التكاليف التي كانت تدفع للخبراء الاجانب الذين كانوا يستقدموا لليمن لإجراء مسوح التغذية.
حيث أن مثل هذه المسوح ستمكننا من الحصول على بيانات محدثة للوضع التغذوي تساعدنا على تحديد كافة تدخلاتنا العلاجية والوقائية التي ستسهم في تحسين الوضع التغذوي والصحي وتقليل معدلات الممراضة والوفيات بين اوساط الامهات والاطفال ، هذا البرنامج التدريبي تم التحضير والتنسيق له من قبل الوزارة بمراسلات رسميه بين الجهات الحكومية والمنظمات الاخرى العاملة في اليمن.
س : لمادا تم ايقاف هذا البرنامج التدريبي؟
ـ تم ايقافه بحجة انه لم يتم اخذ التصاريح لعمل مثل هذه الأنشطة بالرغم انه هنالك اتفاق بان اي نشاط يخص اي جهة حكومية لا يحتاج الى اي تصاريح من جهات امنية ، وادارة التغذية تقيم انشطتها بشكل دائم دون اخذ اي تصاريح من اي جهة وجميع برامج الإدارة تصب في الجوانب الإنسانية ولا يمكن ان تضر باي شكل من الاشكال امن وسلامة البلد.
س : هل لديكم اي علم حول دواعي هذا التصرف؟
ـ لا اعرف ليس لدي اجابة
س : ما صحة أن وراء هذا الاجراء هو نقل تبعية الادارة لإشراف الوزير؟
ـ مهم جدا ان تعرف ان نقل تبعية الادارة ليس مشروع اليوم هو مشروع كان تحت الدراسة ابتداء من العام 2011م بداية الازمة في اليمن وجاء هذا القرار استجابة للوضع التغذوي الكارثي الذي يتطلب تدخل سريع حيث اطهرت مسحوح التغذية ان مؤشرات سوء التغذية بالبلد كارثيه ومخيفه وتتعدى سقف الطوارئ الدولية ، من ناحية اخرى تداعيات واثار مشكلة سوء التغذية خطيرة حيث انها قد تودي اما الى الوفاة او تسبب اعاقة دائمة لدى اطفال اليمن ومستقبلها هذه الإعاقة تتمثل في تأخر في النمو العقلي والبدني واكثر مظاهر التأخر في النمو مؤشر قصر القامة حيث وصلت في اليمن 46.5% من الاطفال دون سن الخامسة يعانون من قصر القامة.
ايضا هنالك ما يقارب من مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم منهم حوالي 370 الف طفل معرضون لخطر الوفاة ، وبالتالي فان الروتين الطويل في المؤسسات الحكومية وتأخير المعاملات والمطالبات للمنظمات لتنفيذ التدخلات المنقذة للحياة قد تجعل الامر يزداد سوءا كما انها مؤشر للمانحين بعدم قدرة الحكومة اليمنية على استيعاب المنح المقدمة من الداعمين، كما انها قد تضطر الجهات المانحة والمنظمات الى البحث عن قنوات اخرى للعمل من خلالها
ما يتعلق بقرار النقل كذلك هو جاء وفقا للائحة الخاصة بوزارة الصحة وقراراتها العامة فيما يتعلق بآلية النقل او الانشاء او الدمج.
س: دكتورة لينا هل طلب منكم التزام الصمت من قبل الامن القومي قبل الافراج عنكم وهل اعتقل اخرين معك؟
ـ ما يتعلق بعملية الاعتقال أود ان تعرف اني لا اعرف هذه الجماعة من هم ومن اي جهة كونه لم تكن لهم اي بطائق او وثائق تثبت وتحدد هويتهم ومن اي جهة ولم اعرف الا اثناء وصولنا الى مبنى واخبروني انه مبنى الامن القومي وكنت حينها بمعية ابن اخي الذي يرافقني بصورة مستمرة , كذلك كان هنالك اخوه معنا من منظمة اليونيسف تم اعتقالهم.
وبمجرد وصولنا لمبني الامن القومي والتواصل من جميع الجهات وعلى راسها قيادة وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالدكتور محمد سالم بن حفيظ واخرين من الوزارات كوزارة الخارجية والتخطيط . تم السماح لنا بالخروج والعودة الى منازلنا.
ولماذا طلب الامن القومي منكم الصمت؟
بالفعل كان هناك طلب بعدم التصعيد وليس الصمت وفعلا نحن فضلنا عدم التصعيد مراعاة للوضع المضطرب في البلد ،عدوان وحرب ، ووضع اقتصادي سي ,والبلد اصبحت لا تتحمل الكثير وبالتالي قررنا الترفع وعدم الدخول في قضايا اخرى.
س : دكتورة لينا هل لديكم كلمه اخيرة تريدون توجيهها؟
ـ ادارة التغذية بوزارة الصحة العامة والسكان تعمل بحيادية مطلقة وبدوافع انسانية بحتة وبالتالي فا الإدارة بحاجة ماسة لدعم ومساندة من كافة الجهات الحكومية الاخرى، علما بان الادارة تسعي الى تنفيذ برامجها من خلال التنسيق مع جميع الاطراف في جميع المحافظات ومع جميع المنظمات دولية او محلية كما تعمل جاهدة الى تسهيل عمل هذه المنظمات وفقا للاتفاقيات المبرمة وبناء على السياسات الوطنية للمشاريع والبرامج التغذوية لمختلف التدخلات.
