خطف الفتيات يثير ذعر غير مسبوق في عدن( تقرير خاص)

Monday 30 November -1 12:00 am
خطف الفتيات يثير ذعر غير مسبوق في عدن( تقرير خاص)
----------
 
تقرير/ فاطمة العبادي
انتشرت بعد الحرب العديد من المظاهر المخيفة والغريبة بشكل كبير في المحافظات الجنوبية كظاهرة اختطاف الأطفال في لحج والقتل العشوائي وسرقة المنازل والبقالات في خور مكسر وإطلاق الرصاص بشكل مخيف في الأعراس وانتشار الكلاب المسعورة ، وكل منهم أخذ فتره معينه من الوقت وتمت ملاحقة الفاعلين ومحاربة الأسباب حتى انتهاء الظاهرة أو شبه اختفاءها ، إلا أن من أخطر الظواهر الحديثة التي تسببت في ذعر الأهالي نساء ورجال هي الظاهرة الجديده "باصات الخطف".
 
تقرير/ فاطمة العبادي
 
وتشهد مدينة عدن ازداحما كبيراً في حركة السير وعدد باصات المواصلات "الاجره" مما يصعب مراقبتها، كونها وسيلة التنقل الاكثر استخداما من قبل مختلف الفئات، وهو لما زاد مخاوف الأهالي على أبناءهم. 
 
اسباب عدة
 
بعد تعدد مظاهر السرقه المنتشره في أرجاء المدينه ونتيجة لتأخر رواتب بعض الموظفين أو انقطاعها بشكل تام وشبه تام، ونتيجة أيضاً للبطالة العارمة المحلقة على رؤس الخريجين وغيرهم وغلاء الأسعار وارتفاعها بشكل جنوني وانتشار الأمراض والأوبئة التي تحتاج إلى علاج بالمئات كل تلك الأسباب تبعث في النفس الإحباط واليأس وتبعث في النفوس الضعيفة السرقة من أجل لقمة العيش أو لعلاج مريض لا يجد حق الدواء. 
ولكن الأخطر هو الخروج عن ذلك الواقع بتعاطي بعض الكحول والحبوب المخدرة، وهذه هي المصيبة الأكبر فمحاولات السرقة تستهدف الفتيات أيضاً، ما أدى إلى فتح باب جديد لسرقة ممتلكات الناس عن طريق الباصات وسرقة ما يحملونه معهم من نقود وأشياء أخرى ثمينة، وقد يبداء الأمر من باص واحد أو شخص أو عصابة واحده وينتهي بمصيبة وواقع أكبر من ذلك. 
 
فقدان الأمان 
 
العاصمة المؤقتة عدن من أكثر المحافظة الجنوبية كثرة في السكان غير الانتشار والتوافد اليها من باقي المحافظات الجنوبية لأسباب عدة أهمها العمل أو الدراسة في إحدى الكليات أو للالتحاق ببعض المعاهد الموجودة فيها 
ونتيجة لتردي الأوضاع المادية كثير من الافراد لايمتلكون سيارة خاصة وتوافدون إلى ركوب باصات الأجرة المنتشرة في كل مكان وفي أي وقت ، الأمر الذي سيعيق حركة السير والعمل والدراسة فلا يوجد حالياً باصات التوصيل لمختلف الكليات كما كان في السابق خاصة أن نسبة كبيرة في جامعة عدن من الطلاب و الطالبات من محافظة لحج و أبين والمواصلات بالنسبة لهم أشبه بالسفر لتأخر الوقت وطول المسافة وفي ظل الظاهرة الجديدة منهم من سيتوقف عن مزاولة مهنته أو يذهب إلى الكلية حتى يتم ضبط الأمر .
 
خطر يتهدد الفتيات
 
لم يتوقف الأمر على السرقة فحسب فهناك مجموعة من الشباب ذوي النفوس الضعيفة يقومون بالخطف من أجل سرقة الفتيات والنساء لاغتصابهن كما حدث في الآونة الأخيرة حيث تم خطف فتاة من مديرية الشيخ عثمان وهي في طريق عودتها إلى منزلها بالمعلا وغيرها من الحوادث 
وهذا ما يسبب خوف من الفتيات وأهاليهم أكثر من الخوف على سرقة الأموال وحدها. 
وتروي فتاه من عدن، قصة تعرضت لها اواخر اغسطس الماضي تقول:"بعد خروجي من معهد مالي في خور مكسر استوقفت باص نوع "دباب" وركبت انا واثنتين من فتيات المعهد وكان بجوار السائق شخصان والغريب في الأمر أنه لم يقف لركوب آخرين في الباص وبعد ذلك قام باغلاق الباب وشق طريق غير معروف ووجدنا أنفسنا في أزقة وشوارع أخرى قمنا بالصراخ بأعلى صوت ولكنه لم يستجب .
وأضافت " لحسن الحظ أنني امتلك رشاش يفقد الوعي لفتره معينه وقمت برشه من الخلف وخاف السائق وفتحوا لنا الباب وقمنا بالنزول على الفور ولم أتمكن من قراءة رقم الباص من شدة الذهول والخوف ووجدنا رجل مرور قام بتوصيلنا إلى الشارع العام " . 
 
غياب الضبط 
 
بعد ازدياد حالات السرقة والنهب قامت شرطة مديرية الشيخ عثمان تاريخ 10/9/2017 بالقبض على عصابة مكونة من خمسة أشخاص تقوم بسرقة المواطنين وقال قائد شرطة الشيخ عثمان محمد صالح مطيع : " ان القبض على أفراد العصابه والباص المستخدم في عمليات السرقة والسلب تمت في وضعية تلبس وبعد عمليات رصد وتحر ومراقبة وجهود بذلها فريق من شرطة الشيخ عثمان بقيادة مدير القسم محمد صالح مطيع ورئيس البحث خالد الآبلي وأفراد التحري ".
ويستدرك: لكن هذا وحده غير كافي فمحاولات النهب شي مخيف ويجب توفير الحماية الكافية والمطلوبة وتوفير نقاط تفتيش أكثر خاصة في المناطق البعيدة والمهجورة وتوفير رجال أمن في الأحياء والازقة والأهم من ذلك تشديد العقوبة والقصاص لمن تسول له نفسه بمس أعراض الناس .
 
مخاوف ولكن
 
العديد من أولياء الأمور غير مقتنعين أن بناتهم يعودون إلى مزاولة عملهم أو دراستهم تخوفا عليهم من الجرائم المنتشرة وقالت إحدى أولياء الأمور "لن اترك ابنتي تذهب إلى الجامعة حتى وإن تم فصلها منها إلى أن يامن الوضع بشكل كلي وتنتهي هذه الظاهره الخبيثة من المجتمع ".
وطالبت طالبة جامعية من لحج:" الجهات المعنية في وزارة التعليم العالي بتوفير باص من لحج إلى جامعة عدن، بمبلغ رمزي كما كان زمان، وذلك لمزيد من الأمان والحرص على زياده نسبة الخريجين من كافة التخصصات ".
 
عدن تايم -