قال مصدر رفيع المستوى لمراسل "اليمن العربي" في حضرموت، إن زيارة رئيس مجلس الوزراء دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الأخيرة لحضرموت لم تأتي لمجرد رفد البنك المركزي اليمني فرع مدينة المكلا، بمبلغ خمسة مليارات ريال يمني والتحدث عن مشاريع مجهولة المدة والتنفيذ.
كشف مصدرنا الذي طلب عدم الكشف عن هويته أو أسمه لحساسية رتبته، عن السبب الرئيسي من زيارة رئيس الحكومة الشرعية لمحافظة حضرموت, وقال: إن “السبب الرئيسي من زيارة دولة الدكتور "بن دغر" لحضرموت، كانت من أجل بيع كمية كبيرة من النفط الخام الناتج عن أعمال شركة بترومسيلة خلال الفترة الماضية، والمخزون في خزنات ميناء "الضبة" شرق المكلا، بمبلغ يقدر بأكثر من 200 مليون دولار أميركي”.
وتحدث المصدر لمراسلنا، قائلاً: إن “دولة رئيس الوزراء "بن دغر" أعطى وعود مجهولة المدة لمحافظ محافظة حضرموت اللواء الركن "فرج سالمين البحسني"، تقتضي بإقامة مشاريع خدمية غير معلومة التنفيذ، فور إستلام قيمة النفط الخام والمقدر بأكثر من 30 ألف برميل نفطي بقيمة مؤكدة تبلغ 225 مليون دولار أميركي”.
وأكد المصدر أن اللواء "البحسني"، تعرض لضغط كبير من دولة الدكتور "بن دغر"، لكي يصرح للوسائل الإعلامية بالمشاريع التي وعدة بها الحكومة وصرح بها محافظ حضرموت حينما كان رئيس الوزراء يتواجد داخل المحافظة.
وكشف المصدر عن سبب رفض محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن "فرج سالمين البحسني"، بالتحدث والتصريح بالمشاريع التي أجبرة رئيس الحكومة الشرعية بالحديث عنها وتأكيدها رغم أنها لاتزال مجهولة..
وقال: إن “المحافظ "البحسني" رفض التحدث عن المشاريع حتى تفي الحكومة الشرعية بوعدها للمحافظة، وذلك بإعطاء محافظة حضرموت نسبة 20% من إجمالي صفقة بيع النفط الخام التي تمت خلال فترة المحافظ الذي سبقة؛ أي اللواء الركن "أحمد بن بريك"، مالم فإنهُ لن يصرح بأي مشروع تقطعه الحكومة على نفسها عند بيع كمية جديدة من المخزون النفطي بميناء الضبة”.
وأكد المصدر أن رئيس مجلس الوزراء دولة الدكتور "أحمد بن دغر"، أكد للمحافظ "البحسني" بتسليمه مبلغ النسبة المتفق عليها مع ماتبقى من دين لمحافظة حضرموت؛ أي متبقي المبلغ المتفق عليه من الصفقة السابقة، فور إستلام الحكومة الشرعية قيمة الصفقة الجديدة بمبلغ 225 ميلون دولار أميركي.
كما أكد المصدر أنهُ حتى منتصف الأسبوع الماضي لم يتسلّم اللواء "البحسني"، مبلغ النسبة والمتفق عليها من الصفقة الجديدة أو الأخرى التي سبقتها , مرجحاً أنهُ حتى الآن لم يتسلّم محافظ المحافظة نصيب حضرموت من قيمة صفقة بيع مخزون ميناء "الضبة" الجديد , متسائلاً هل ستفي الحكومة الشرعية وعدها هذه المرة للمحافظ "البحسني"، أم أنها ستخلف وعدها مثل المرة السابقة؟.
الجدير ذكره أن مصدرنا الرفيع المستوى، إستغرب كثيراً من عدم ذكر هذه النقطة الهامه من زيارة رئيس الوزراء إلى محافظة حضرموت الشهر الماضي، ورجح أن سبب ذلك قد يكون لأن المحافظ "البحسني" لم يصرح بهذه الصفقة خلال الزيارة، وذلك لأنه فظل عدم ذكرها حتى إستلام نسبة حضرموت من الصفقة.
بوابة اليمن العربى:
