أفادت مصادر صحفية في العاصمة المختطفة صنعاء أن الانقلابي المعين من سلطات الإرهاب الحوثية كمحافظ لتعز المدعو عبده الجندي عقد اليوم مؤتمرا صحفيا في صنعاء، تحدث فيه عن كثير من الجوانب المرتبطة بالمعارك الدائرة في تعز، ووجه عددا من الرسائل المبطنة والتصريحات المثيرة للجدل كعادته.
وبرأ “الجندي” وهو المتحدث باسم حزب المخلوع ، عادل فارع “أبو العباس” الذي صُنف مؤخراً في قوائم الإرهاب الأمريكيَّة والخليجية وقال إنه ليس “إرهابياً”.. زاعما أن وضعه في قائمة الإرهاب جاء لكونه يوالي دولة الإمارات العربية المتحدة (على حد وصفه) .
كما غازل حزب التجمع اليمني للإصلاح، وقال “نقول لإخواننا في التجمع اليمني للإصلاح أنتم قوى لكم بصمات في هذا الوطن ولكم حق في هذا الوطن ونحن نتقبلكم لأنكم منا ونحن منكم ولو أن البعض منكم يطلع لنا الحامض، لكن لا أن نتحول إلى أعداء بعضنا البعض، نحن اليمنيين سواء كنا من المؤتمر الشعبي العام أو من أنصار الله (الحوثيين) أو من التجمع اليمني للإصلاح أو من أحزاب المشترك أو المجلس الوطني لم نعد نفرق بين هذا يمني وهذا غير يمني”.
وأضاف الجندي مخاطباً حزب الإصلاح، قائلاً: الآخرين (في غمزة منه تشير إلى دول التحالف) لن يتجملوا منكم لأنهم في الحقيقة يحبون أوطانهم ولن يتجملوا منا، وأكبر شاهد على ذلك ما صنعه صاروخ الرياض الذي أقام الدنيا ولم يقعدها.. مع أن الصاروخ سقط في أماكن خالية ولم يسقط في أماكن أخرى .. ومع ذلك فإن ملايين الصواريخ تتساقط علينا ولا أحد ينتصر للمظلومين بل وتندد جميع الدولة العربية وتشجب ضد صاروخ الرياض”.
لكن الجندي – وكالمعتاد – نسف تودده لحزب الإصلاح سريعا، حين عاد لاتهامه بالوقوف وراء الغارات التي يشنها التحالف بما في ذلك الغارات الخاطئة.
الجندي المثيرة تصريحاته للسخرية والجدل اعترف بسقوط جبل هان غربي محافظة تعز بأيدي القوات الحكومية قائلاً: “تجهيزات كبيرة في صفوف المنطقة العسكرية الرابعة في عموم الوحدات المتحركة في عموم محافظة تعز والجبهات وتقدمات كثيرة بالقبيطة بحدود 13 كيلو دخلها فيها على امتداد المنطقة وكذلك تقدمات في جبهة حيفان وتقدمات في منطقة الكدحة مديرية المعافر وكذلك القتلى في جبل هان وسقط من الجانب الآخر قتلى حتى قياديين لأنهم ألقوا بكل ثقلهم في جبل هان واستعادوه لكن هناك قيادات سقط منهم هناك”، بحسب زعمه.
وادعى الجندي أنَّ قيادات في المقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية تتواصل من أجل “الانضمام إلى صفوف الحوثيين” داعياً الجماعة إلى التسامح معهم.
وخاطب عبده الجندي ولي العهد السعودي بالقول “لماذا تم تحويل حزب الله اللبناني إلى منظمة إرهابية واسرائيل دولة صديقة يا سمو الأمير محمد بن سلمان لك مستقبل كبير لا تنساق وراء تداعيات محاولة الإيقاع بك فيها نريد ان نحتكم إلى العقل والمنطق في الكلام”.
مضيفاً: “يا سمو الأمير أنت اليوم أمير وغداً ملك”.
واختتم الجندي مؤتمره الصحافي بنفي اتهامات تربطهم وحليفهم الحوثيين بإيران، وقال “لم نرى أي إيراني ولا نعرف أشكالهم إلا في التلفاز واذا قاتلت إيران السعودية فسنقف مع السعودية ضد دولة إيران وسنحارب من أجل الدفاع عن مكة وهذه سياستنا منذ القدم”.
