فيما صنعاء تغرق في مجاعة محققة.. الحوثيون يبددون أموالاً طائلة إستعداداً لإحياء "ذكرى المولد"

Monday 30 November -1 12:00 am
فيما صنعاء تغرق في مجاعة محققة.. الحوثيون يبددون أموالاً طائلة إستعداداً لإحياء "ذكرى المولد"
----------

 تستعد مليشيات الحوثي الإنقلابية لاحياء مناسبة المولد النبوي الذي يصادف 12من ربيع الأول بالحساب الهجري، كواحدة من عشرات المناسبات التي تحييها الجماعة خلال السنة وتنفق خلالها ميزانة طائلة من موارد الدولة الخاضعة لسيطرتها بصنعاء ومحافظات يمنية أخرى. 

وأفادت المصادر أن مليشيات الحوثي تهدر مبالغ باهظة جداً لإحياء مناسبة المولد بصنعاء ومحافظات اخرى تتجاوز المليار ريال، وتستنزف تلك المبالغ في أعمال الدعاية وطباعة اللوحات الضخمة ومصروفات المهرجانات والقائمين على الفعاليات .
ويأتي هذا، في الوقت الذي تمر به العاصمة صنعاء ومناطق خاضعة لسيطرة الانقلابيين في تدهور للخدمات وأزمة معيشية تنذر بمجاعة محققة بعد ثلاثة أعوام من الانقلاب وإيقاف مرتبات موظفي الدولة منذ عام ونصف .
وتمثل مناسبة المولد النبوي عند الشيعة في العراق وإيران والحوثيين في اليمن معلماً طائفياً للاستقطاب السياسي والتحشيدات .
وبدورهم أبدى مواطنون بصنعاء استيائهم من سلوكيات مليشيات الحوثي بتحويل موارد الدولة التي تسيطر عليها لصالح فعالياتها الطائفية وتصرف ملايين الريالات، فيما يموت الناس تحت وطأة الفآقة .
ويقول المواطن أبو محمد (احد سكان العاصمة صنعاء) :" الله ورسوله بريئون منكم.. كيف تدعوا حبكم لرسول الله وأنتم تؤذوه في أصحابه وازواجه ؟ وتتنكروا لسنته ونبوته ؟ ".
ويتساءل المعلم احمد خالد " من أين خرجت هذه الملايين واحنا بدون رواتب وما اعطونا إلا نص راتب كأنه صدقه مش حق مشروع لا تجوز المساومة عليه ؟".
ويشدد أخرون على ان المحبة الحقيقية للنبي تكمن في الأتباع للنهج الذي دعا اليه وإقتفاء أثره وسنته، وهو الأمر الذي نكص عنه الحوثيون واختزلوه في المهرجانات التي تركز على الاستقطاب الطائفي ومحاولة خصخصة النبي على أساس عرقي .
ويرى محللون ان مليشيات الحوثي تقدم نفسها كوكيل فعليّ لإيران في اليمن وتؤكد الطرح الذي يرى بأن صنعاء الغارقة بالشعارات الطائفية خلال الفعاليات المتعاقبة أضحت عاصمة محتلة.