من أروع ما قدمتهم كرة القدم العدنية بالوان الميناء والمنتخبات .. النجم عبدالجبار عباس .. مزايا الاداء الباهر واليقظة بين الخشبات الثلاث !!

Monday 30 November -1 12:00 am
من أروع ما قدمتهم كرة القدم العدنية بالوان الميناء والمنتخبات .. النجم عبدالجبار عباس .. مزايا الاداء الباهر واليقظة بين الخشبات الثلاث !!
----------
كتب - خالد هيثم 
في مشاوير كرة القدم التي تنتمي إلى التميز والتفرد بقيمة أصحابها ، يكون الكابتن عبدالجبار عباس حارس مرمى الميناء والمنتخبات في آخر عقدين من القرن الماضي ، أسما  علينا ان نمر بتفاصيل ما قدمه ولو بالنسبة الأقل لنكشف للجميع حالة من التألق التي مرت على ملاعب كرة القدم المحلية والعربية والقارية.
يقول المختصون أن كرة القدم موهبة لا يمكن اكتسابها مهما توفر لأي شخص من أمكانيات .. لكنها تصقل وتتطور بالتدريب حينما تتوفر الموهبة الربانية.. ونجم السطور الذي جاورته لاعبا في بداية التسعينات برفقة الوان الميناء ، موهوب من الصغر وامتلك حس حراس المرمى وليونة اجسامهم رغم قصر قامته .. انطلق عبر الفئات العمرية لنادي الميناء العريق برفقة جيل ممير وكان له نصيب في اللحاق بآخرون ممن سبقوه في مشاوير اللعبة بالوان الميناء في مدينة التواهي .. ليجمع خبرات مهمة ساهمت في  تحقيقه القدرة على الثبات مع المباريات في تلك السنوات التي كانت لا تضم إلا المميزون .. فكان له محطات للبداية ثم الذهاب في مشوار طويل على ملاعب كرة القدم وخصوصا في الحبيشي الذي كان مسرحا للأحداث الكبيرة بألوان الفرق العريقة في صلب رياضة عدن وتاريخها الطويل.
في آخر سنوات العطاء الكروي في عدن التي تقلصت ما بعد منتصف التسعينات ، كان عبدالجبار عباس برفقة الفقيد عارف عبدربه ووليد عبدالاله ومحمد عبده وقبلهم ابراهيم عبدالرحمن ، اخر ما قدمتهم كرة القدم كرة القم العدنية كحراس مرمى موهوبين يمتلكون كل مقتنيات التميز في اداءهم وتعاملهم مع همات الخصوم وكرات المهاجمين وتسديداتهم القريبة والبعيدة ، بديناميكية رائعة في الثبات وتقديم الأداء الفني الرائع في التعامل مع الكرة في كل  زوايا المرمى .. وفي هذا كان عبدالجبار عباس حالة خاصة من الليونة الجسمانية التي اعطته استمرارية العطاء لسنوات وعلى نفس المنوال والشكل ، بالوان الميناء والمنتخبات  الوطنية بكل فئاتها" ناشئون - شباب - كبار".
في مشوار النجم الكبير الذي اختار خشبات المرمى ليظهر شخصيته الرائعة وقدراته في مرافقة اللعبة ، قصة رائعة تتعدد فيها المشاهد وتختار عناوينها ، وفقا لمحطات كثيرة  قدم لها أصناف الأداء الباهر وهو يواجه نجوم العبة في عدن "أبوبكر الماس ، محمد حسن ابو علاء ، شرف محفوظ ، عمر البارك ، عبدالله سعد ، جميل سيف ، وعبدالله باعامر ، فؤاد عباس ، والقائمة تطول .. اضافة الى نجوم عرب منهم احمد راضي ، في مواعيده الطويلة التي التزم لها سكة التألق المحلي فكان حلقة من بين حلقات التألق الذي رافق فيه كوكبة رائعة من الاسماء التي كانت ترسم ايقاع منظومة ذات شأن بأصول اللعبة ، أكان في الميناء الذي لعب له لسنوات طويلة ، أو بالوان المنتخبات الوطنية الجنوبية ما قبل العام 90م.
من بين حقب الزمن الجميل التي لم يعد لها ما بعد التسعينات ، شكلا مشابه ، يطل الينا  نجم السطور "الكابتن" عبدالجبار عباس .. أسما وقيمة وضعت في براويز خاصة وبقت في ذاكرة الرياضة وكرة القدم في عدن التي يحكى عنها ويقال فيها الشيء الكثير ، لأنها صنعت بأداء الاسماء الكبيرة والرائعة التي فرضت ايقاع خاص لها على ملعب الحبيشي بالتحديد الذي احتضن اقوى المنافسات في آخر عقود القرن الماضي ، فكان نجمنا الكبير ، واحداً من تلك الاسماء المهمة التي تربعت في مساحات التألق بما لديها من ثبات وعطاء صنف من خلالهما كواحد من أفضل حراس المرمى الذي ظهروا في عدن عبر الوان العريق نادي الميناء.
في سكة ما نكتبه عن هؤلاء الكبار ، فقط نضع بعض مما شمله المشوار الطويل لمن اخترناهم ، بغاية التذكير وربط الاجيال الجديدة بمن سبقهم ، وللتعريف بان النجومية تصنع بالجهد والتعب والمثابرة ، للتحقق له الغايات .. ولعي سطور البساطة في حق النجم والحارس الكبير عبدالجبار عباس هي دلالة من دلالات ما نتناوله على هذه الصفحة في عدن الغد الغراء التي تفرد لمشاوير الأسماء ذات الصلة بالزمن الجميل ، صفحاتها ، انطلاقا  من قيمة وشأن تنتسبان لهؤلاء النجوم.