فقدت الكويت أمس المنشد الديني الشاب مشاري العرادة بعد حادث سير مؤلم في المملكة العربية السعودية.
وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي رسائل التعزية بالراحل، فاحتل وسم #مشاري العرادة مركزا متقدما في الوسوم الأكثر تفاعلا، حيث تناقل المعزون تغريدته الأخيرة قبل يومين والتي استذكر فيها قول الله عز وجل (وكلهم آتيه يوم القيامة فردا).
والعرادة، رحمه الله، مواليد 17/8/1982، تخرج في جامعة الكويت، كلية الآداب قسم الفلسفة، والتخصص المساند في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، كما درس في جامعة الشارقة انتدابا لمدة سنة واحدة، بعد ذلك عمل في وزارة التربية والتعليم، ثم انتقل الى العمل في القطاع الخاص، بعدها انتقل الى العمل الإعلامي في المجال الخيري والتطوعي لعدة جهات ومؤسسات أهلية وحكومية منها الأمانة العامة للأوقاف.
العرادة، رحمه الله، بدأ مجال النشيد وهو في سن الطفولة، وكان أول إصدار شارك فيه عام 1995، وهو عبارة عن مجموعة أناشيد شعبية وتراثية، بعد ذلك استمر في المشاركة في المهرجانات داخل الكويت وتسجيل مجموعة من التسجيلات الفردية، الى ان شارك في أول ألبوم عام 1999 بعنوان «المجددون» مع مجموعة من المنشدين، ثم استمرت الانتاجات والمشاركات المختلفة في المهرجانات داخل الكويت وخارجها، مثل دولة الإمارات العربية المتحدةوالمملكة العربية السعودية وبريطانيا وإندونيسيا وأستراليا وفرنسا، أصدر سلسلة «يا رجائي» الشهيرة، حيث صور منها نشيده «فرشي التراب فرشي التراب» على ««يوتيوب»، ولاقت نجاحا كبيرا وصدى واسعا في القنوات الفضائية، وكان آخر إصدارات هذه السلسلة هو «يا رجائي» الرابع.
تم تكريمه من قبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في حفل «شكرا معلمي» وفي حفل ديوان الخير وتلقيبه بـ «منشد الخير» وكذلك من قبل مؤسسة «إذاعة وتلفزيون الشارقة» وذلك لمشاركته الفاعلة في عدة برامج ولقاءات.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم «الأنباء» الى ذوي الفقيد الراحل بأحر التعازي، سائلين المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمهم الصبر والسلوان.
