مومياء طفل تفشي أسرارا عن التهاب الكبد الوبائي

Monday 30 November -1 12:00 am
مومياء طفل تفشي أسرارا عن التهاب الكبد الوبائي
- وكالات :
----------
اوتاوا - حدد علماء تسلسل المجين لسلالة فيروسية لالتهاب الكبد بي عثر عليها في جثة محنطة لطفل قضى في القرن السادس عشر، ما يؤكد أن هذا العنصر المسبب للأمراض المسؤول عن وفاة نحو مليون شخص سنويا يصيب البشرية منذ قرون.
 
وكانت تحاليل علمية سابقة لرفات هذا الطفل الذي دفن في كنيسة سان دومينيكو ماجوري في مدينة نابولي الايطالية دفعت الى الاعتقاد بانه أصيب بفيروس الجدري اذ يحمل وجهه آثارا خلفتها على الأرجح بثور من المرض.
 
غير أن باحثين من جامعة ماكماستر الكندية تمكنوا من خلال تحليل عينات لنسيج الجلد والعظام من تحديد بقايا الحمض النووي الفيروسي.
 
وكشف تحليل المجين أن الطفل المذكور كان مصابا بفيروس التهاب الكبد من نوع بي الذي قد يسبب تهيجات جلدية، على ما أظهرت بحوثهم التي نشرت نتائجها الخميس في مجلة "بلوس باتوغنز" الأميركية.
 
ويؤكد هذا الاكتشاف تاليا أن التهاب الكبد ب يصيب البشرية منذ زمن طويل وهو شهد تطورا ضعيفا خلال السنوات الـ450 الأخيرة، على ما أوضح هندريك بوينار الباحث المتخصص في علم الوراثة في جامعة ماكماستر والمعد الرئيسي للدراسة.
 
ولفت بوينار إلى أن هذه البيانات "تظهر أهمية التحليل الجزيئي لتحديد وجود عوامل مسببة للأمراض من الماضي ما يسمح لنا بأن نعرف على نحو أفضل تاريخ بدء تأثيرها على البشر"، فضلا عن تطورها مع الوقت.
 
ويصيب التهاب الكبد بي نحو 350 مليون شخص في العالم متسببا بوفاة مليون تقريبا من هؤلاء سنويا.
 
وافادت قمة التهاب الكبد الوبائي التي عقدت في مدينة ساو باولو البرازيلية في نوفمبر/تشرين الاول الماضي أن هناك 325 مليون شخص يعانون من التهاب الكبد الفيروسي في عام 2016 حول العالم، بينهم 4 ملايين طفل تحت سن 19 عام يعانون من فيروس سي و48 مليون تحت 18 عام يعانون من فيروس بي.
 
وفيروس بي، يمكن أن يؤدي إلى تراجع وظائف الكبد أو الفشل الكبدي، إذا لم يتم اكتشافه بسرعة، وقد ينتهي المطاف مع بعض المرضى إلى الإصابة بتليف الكبد، كما أن الفحص الفعال والتشخيص السريع والحاسم يوقف انتشار الفيروس.
 
ومن أعراض المرض الرئيسية اصفرار العينين والتعب الغثيان.
 
وقال العلماء إن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بأمراض التهاب الكبد الفيروسي ازداد بنسبة 63% خلال 23 عاما.