تعافى الريال اليمني بشكل ملحوظ، بعد أن قررت المملكة العربية السعودية، يوم الأربعاء، إيداع 2 مليار دولار في البنك المركزي اليمني في محاولة منها لوقف تدهور الاقتصاد اليمني.
وقال صيارفة في صنعاء والحديدة وعدن إن الريال اليمني بعد قرار السعودية بإيداع ملياري دولار في البنك المركزي اليمني، تراجع حيث بلغ سعر الريال أمام السعودي من 132 إلى 119ريال في صنعاء خلال ساعات، فيما بلغ سعر الريال أمام الدولار 454 بعد أن كان قد وصل خلال الأيام الماضية إلى 500.
وقال الخبير في الشأن الاقتصادي محمد الجماعي، إن "الحوثيين يقفون وبصورة مباشرة وراء أزمة انهيار الريال اليمني الذي هوى وانخفض سعره، الى 506 ريالا للدولار الواحد مما ينذر بكارثة على الشعب اليمني البلد الأفقر عربياً.
وأوضح الجماعي في تصريح لـ"يمن مونيتور" أن هناك أسباب موضوعية وأسباب مفتعلة، ومن يلاحظ استمرار الحوثيين بالإضرار بالعملة منذ سيطرتهم على الدولة في سبتمبر 2014 مرورا بالعبث بالاحتياطي النقدي (5 مليار دولار) ونهب (2 تريليون ريال يمني) من البنك المركزي، من يلاحظ ذلك يدرك أن جماعة الحوثي وما أحدثوه يقف خلف هذه الأزمة بصورة مباشرة.
ولفت إلى أن مواصلة الحوثيين امتناعهم عن توريد الإيرادات إلى مركزي عدن، والاستحواذ على واردات 10 محافظات تحت سيطرتهم وعدد من المنافذ البحرية والموانئ، وغيرها بالإضافة إلى استمرار الجبايات والمضاربة بالعملة،
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن استمرار الحرب، وتوقف تصدير النفط والغاز المسال، وإغلاق المطارات والمنافذ، وتعطيل البنك المركزي، من قبل دول الإقليم وإغلاق حسابات اليمن في الخارج، أهم الأسباب الموضوعية التي تقف وراء تدهور العملة المحلية.
وحول سؤال "يمن مونيتور" عن أهم الحلول العاجلة، أكد الجماعي على ضرورة فتح حسابات المركزي في الخارج، وإيداع الملياري دولار السعودية التي أعلن الملك سلمان بأمر إيداعها، اليوم الأربعاء، في البنك المركزي اليمني لتعافي العملة المحلية.
وعن جدوى الاجراءات الأمنية التي اتخذتها كل من الحكومة اليمنية، وسلطات الحوثيين التي يقول الحوثيون إنَّ هدفها تضييق الخناق على المتلاعبين بالعملة المحلية، أوضح الخبير في الشأن الاقتصادي أن هذه الإجراءات ليس لها أي تأثير على المدى القريب أو البعيد على الريال اليمني، واصفاً إياها بالخطوات العبثية.
