هذا كان موقف مشرفهم ؟! وماذا فعل الحوثة لثعبات جثم على صدر رفيقهم النائم ليلا في الخلاء ؟!

Monday 30 November -1 12:00 am
هذا كان موقف مشرفهم  ؟! وماذا فعل الحوثة لثعبات جثم على صدر رفيقهم النائم ليلا في الخلاء ؟!
----------
روت مصادر محلية قصة غريبة حدثت لمقاتل حوثي أثناء دورة ثقافية نظمتها الجماعة لهم.
 
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح لـ (المشهد اليمني) أن قريبه استدرجه لحضور دورة ثقافية خاصة بالحوثيين، وحين وصل مساءً الى المكان الذي سيمكثون فيه، وهو في منطقة نائية في أحد الأودية، تم الترحيب بهم  من قبل أحد مشرفي الحوثي، ثم تم إعطاؤه فرشاً ذو "سحّاب" للنوم داخله.
 
وأضاف: كان لكل مقاتل حفرة بحجمه، ينزل فيها ويفرش الفراش ويدخل فيه ثم يغلق على نفسه بالسحاب.
 
يتابع: علمت من الموجودين هناك أن سبب الرقود في الحفر ناجم عن الخوف من استهداف طيران مقاتلات التحالف العربي لهم.
 
وأضاف: كان الجو موحشاً بدرجة كبيرة.. فأنا داخل حفرة أشبه بالقبر، وفراش أشبه بالكفن.. ووحيد، وفيما يغط المقاتلون بالنوم كانت عيناي مفتوحتان، وأذناي ترصد سماع الهمهمات، والصمت الكبير يبعث في النفس رعباً لا يصدق .
 
يتابع: فجأة كسر حاجز الصمت صوت استغاثة مرعبة أطلقها أحد المقاتلين من إحدى الخنادق، مخبراً بأن ثعباناً دخل الى حيث يرقد، وأنه الآن يشعر به بجانبه.
 
يضيف: الرجل كان مرعوباً للغاية.. وحينما صعد الثعبان في الفراش الذي يحويه والمغلق عليه بالسحاب أطلق صيحة أكبر: أغيثوني.. الثعبان قادم نحوي.
 
يقول: قمنا جميعاً من مراقدنا، واقتربنا من حفرته، فوجدنا الثعبان وقد اعتلى صدر الفراش فيما يبكي المقاتل طلباً للنجدة والغوث.
 
وتابع القول: هممت بمد يدي نحو ذيل الثعبان كي أرميه خارجاً، لكن مشرف الحوثي تنبّه لي وصدّني عن ذلك قائلاً: إياك أن تؤذي الثعبان أو تلمسه.
 
يضيف: صعقت من كلامه.. قلت له: صاحبنا في خطر ولو لدغه الثعبان لا سمح الله با يروح فيها.. مالكم ايش بتقولوا أنتم.. لكن المشرف قال: إن كان الله قد كتب لصاحبنا أن يكون من نصيب الثعبان فلا اعتراض على حكم الله وإن لم يكتب له ذلك فسينجو.
 
يتابع: قلت له كيف تقول هذا الكلام وترمي الرجل لمصير مجهول.. هذا جهل.. لكن المشرف نهره قائلا: أنت عادك جديد ولا تعرف عن طبائعنا ولا معتقداتنا شيئاً.. سيدي حسين علّمنا أنه اذا اقترب ثعبان ما من أي شخص منا فلا ننجده، ونتركه لقضاء الله، فلربما قدّر الله أن يكون صاحبنا رزق ساقه الله للثعبان، فكيف نقف ضد إرادة الله ومشيئته؟!
 
تابع القول: بعد يأسي من منطقهم العجيب الغريب نصحت الرجل وأخبرته بأن يسحب السحاب كاملاً لتغطية رأسه، ثم بقيت أتفرج وبقية المقاتلين عليه ونرى ما يكون مصيره، حتى غادر الثعبان المكان بعد مدة.
 
يتابع: ظللنا ثلاثة أسابيع في الدورة، كنت أعد الأيام شوقاً لانتهاء هذا العناء الذي أعيشه، وحينما حان الوقت غادرت وعدت الى منطقت وأقسمت أيماناً مغلظة ألا أعود اليهم أبداً.