تعود لـ15 ألف سنة.. اكتشافات جينية فريدة في “مغارة الحمام” بالمغرب

Monday 30 November -1 12:00 am
تعود لـ15 ألف سنة.. اكتشافات جينية فريدة في “مغارة الحمام” بالمغرب
----------
أعلنت وزارة الثقافة المغربية، أمس الخميس، العثور على “آثار جينات” تعود إلى 15 ألف سنة، وهي الأقدم في أفريقيا.
 
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن “فريقًا دوليًا من علماء الآثار وعلوم الجينات اكتشف في مغارة الحمام بمنطقة تافوغالت شرقي البلاد، أقدم آثار لجينات الإنسان العاقل في أفريقيا والمؤرخة بـ15 ألف سنة”.
 
وأضافت أن “الفريق العلمي أجرى أبحاثًا على هياكل بشرية عثر عليها في مغارة الحمام إلى جانب قطع أثرية تعود إلى العصر الحجري القديم خاصة الفترة المعروفة بالإيبيرومورية”.
 
وتابعت أن “نتائج تلك الأبحاث التي نشرتها المجلة الأمريكية (علوم)، بينت وجود روابط قديمة مع أفريقيا جنوب الصحراء خاصة غرب أفريقيا”.
 
وقالت لويز هامفري، الباحثة في معهد التاريخ الطبيعي بلندن وإحدى المشاركين في هذه الدراسة، إن “مغارة الحمام مهمة جدًا لفهم التاريخ البشري القديم في شمال غرب أفريقيا لأن الإنسان العاقل تواجد هناك بشكل مستمر ولمدة طويلة منذ العصر الحجري القديم الأوسط إلى العصر الحجري القديم الأعلى”.
 
من جهته، أكد عبدالجليل بوزوكار المشارك الرئيسي في النشر العلمي لهذه الدراسة ومدير مختبر المصادر البديلة لتاريخ المغرب في المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، أن “أفراد الفريق العلمي حللوا الجينات المستخرجة من 9 هياكل بشرية تم العثور عليها بمغارة الحمام من خلال عمليات مخبرية متطورة وتحليل جينوم 7 هياكل والتعرف بشكل دقيق ومفصل على الجينوم الكامل لخمسة هياكل”.
 
وأشار إلى أنه “بفضل التأريخ المباشر للعظام البشرية، والذي كانت نتيجته 15 ألف سنة، وطبيعة المناخ الأفريقي الذي لا يساعد على الحفاظ على الجينات القديمة، فإن النتائج المحصل عليها لا نظير لها في أفريقيا التي تعتبر مهد البشرية، وبالتالي فإن هذه الجينات هي الأقدم للإنسان القديم في أفريقيا”.