#اسيا_تناديك_يا_يماني ( الأحمر اليمني) .. وشائج النصر ..!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
 
 
* ربما تعتبر مباراة (الأحمر) اليمني أمام منتخب (نيبال) واحدة من أهم ثلاث مباريات في تاريخ الجمهورية اليمنية ..
* تبدو مباراة تاريخية يتهيأ فيها المنتخب اليمني ليكتب  أول سطر مع الحدث الآسيوي البارز ..
* تتاح فرصة ذهبية للجيل الحالي ليأت بما لم تأت به الأوائل ، و أبواب صناعة الحدث الأهم في رياضة وطن مثخن بالصراعات السياسية   مشرعة لدخول التاريخ الآسيوي على بساط نقاط الفوز واستثناءات التعادل ..
* ولأن مباراة (الدوحة) مباراة العمر بالنسبة للكرة اليمنية في عهد الوحدة ، ومباراة للتاريخ بالنسبة للاعبين ، فيجب الحذر من (غدر) الكرة ، ومن تقلبات طقسها أحيانا ، فليس أمامي وخلفي سوى إسداء بعض النصائح في صورة (وشائج) تجعل الحلم اليماني ممكنا ..
* أولا : لا يجب استصغار منتخب (نيبال) واعتباره لقمة سائغة سهلة البلع ، وعلى اللاعبين تحديدا إحترام الخصم ، والتعامل معه على أنه عقبة كبرى يجب الالتفاف حولها لتجاوزها بأقل الخسائر النفسية ، على اللاعبين وضع الحكمة التالية في رءوسهم : لا تحتقر ضعيفا في المعركة .. أن البعوضة تدمي مقلة الأسد ..
ثانيا : هذه المباراة التاريخية التي تعد الحدث الأبرز خلال عقد ونصف مباراة لاعبين بالدرجة الأولى ، عليهم الايمان أن الفوارق الفنية والمهارية والانضباط الجماعي عوامل تصنع الفارق ، بغض النظر عن هشاشة الجوانب التكتيكية للمدرب ، هذه المباراة تحتاج إلى تركيز اللاعبين ، و إلى الاحتكام لمنطق فلسفة اللعب الجماعي دون المغالاة في الفرديات التي تقتل إيقاع اللعب ..
* ثالثا : منتخب (نيبال) ضعيف الشخصية خارج ملعبه، دائما يلعب للخروج بأقل الأضرار الممكنة، وهو يراهن على عامل الوقت ، كلما مر الوقت وشباكه نظيفة كلما استأسد دفاعيا وكسب جولة الرهان النفسي ..
* رابعا : يتحتم على لاعبينا وضع خيارات وسيناريوهات مختلفة حتى يسهل التعامل معها بعيدا عن الارتجال والانفعال، الثبات النفسي مهم في مباراة تتطلب مخزون ذهني ، أتفق معكم منتخب (نيبال) بلا هوية ، وفريق مثل (أهلي صنعاء أو وحدة عدن) أقوى منه بمراحل، لكن هذه الحقيقية تصبح على الهامش عندما تتحول المباراة إلى حياة أو موت لمنتخب يلعب دون ضغوطات، ودون أن يكون مطالبا بالنتيجة ، من هنا يجب على المنتخب اليمني توخي الحذر، لأنني أخاف على اللاعبين اليمنيين من أنفسهم ، لا من منافسهم ..
* خامسا : على اللاعبين أن يدخلوا المباراة بحسابات الفوز وانتزاعه من الملعب ، والابتعاد قدر الإمكان عن معادلة (مفخخة) تتعاطى مع هذيان أن الخصم في المتناول، وأن المباراة أمام (نيبال) أقرب إلى شرب كوب ماء بارد في عز حر الدوحة القائظ ..
* سادسا : لا يجب استباق الأحداث وتخدير الرأي العام بإنجاز بيننا وبينه تسعين دقيقة محفوفة بالكثير من الترقب الحذر ، من الأفضل تجهيز اللاعبين نفسيا لهذه الموقعة ، وتخفيف عبء الشحن الشعبي والرسمي، لأن الليالي غير الملاح تؤكد أن اللاعب اليمني (عظمه طري) ولا يحسن اللعب تحت الضغط والشد العصبي ..
* سابعا : لا بأس أن يعلن اتحاد الكرة عن مكافآت فورية تنتظر اللاعبين حال ملامسة الإنجاز ، شريطة  ألا يبالغ في حشده الرسمي قبل الانتهاء من الحدث، وليحذر الاتحاد من ممارسة التعبئة حتى لا يتحول تركيز اللاعبين من المباراة المفصلية إلى صندوق المكافآت والاحتفالات ..
ثامنا : هذه المباراة رغم سهولتها على الورق ، بحاجة إلى نسيج جماعي ، يقوم على مبدأ الاعتماد على اللاعبين المحترفين، الذين يحسنون التعامل مع مباريات تتحكم فيها جزئيات صغيرة ، والأهم أن يتخلى (مبراتو) عن اللعب بمحورين دفاعيين ، يكفي محور دفاعي واحد والغرض السيطرة والاستحواذ الإيجابي على الكرة ، مع تحرير الرواقين وفتح أمامهما ممرات تجعل الوصول إلى مرمى (نيبال) أيسر وأكثر سهولة ..
* غابت الأفراح عن الشعب اليمني الغارق في حروب الإخوة الأعداء، وتتاح للمنتخب اليمني فرصة رسم السعادة على وجوه الشعب البائسة، فلا تعكروا علينا لحظات الانتظار، حتى و إن بدت لحظات ملفوفة بهاجس الترقب القاتل ، و يا أيها اللاعبون أبواب آسيا مفتوحة على مصراعيها ، توكلوا على الله وادخلوها آمنين ..!