واشنطن بوست برسالة مسربة: قطر دفعت ملايين لإرهابيين لتحرير رهائن

Monday 30 November -1 12:00 am
واشنطن بوست برسالة مسربة: قطر دفعت ملايين لإرهابيين لتحرير رهائن
----------
*رسائل مسربة تظهر دفع الدوحة لمئات الملايين لمليشيات وجماعات إرهابية لتحرير رهائن قطريين*
 
 
 
*قطر التي يتغنى بمساعدة الشعب السوري هجرت أربع قرى خدمة لأجندة إيران في سوريا فقط مقابل تحرير 25 شخص من مواطنيها*
 
 
 
نشرت صحيفة الواشنطن بوست تقريراً حول الصفقة المشبوهة التي تم من خلالها تحرير الرهائن القطريين الذين تم اختطافهم في العراق، حيث حصلت الصحيفة على الرسائل النصية التي تعتبر جزء من مجموعة من الاتصالات الخاصة حول الرهائن، والتي تم تسجيلها من قبل حكومة أجنبية وتم تزويدها للجهات التي قامت بتسريبها للصحيفة.
 
 
 
تتضمن الاتصالات التي تم اعتراضها أيضًا محادثات الهاتف المحمول ورسائل البريد الصوتي والتي تم جمعها من رسائل البريد لأغراض التوثيق.
 
 
 
الرسائل النصية المسربة تظهر أن قطر قامت بدفع مئات الملايين كفدية مقابل تحرير الرهائن القطريين، وأكدت الوثائق السرية أن القطريين كانوا على استعداد للدفع لهم.
 
 
 
وأظهرت الرسائل النصية ان قطر دفعت المبالغ لعدد من الميليشيات والجماعات الإرهابية، حيث كشفت الرسائل ان ستة من الميليشيات والحكومات الأجنبية تحركت للضغط على قطر بهدف الحصول على المال من الدوحة.
 
 
 
 
 
الرسائل أظهرت ان زايد بن سعيد الخارين، سفير قطر في العراق وكبير المفاوضين في قضية تحرير الرهائن قال في إحدى الرسائل: "إن السوريين، وحزب الله بلبنان، وكتائب حزب الله في العراق، جميعهم يريدون المال.
 
 
 
كما كشفت رسالة نصية عن أن المسئولين القطريين يوافقون على دفع مبالغ تصل إلى 275 مليون دولار على الأقل لتحرير الرهائن.
 
 
 
تكشف الرسائل السرية أن خطة الدفع خصصت مبلغًا إضافيًا قيمته 150 مليون دولار نقدًا للأفراد والجماعات الذين يعملون كوسطاء، على الرغم من أن المسئولين الأمريكيين ينظرون إليهم منذ فترة طويلة على أنهم من رعاة الإرهاب الدولي. وهذه المبالغ تعتبر جزءً من صفقة أكبر تشمل الحكومات الإيرانية والعراقية والتركية، فضلًا عن ميليشيات حزب الله اللبنانية ومجموعتي معارضة سوريتين على الأقل، بما في ذلك جبهة النصرة، وفصيل المتمردين المرتبط بتنظيم القاعدة.
 
 
 
وتشمل الاتصالات الحرس الثوري الإيراني و"كتائب حزب الله"، وهي جماعة عراقية شبه عسكرية ترتبط بهجمات مميتة عديدة على القوات الأمريكية إبان حرب العراق.
 
 
 
ارتفع المبلغ الإجمالي المطلوب لعودة الرهائن في بعض الأحيان إلى مليار دولار، إلا أن الوثائق لم تكشف بعد المبلغ النهائي الذي تم التوصل إليه في نهاية المفاوضات.
 
 
 
المحادثات والرسائل النصية، التي حصلت عليها الصحيفة تشير إلى أن كبار الدبلوماسيين القطريين وقعوا على سلسلة من الدفعات الجانبية تتراوح بين 5 و50 مليون دولار للمسئولين الإيرانيين والعراقيين وزعماء القوات شبه العسكرية، مع تخصيص 25 مليون دولار لرئيس كتائب حزب الله، و50 مليون دولار مخصصة إلى قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني والمشارك رئيسي في صفقة الرهائن.
 
 
 
تظهر الرسائل كذلك أن سفير قطر في بغداد قال لوزير الخارجية القطري: إن المسلحين طلبوا في وقت لاحق من خلال وسيط عراقي تقديم تنازلات أخرى منها انسحاب قطر الكامل من التحالف العربي في اليمن، ووعد بإطلاق سراح الجنود الإيرانيين الذين تحتجزهم الجماعات السنية المسلحة السورية المدعومة من قطر.
 
 
 
بحلول أبريل 2017، بعد اجتماعات إضافية مع الإيرانيين، تم وضع الخطوط العريضة لصفقة شاملة، حيث وصلت الحافلات إلى القرى السورية الأربع لتبدأ عمليات الإخلاء، ويتم أخذ الرهائن القطريين إلى بغداد وإطلاق سراحهم، وكان كبار المسؤولين القطريين حاضرين للمساعدة في الإشراف على كلا الحدثين، حسبما تظهر الوثائق.