غضب في ألمانيا بسبب صور لاعبي كرة قدم مع أردوغان

Monday 30 November -1 12:00 am
غضب في ألمانيا بسبب صور لاعبي كرة قدم مع أردوغان
----------

 

انتقد الاتحاد الألماني لكرة القدم لاعبيه الدوليين مسعود أوزيل وإلكاي غوندوغان لظهورهما في صور مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقدّم اللاعبان المولودان في ألمانيا، من أصول تركية، قمصانا رياضية تحمل أسماءهم لأردوغان في فعالية جرت في لندن يوم الأحد الماضي.

وكتب غوندوغان على القميص الذي يحمل اسمه "لرئيس بلادي، مع فائق الاحترام".

ويجري أردوغان حاليا حملات دعائية لإعادة انتخابه رئيسا لتركيا.

ويلعب أوزيل حاليا مع نادي أرسنال الإنجليزي، أما غوندوغان فيلعب حاليا مع مانشستر سيتي.

ويستعد كلا اللاعبان للمشاركة مع المنتخب الألماني حامل الكأس في مباريات كأس العالم الشهر المقبل في روسيا، علما أن تركيا لم تتأهل.

كما انتقد العديد من السياسيين الألمان اللاعبين، وشككوا في ولائهما للقيم الديمقراطية الألمانية.

وقال رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل "إن الاتحاد الدولي لكرة القدم يتبنى ويدافع عن قيم لا يبدو أن أردوغان يحترمها".

كما أضاف "لهذا السبب ليس من المستحب أن يسمح لاعبينا الدوليين أن يكونا عرضة للتلاعب لخدمة حملة أردوغان الانتخابية. وبفعلتهما هذه، فإنهما لم يخدما جهود الاتحاد الألماني لكرة القدم في تحقيق الاندماج".

وقال أوليفر بيرهوف مدير الاتحاد الألماني لكرة القدم "لم يكن أي منهما على دراية بالأهمية الرمزية لهذه الصورة، إنه ليس بالأمر الصحيح وسنتحدث إليهما حولها".

سينك طوسون وأردوغان وأوزيل وغوندوغان: صورة جمعت كل من سينك طوسون وأردوغان وأوزيل وغوندوغان

 

"لاعب وسياسي"

 

وقبل دخوله المعترك السياسي في تسعينيات القرن الماضي، لعب أردوغان في شبابه كرة القدم بطريقة شبه احترافية لفريق اسطنبول، كاسيمباسا.

ويسعى أردوغان، الذي يتولى السلطة منذ 15 عاما، إلى إعادة انتخابه في اقتراع مزمع في 24 يونيو/ حزيران المقبل.

وقد قمع حزب العدالة والتنمية، ذو الجذور الإسلامية الذي يرأسه أردوغان، معارضيه بشدة، منذ محاولة الانقلاب التي قام بها عسكريون في يوليو/ تموز 2016.

وألقت الشرطة التركية القبض على أكثر من 50 ألف شخص متهمة إياهم بأن لهم صلات مع رجل الدين الإسلامي المعارض فتح الله غولن أو مع الانفصاليين الأكراد.

وشملت الاعتقالات نشطاء معارضين وصحفيين ومعلمين ومحامين وغيرهم من الموظفين العموميين.

كما شن أردوغان حملة "تطهير" للجيش والشرطة والقضاء، أسفرت عن محاكمة العديد من المسؤولين الحكوميين.

وقالت سيفيم داغدلين، وهي نائبة بارزة من أصل تركي في ألمانيا، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تعليقا على صورة أوزيل مع أردوغان "إنه من الخطأ الفادح أن يتصور مع المستبدّ أردوغان في فندق فخم في لندن ويكرّمه بلقب"رئيسي"، في الوقت الذي يعاني الديمقراطيون في تركيا من الاضطهاد والصحفيون للاعتقال والحجز".

وبعد ازدياد الانتقادات، أصدر غوندوغان بيانا يدافع عن نفسه، وعن زميليه مسعود أوزيل وسينك طوسون حول لقائهم مع أردوغان.

وشرح أن اللقاء حدث على هامش فعالية جرت في مؤسسة تركية تساعد الطلاب الأتراك في بريطانيا.

وتسائل غوندوغان "هل من المفترض أن نكون غير مهذبين مع رئيس البلاد التي هي الموطن الأصلي لأسرنا؟ أيا كانت مبررات الانتقاد لنا إن ما فعلناه كان بادرة تهذيب احتراما لموقع الرئاسة ولجذورنا التركية، ولم يكن في نيتنا مطلقا أن نعكس أي موقف سياسي".

لكن النائب في البرلمان الألماني من أصول تركية سيم أوزدمير، المعروف بانتقاده الدائم لأردوغان، هاجم بشدة عبارة غوندوغان التي قال فيها عن أردوغان "رئيسي".

وقال أوزدمير "رئيس الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم الألماني يدعى فرانك فالتر شتينماير والمستشارة الألمانية هي انغيلا ميركل ويطلق على البرلمان اسم البوندستاغ الالماني".