أمريكي من أصل يمني يعترف اثناء المحاكمة بالانتماء لداعش

Monday 30 November -1 12:00 am
أمريكي من أصل يمني يعترف اثناء المحاكمة بالانتماء لداعش
----------
اعترف شاب أميركي «داعشي» من أصل يمني بالانتماء إلى تنظيم «داعش»، ويواجه الحكم بالسجن 20 عاماً. والغرامة ربع مليون دولار. وكانت شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) تتابعه منذ 5 أعوام، عندما كان عمره 15 عاماً، وذلك عندما لاحظت نشاطات مؤيدة لـ«داعش» في صفحاته في مواقع في الإنترنت.
 
 
وقالت صحيفة «إنديانابوليس ستار»، التي تصدر في إنديانابوليس (ولاية إنديانا) أمس الجمعة، إن أكرم مصلح (20 عاما)، أميركي من أصل يمني، اعترف أمام محكمة فيدرالية في إنديانابوليس، غير البعيدة من براونسبيرغ (ولاية إنديانا)، المدينة التي ولد وتربى فيها.
 
 
 
يركز الاعتراف، والوثائق التي قدمها الادعاء، على الفترة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران) عام 2016. وعلى أن مصلح أيد «منظمة إرهابية أجنبية محددة»، و«سعى، وحصل، على مساعدات من أعضاء في التنظيم الإرهابي، معروفين ومتعاطفين مع التنظيم، لمساعدته على السفر إلى سوريا، والانضمام إلى التنظيم الإرهابي»، وأنه «استخدم وسائل الإعلام الاجتماعية، والرسائل الفورية، والنصية، وتعهد بولائه إلى هذا التنظيم الإرهابي».
 
 
 
في عام 2013، حسب وثائق الادعاء أمام المحكمة، بدأت علاقة مصلح، وكان عمره 15 عاماً، مع «داعش». وذلك عندما نشر فيديوهات لقادة إرهابيين، وقادة «داعشيين»، وجدها في الإنترنت. لاحظت ذلك شرطة «إف بي آي»، وتحدثت مع مصلح «على أمل منعه من متابعة التطرف»، وأن «هذا المراهق قال للمحققين إنه نشر تلك الفيديوهات ببساطة لفهم تاريخ الإسلام». في عام 2015، عندما بلغ عمره 17 عاماً، أثار مصلح قلق شرطة «إف بي آي»، وذلك عندما التقط صوراً، ونشرها في صفحته في الإنترنت، وهو يقف قرب علم «داعش». كان مصلح يعيش في ذلك الوقت في براونسبيرغ، وخاطب شباباً في المدينة، ودعاهم للانضمام إلى «داعش».
 
 
 
وحصلت شرطة «إف بي آي» على أدلة على اتصالاته مع قادة داعشيين خارج الولايات المتحدة، ومع متعاطفين مع «داعش» في الولايات المتحدة. وحصلت على خطة وضعها للهجوم على قاعدة عسكرية أميركية في ولاية فلوريدا.
 
 
 
في عام 2016، حسب وثائق المحكمة، شاهد مصلح في الإنترنت معلومات عن قائمة نشرتها وزارة الأمن الداخلي عن النشاطات الإرهابية في ولاية إنديانا، وفيها أن هناك 8500 هدف إرهابي محتمل في الولاية.
 
 
 
في ذلك الوقت، تابعته شرطة «إف بي آي»، حيث بحث عن معلومات عن مواد متفجرة على الإنترنت. وشوهد وهو يتسوق في مركز «وول مارت» التجاري في براونسبيرغ باحثاً عن طنجرة تعمل بالهواء المضغوط، لوضع متفجرات فيها.
 
 
 
كما جمع المحققون نشاطات في موقع «يوتيوب» قام بها مصلح، ومنها مشاهدة فيديوهات «داعش»، وفيها تعليقات نشرها عن «داعش».
 
 
 
هذا بالإضافة إلى تعليقات عن مواضيع أخرى، مثل العلاقة بين الرجال والنساء، وما سماه التفسخ الأخلاقي في الولايات المتحدة. وانتقد اليهود، وأشاد بالزعيم الألماني النازي أدولف هتلر. وانتقد الحركة المثلية الجنسية في الولايات المتحدة. وكتب عن «مثليين سيذهبون إلى جهنم»، وانتقد الشرطة الأميركية، وكتب عن «حاجة الشخص لقتل هؤلاء الشرطة. ثم حرق جثثهم».
 
 
 
وانتقد مصلح رسام الكاريكاتير السويدي لارز فيكا، الذي كان رسم رسومات كاريكاتيرية تسيء إلى الإسلام والمسلمين، ونشر فيلماً سينمائياً عن النبي محمد وهو يزور حانة يرتادها المثليون جنسياً.
 
 
 
وفي موقع آخر، في صفحة أخرى، دافع مصلح عن «داعش». وانتقد ناقديها، وقال إن «(داعش) لم يخطف أطفالاً، وكل ما يُنشر عن هذا ليس حقيقة». وفي عام 2016، وكان عمره 18 عاماً، قام مصلح بحجز مقاعد للسفر إلى العراق وتركيا. وفعل ذلك 5 مرات، بسبب تغييرات في خططه، وبسبب فشله في الحصول على مال يغطي خططه. ومرة، ألغى حجزاً لأن بنكاً رفض تمويل سحب مصرفي لشراء تذكرة طائرة.
 
 
 
في ذلك العام، كان مصلح على اتصال، عبر الإنترنت، مع شرطي خفي تابع لمكتب «إف بي آي» أوهمه بأنه يقدر على مساعدته. في البداية، حسب معلومات الشرطي الخفي، خطط مصلح للسفر إلى المغرب. ثم غير خطته «عندما علم أن دخول ليبيا عبر السودان سيكون أفضل طريق» نحو سوريا. ثم عاد إلى خطة المغرب. ثم قرر أن يشتري تذكرة طائرة ذهاباً وإياباً «حتى لا يثير الشكوك»، ويعتقد أن شرطي «إف بي آي» الخفي لعب دوراً في هذه الخطط.
 
 
 
في اليوم المحدد لسفره من موقف حافلات «غراي هاوند» في إنديانابوليس (ولاية إنديانا) إلى نيويورك، ثم ليستقل طائرة إلى المغرب؛ عندما اشترى تذكرة حافلة، وبمجرد إن دخل الحافلة، وقدم التذكرة إلى السائق، ألقت شرطة «إف بي آي» القبض عليه.