نيويورك تايمز: نجل حاكم إماراتي يفر إلى قطر ويتهم حكام أبوظبي بـ"الابتزاز وتبييض الأموال"

Monday 30 November -1 12:00 am
نيويورك تايمز: نجل حاكم إماراتي يفر إلى قطر ويتهم حكام أبوظبي بـ"الابتزاز وتبييض الأموال"
----------
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الشيخ راشد بن حمد الشرقي نجل حاكم الفجيرة لجأ إلى قطر بعد أن فر من بلاده.
 
   وقال راشد الشرقي في مقابلة مع "نيويورك تايمز" إنه فر إلى قطر لأنه يخشى على حياته بسبب خلاف مع حكام أبوظبي الذين اتهمهم بـ"الابتزاز وتبييض الاموال".
 
   وذكرت الصحيفة إن راشد بن حمد الشرقي (31 عاما) وهو النجل الثاني لحاكم الفجيرة حمد بن محمد الشرقي، كان وصل إلى الدوحة في 16 ايار/مايو الماضي.
 
  وكشف راشد الشرقي في المقابلة التي نشرتها الصحيفة، الأحد، عن أن عدد القتلى من الإماراتيين خلال الحرب منذ مارس 2015 في اليمن، يتجاوز المائة قتيل التي أُعلنتها الإمارات رسمياً، مضيفاً: "هناك قتلى من الفجيرة أكثر بكثير من أي إمارة أخرى".
 
  ولفت إلى أن الحرب الدائرة في اليمن حالياً هي سبب رئيس في خلافه مع حكام أبو ظبي الذين يديرون دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
 وقالت "نيويورك تايمز" إنها المرة الأولى على ما يبدو منذ توحيد الامارات قبل 47 عاماً التي ينتقد فيها أحد أعضاء الأسر السبع حكام البلاد.
 
  وانقطعت العلاقات بين قطر من جهة، والسعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة ثانية، منذ 5 حزيران/يونيو 2017، على خلفية اتهام الدول الأربع للدوحة بالسعي لزعزعة أنظمتها والاستقرار في المنطقة ودعم جماعات إرهابية، وهو ما نفته قطر.
 
  وتقود السعودية تحالفا عربياً عسكرياً ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد مسلحي جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014.
 
  وتُعد الإمارات شريك رئيسي في هذا التحالف، وتقود حالياً معارك ضارية في الساحل الغربي لليمن دعماً لقوات يمنية مشتركة بهدف انتزاع ميناء ومدينة الحديدة الاستراتيجية من أيدي الحوثيين الذين يسيطرون عليها منذ أواخر 2014.
 
 وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل نحو 11 الف مدني يمني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص.
 
 وتحذر الأمم المتحدة منذ أكثر من ثلاثة أعوام من أن اليمن أصبح على شفا المجاعة، فيما يؤكد برنامج الأغذية العالمي أن عدد المحتاجين لمساعدات عاجلة ارتفع إلى 22 مليونا العام الماضي 2017، أي أكثر من ثلثي سكان البلاد بالمقارنة مع 17 مليونا عام 2016.