انقلاب الحوثي يقصر عمر شبكة الاتصالات السلكية في اليمن (تقرير خاص)

Monday 30 November -1 12:00 am
انقلاب الحوثي يقصر عمر شبكة الاتصالات السلكية في اليمن (تقرير خاص)
----------
17 عاماً فقط مضت على شبكة الاتصالات السكلية في اليمن، حيث تم ربط معظم أرياف ومديريات المحافظات اليمنية بكابل الاتصالات السلكية بالمركز الرئيسي في صنعاء عام 2001 م .
 
 
 
وعلى الرغم من العمر القصير للاتصالات السلكية في المحافظات اليمنية إلا ان سنواتها الأولى كانت خدماتها ضئيلة ونقاط الهاتف الثابت والانترنت محدودة ولا تزال حتى اللحظة من كتابة التقرير .
 
 
 
وتسبب انقلاب مليشيا الحوثي على السلطات الشرعية في تقصير العمر الافتراضي لشبكة الاتصالات اليمنية وخدماتها، نتيجة تدمير المليشيا لمؤسسات الدولة وشنها حرب واسعة على محافظات اليمنية وتدخل التحالف العربي مما تسبب في الحاق أضرار كبيرة بكابلات وأبراج وكبائن الاتصالات في ظل توقف أعمال الصيانة .
 
 
 
 
 
سيطرة كاملة
 
 
 
 
 
لا تزال مليشيا الحوثي الانقلابية تسيطر سيطرة كاملة على الاتصالات في اليمن في المحافظات الخاضعة لسيطرتها والمحررة والخارجة عن سيطرتها، كون شركة الاتصالات في اليمن هي تلك الوحيدة الخاضعة لسيطرتها في صنعاء ومركز التحكم الوحيد فيها في صنعاء أيضاً وهو مركز التحكم الوحيد .
 
 
 
وعلى الرغم من خدماتها المتردية وتدهورها المستمر بشكل كبير إلا انها تدر مؤسسة الاتصالات اليمنية أموالاً طائلة على مليشيا الحوثي الانقلابية من كافة المحافظات اليمنية بما فيها تلك المحررة والتابعة للسطات الشرعية .
 
 
 
كما تتحكم مليشيا الحوثي الانقلابية في خدمات الاتصالات والانترنت وتسخرها في خدمة مشروعها الانقلابي عسكرياً وسياسياً بالتجسس على المكالمات ومراقبتها وحجب المواقع والصحف الالكترونية المناهضة لها ولمشروعها الانقلابي والتجسس على المستخدمين ومتابعتهم .
 
 
 
 
 
 
 
إهمال وتظنيش
 
 
 
 
 
أهملت كثيراً مليشيا الحوثي الانقلابية في شكبة الاتصالات السلكية كما تسببت في تدهور الخدمة بشكل كامل، نتيجة فقدانها الكوادر الفنية والكافية وعدم شعورها بأهمية الحفاظ على ذلك المشروع الوطني الضخم، إضافة إلى دخولها في حروب واسعة وطويلة تسبتت في تضرر محطات وأبراج وكبائن وكابلات الاتصالات في مناطق النزاع المسلح والجبهات المفتوحة، نتيجة تعرضها للقصف الصاروخي والمدفعي المتعمد والغير متعمد .
 
 
 
وبسبب استمرار الحروب لفترات طويلة في مناطق حيوية أو تمر بها كابلات وكبائن ومحطات وأبراج الاتصالات أصبح من الصعب الوصول إلى تلك المناطق وصيانة الخطوط والمحطات المتضررة سواء من قبل السلطة الشرعية أو المليشيا الانقلابية .
 
 
 
في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، تواجه المليشيا الانقلابية صعوبة كبيرة في صيانة خطوط وكبائن وأبراج الاتصالات نتيجة ضعف وشح الكادر والامكانيات وعدم ادراكها بأهمية الحفاظ على تلك المؤسسة الهامة .
 
 
 
وعلى الرغم من أن المليشيا الانقلابية هي المستفيد الوحيد من عائدات الهاتف الثابت والانترنت كافة المحافظات اليمنية بما فيها تلك المحررة والخارجة عن نطاق سيطرتها، إلا أنها لا تولي خطوط وكبائن ومحطات الاتصالات اليمنية في المحافظات المحررة أدنى معايير الاهتمام ولا تتجاوب مع مدراء فروع الاتصالات اليمنية في المحافظات المحررة الذين لا زالوا يتعاملون مع المليشيا نتيجة تحكمها في المركز الأم في صنعاء وهو ما يجبرهم على التعامل مع المليشيا بهدف توفير الخدمة للسكان، إلا أن المليشيا لا تلبي احتياجات خطوط وكبائن الاتصالات في المحافظات المحررة للحفاظ على استمرارية الخدمة التي هي المستفيد الوحيد منها، مما تسبب في تدهور الخدمة وخروجها عن بعض الأرياف والمديريات في عدد من المحافظات المحررة .
 
 
 
وترى المليشيا الانقلابية ان تجاوبها مع مدراء الفروع في المحافظات الشرعية اعتراف منها بالشرعية وتقديمها خدمة كبيرة للشرعية من خلال تزويدها بخدمات الهاتف والانترنت، بينما ترى السلطات الشرعية عكس ذلك .
 
 
 
وفي الوقت الذي لا تولي مليشيا الانقلاب أدنى معايير الاهتمام بخدمات الاتصالات في المناطق المحررة والخارج عن نطاق سيطرتها تتعامل السلطات الشرعية معها بالتطنيش نتيجة تحكم المليشيا الانقلابية في الخدمة من صنعاء .
 
 
 
وفي ظل اهمال المليشيا وتطنيش الحكومة واستطالة الحرب تدهورت خدمات الاتصالات اليمنية بشكل كبير ولم تعد تفي بالغرض الذي يلبي احتياجات السكان خصوصاً مع الثورة التكنولجية والالكترونية وتطورها وتوسعها بشكل متسارع .
 
 
 
 
 
خروج متكرر
 
 
 
تعاني الاتصالات في محافظات مأرب وحضرموت وشبوة والجوف من الخروج المتكرر لخدماتها نتيجة تعرض كابلات الألياف الضوئية للقطع نتيجة تعرضها للسيول أو أعمال الحفر أو الأعمال التخريبية .
 
 
 
كما تعاني الخطوط الفرعية للأرياف من الخروج المتكرر نتيجة غياب أعمال الصيانة للخطوط والكبائن .
 
 
 
وقد عادت مساء اليوم الجمعة 17 اغسطس 2018 خدمتي الهاتف الثابت والانترنت إلى محافظات مأرب وحضرموت وشبوة بعد انقطاع دام لـ 48 ساعة في محافظة مأرب و 24 ساعة في المكلا .
 
 
 
وقال مراسل "اليمن العربي" ان خدمتي الانترنت والهاتف الثابت عادت مساء اليوم الجمعة بعد خروجها مساء الأربعاء الماضي في مأرب وحضرموت وشبوة .
 
 
 
وكانت مصادر في الاتصالات بمحافظة مأرب قالت لـ "اليمن العربي" ان عمل تخريبي تعرض له كابل الالياف الضوئية في المكلا شرق حضرموت تسبب في خروج خدمتي الانترنت والهاتف الثابت في مأرب وشبوة وحضرموت .
 
 
 
إلا أن مصدر في اتصالات حضرموت أكد اليوم الجمعة لـ "اليمن العربي" ان خلل فني في شبكة الاتصالات السلكية تسبب في خروج خدمتي الهاتف الثابت والانترنت في حضرموت وشبوة ومأرب .
 
 
 
وكانت خدمتي الهاتف الثابت والانترنت خرجت عن محافظات مأرب وحضرموت وشبوة مساء الأربعاء الماضي .
 
 
 
 
 
خطوط إحادية
 
 
 
 
 
بسبب الخطوط الاحادية في بعض المحافظات اليمنية تفاقمت مشكلة الخروج المتكرر لخدمتي الهاتف الثابت والانترنت لعدم وجود خط احتياطي أو مزود رديف يمنع خروج الخدمة عن المحافظة أو المحافظات في حال تعرض أحد خطوط كابلات الألياف الضوئية للقطع .
 
 
 
فما ان يتعرض كابل الالياف الضوئية للقطع في حضرموت حتى تخرج الخدمة في محافظات مأرب وشبوة وكذا هو الحال مع حضرموت .
 
 
 
ويقول مدير فرع الاتصالات في مأرب المهندس مبخوت بن عقار في حديث خاص لـ "اليمن العربي " ان كابل الاتصالات الرابط بين محافظتي مأرب وصنعاء تضرر بشكل كبير في منطقة فرضة نهم ونقيل بن غيلان شرق صنعاء نتيجة المواجهات .
 
 
 
وأوضح انه في حال تم إصلاح الكابل الرابط بين مأرب وصنعاء فإنه سيحد بشكل كبير من مشكلة الخروج المستمر للخدمة .
 
 
 
وأكد بن عقار أنه على تواصل مستمر مع الجهات المعنية بهدف تأمين دخول فريق هندسي فرضة نهم ونقيل بن غيلان شرق صنعاء لإصلاح الكابل الرابط بين مأرب وصنعاء وإعادته للعمل لتحسين حالة الانترنت وللحد من الخروج المتكرر للخدمة والهاتف الثابت في محافظة مأرب وما جاورها .