هل سمعت من قبل عن “منطقة الموت”؟ وهل تعلم ما هو سبب تسميتها بهذا الاسم المريب؟

Monday 30 November -1 12:00 am
هل سمعت من قبل عن “منطقة الموت”؟ وهل تعلم ما هو سبب تسميتها بهذا الاسم المريب؟
----------
 
 دائمًا ما يحاول المجرمون الإفلات من العقوبة والسجن عند ارتكابهم لمخالفة قانونية أو حتى جريمة، ولكن من المعروف أن فرصة النجاة من عقوبة القتل تعتبر نادرة جدًا، ولكن في مكان مثل “منطقة الموت”، التي تقع في حديقة يلوستون الوطنية والتي تعتبر أرضًا فيدرالية بولاية مونتانا الأمريكية يبدو ممكنًا؛ حيث يستطيع المجرم الإفلات بجريمته دون محاسبة، ولكن كيف؟
 
حسنًا، لقد سميت هذه المنطقة بهذا الاسم كونها منطقة لا تعاقب على جريمة القتل داخل حدودها، حتى أن المجرم لا يترتب عليه أي عقوبة جنائية، وذلك بسبب الموقع الجغرافي لهذه الحديقة، التي تمتد على 3 ولايات أمريكية؛ حيث يقع جزء منها في وايومنغ والباقي في ولايتي إيداهو ومونتانا، وهذا ما يعني أن إحضار المجرم إلى المحكمة أمر مستحيل.
 
اكتشف البروفيسور المختص في القانون براين سي كالت هذه الثغرة الخطيرة، وقام بتحريك القضية في العام 2005 من خلال ورقة تحت عنوان “الجريمة المثالية”، فوفقًا للمادة الثالثة من الدستور في الولايات المتحدة أن مكان الجريمة هو المكان الذي يجب أن تقام فيه محاكمة المجرم، ولكن ووفقًا للتعديل السادس على القانون يحق للمدعى عليه أن يحاكم من خلال هيئة محلفين يعيشون بالولاية نفسها، أما الثغرة التي اكتشفها هذا البروفيسور فهي أنه كيف سيتم تشكيل هيئة محلفين للنظر في قضية جريمة تم ارتكابها في منطقة غير مأهولة بالسكان تمتد على مساحة 50 ميلاً مربعًا في حديقة وطنية؟
 
طبعًا سيكون هذا مستحيلاً.
 
ما فعله بريان كان ذكيًا جدًا؛ حيث قام بإرسال نسخ من المقالة التي تتحدث عن الثغرة القانونية التي اكتشفها إلى وزارة العدل والنائب العام في وايومنغ واللجان القضائية في مجلس النواب والشيوخ قبل أن ينشرها؛ لأنه كان يخاف من أن يستغل المجرمون هذه الثغرة ويقوموا بارتكاب جرائمهم في الحديقة الوطنية في يلوستون؛ ليتمكنوا بذلك من الإفلات من العقوبة.
 
أما عن الحل الذي قدمه بريان في هذا المقالة، فقد كان بسيطًا جدًا، وهو أن تقسم الحديقة الوطنية إلى ثلاث مناطق قضائية، تخضع كل واحدة منها لسلطة الولاية التابعة لها.
 
ولكن وللأسف حتى يومنا هذا لم يتم اتخاذ أي تدابير قضائية صارمة بهذا الشأن، ولا تزال الحديقة الوطنية إلى الآن هي بالفعل “منطقة الموت”