جميل راتب.. "وصية" أخيرة لن تتحقق.. وسر ابنته التي لم ينجبها

Monday 30 November -1 12:00 am
جميل راتب.. "وصية" أخيرة لن تتحقق.. وسر ابنته التي لم ينجبها
----------
 
"أنا راجع عشان أموت في أرض مصر واندفن في بلدي"، كانت تلك الكلمات الأخيرة، التي جاءت على لسان الفنان المصري العالمي جميل راتب للمقربين له، قبل وفاته بأيام معدودة.
 
 
 
وتوفي، صباح اليوم الأربعاء، جميل راتب، عن عمر يناهز الـ92 عاما.
 
ونقلت وسائل إعلام محلية عديدة عن هاني التهامي، مدير أعمال جميل راتب، خبر وفاة الفنان المصري العالمي في تدوينة له على حسابه على موقع "فيسبوك".
 
يعد جميل راتب، واحد من علامات السينما والمسرح في مصر، وبدأت مسيرته الفنية الرسمية بمشاركته في فيلم "أنا الشرق" عام 1946، وشارك في أعمال سينمائية ومسرحية عالمية وفرنسية عديدة، أبرزها مشاركته المميزة في فيلم "لورنس العرب" بجانب النجم المصري الراحل عمر الشريف.
 
وصية لن تتحقق
 
كشف هاني التهامي عن آخر وصية كلفه جميل راتب بها، بحسب تقارير صحفية محلية، ألا وهي "ألا يقام أي عزاء له، على أن تقام صلاة الجنازة فقط ويقتصر العزاء عند المقابر فقط".
 
وتابع: "وطالب كذلك أن يحضر العزاء محبوه فقط، وأن يقام معرض يضم صوره والجوائز التي حصل عليها"، مشيرا إلى أنه لم يكن يفكر يوما في اعتزال الفن.
 
لكن نقيب الممثلين، أشرف زكي، قال في تصريحات تلفزيونية محلية إن النقابة لن تقبل بعدم إقامة عزاء لا يليق بقيمة جميل راتب الفنية، ويليق بما قدمه الفنان الراحل للفن، وأكد أن النقابة ستشرف على ترتيبات العزاء عقب الانتهاء من إجراءات الجنازة.
 
صرح جميل راتب في أكثر من مقابلة تلفزيونية أنه لم يتزوج إلا مرة واحدة، وهي الفرنسية مونيكا مونتيفير، وكانت تعمل مديرة مسرح الشانزليزيه، كما أنها كانت ممثلة ومنتجة مسرحية، ولم ينجب منها، ولم يفكر بعدها في الإنجاب على الإطلاق.
 
لكن في الآونة الأخيرة، كانت تظهر برفقة جميل راتب سيدة تشبهه تماما تدعى، ريري راتب، وهو ما جعل تقارير عديدة ترجح أنها ربما تكون "ابنة سرية" للفنان الراحل، خاصة وأن السيدة وجميل راتب نفسه، رفضا التعليق على تلك التقارير.
 
لكن ريري راتب خرجت عقب إعلان وفاة جميل راتب في تصريحات صحفية نقلتها مجلة "هي"، بقولها إنها مجرد قريبته، وتعتبره بمثابة عمها، وأنهما يتمتعان بعلاقة عائلية وثيقة، وكانت تحرص على زيارته والاطمئنان عليه وعلى صحته من وقت لآخر.
 
الخوف من الموت
 
أما آخر حوارات جميل راتب المطولة، فحمل حديثا مفصلا له حول خوفه من الموت، والذي قال فيه إنه لا يخاف من الموت على الإطلاق، لأنه يعتبره بمثابة "راحة".
 
وقال راتب: "الموت بالنسبة إلي راحة من المشاكل والمرض وكبر السن، لذلك لا أخاف منه إطلاقا بل أنتظره وأرحب به، لكن أخاف من العذاب، وأفضل أن أموت من دون عذاب لكي أكون بجانب من أحبهم لكي ألقاهم في عالم ثان".
 
وتابع: "الموت هو المجهول الكبير، لكن ليس لدي أي قلق أو خوف".