إثيوبيون يحولون مهرجانات "الاحتجاج والعنف" إلى احتفال

Monday 30 November -1 12:00 am
إثيوبيون يحولون مهرجانات "الاحتجاج والعنف" إلى احتفال
----------
 
شارك حشد كبير وسط أجواء احتفالية الاحد، في التجمع السنوي للجماعة العرقية الرئيسية في إثيوبيا، الأورومو، بعد أن تحول مهرجان العام الماضي إلى تظاهرة مناهضة للحكومة، في حين شهد تجمع عام 2016 سقوط قتلى.
وأفاد صحافي من وكالة فرانس برس، أن عشرات الآلاف على الأقل شاركوا في مهرجان "ايريشا" الديني في بيشوفتو على بعد 50 كلم جنوب شرق أديس أبابا.
 
ويرمز "ايريشا" لدى الأورومو إلى نهاية موسم الأمطار وبداية الربيع. وتصلي الحشود من أجل غلال الأرض والازدهار.
 
وأقيم المهرجان تحت شعار المصالحة هذا العام، بعد أسبوعين من أعمال العنف الدامية في ضواحي أديس أبابا عندما هاجمت مجموعات من شباب الأورومو آخرين من الأقليات.
 
وشارك أندريس ويغيدي (30 عاما) من إثنية غامو في المهرجان للمرة الأولى بدعوة من السلطات الدينية والسياسية في الأورومو.
 
وقال إن "التعاون من بعض الأورومو حال دون حمام دم في بورايو (مكان العنف الأخير) في حين قام الأعيان من مجموعتنا بحماية الأورومو وممتلكاتهم في منطقتنا".
 
ولم يتخلل المهرجان أي حادث.
 
يذكر أنه خلال مهرجان العام 2016، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود بعد أن هتف بعض المشاركين بشعارات استخدمت لعدة أشهر في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
 
وأدى إطلاق الغاز المسيل للدموع إلى مقتل 55 شخصا وفقا للسلطات، إلا أن معارضين تحدثوا عن أرقام أكبر من ذلك.
 
في عام 2017 ، تم تحويل التجمع إلى تظاهرة مناهضة للحكومة. لكن مذاك، تولى رئيس الوزراء الجديد إبيي أحمد زمام البلاد في أبريل 2018.
 
ويضاعف ابيي البالغ من العمر 42 عاما، وهو أول شخص من الأورومو يتولى هذا المنصب، بوادر الانفتاح والإصلاحات.
 
إلا أن أعمال العنف بين المجموعات بسبب خلافات حول الأراضي في كثير من الأحيان، تلطخ ولايته مع نزوح قرابة مليون شخص.