موسكو تخبر الأمريكيين عن خطأ مصيري

Monday 30 November -1 12:00 am
موسكو تخبر الأمريكيين عن خطأ مصيري
----------
 
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي ايشينكو، في "سفوبودنايا بريسا"، حول تحوّل جزيرة "كوتيلني" في المنطقة القطبية إلى "مسدس في صدغ أمريكا".
 
وجاء في المقال: سرعان ما أصبح إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نية انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى أحد أهم أخبار العالم.
 
في الواقع، الصين هي التي تدفع الأمريكيين إلى خرق اتفاقية الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. فهذه الاتفاقية ثنائية فقط. وطوال ثلاثة عقود، أُجبرت موسكو وواشنطن فقط على الامتثال للقيود ذات الصلة... بينما بقي الصينيون مطلقي اليد تماما. اليوم، في مجال الصواريخ البالستية ذات المدى المتوسط والأقصر، تتمتع جمهورية الصين الشعبية بتفوق ساحق على أي أحد. هذا، يخرج البنتاغون عن طوره.
 
ولكن، لماذا يتهمون روسيا، فيما هم خائفون من الصين؟ واشنطن بحاجة إلى حجة لتبرير موقفها.
 
كيف سترد روسيا على ذلك؟ كان رئيس لجنة الأمن في مجلس الاتحاد، الجنرال فيكتور بونداريف، قد قال في العام 2017: "إذا ظهر الصاروخ الذي تحدث عنه الكونغرس بالفعل في الترسانة الأمريكية، فعلينا أن نطور شيئا مشابها. لدى روسيا البنية العسكرية التقنية اللازمة لذلك".
 
ليس سرا، إلى أي صاروخ روسي جديد لمّح بونداريف آنذاك. إنه على الأرجح نسخة حديثة من الصاروخ السوفييتي البالستي المدمج العابر للقارات العامل بالوقود الصلب 15ZH59 " كوريير" (وفقا لتصنيف الناتو SS - X – 26).
 
من الواضح أن "كوريير" سيصبح ورقة رابحة جاهزة تقريبا في يد موسكو بعد دفن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى رسميا. كل شيء بالنسبة للأمريكيين سيكون أسوأ بكثير مما كان عليه في تسعينيات القرن الماضي. فليس عبثا أن أسطولنا الشمالي طور مواقعه في جزر القطب الشمالي شبه المهجورة، بوتيرة متسارعة في السنوات الأخيرة؟ على وجه الخصوص، جزيرة كوتيلني بين بحر لابتيف والبحر السيبيري الشرقي. هناك سبب للاعتقاد بأن الحاويات الأولى مع الصواريخ الوليدة "كوريير" سوف تبحر إلى هناك. فزمن طيران الصاروخ من أرخبيل جزر نوفوسيبيرسك إلى أراضي الولايات المتحدة ستضطر واشنطن لحسابه بدقائق قصيرة جداً. وهكذا، سيكون لدينا "مسدس في صدغ" أمريكا.
 
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة